الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة شد الحزام أهم ما جاء في الحوار الذي أجراه الرئيس الفرنسي مع الصحافة،وحكومته الهشةمهددة؛ بالسقوط من طرف المعارضة في الجمعية العامة.

أحمد كعودي

2022 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الاستعراض العسكري التقليدي ، الذي يقام بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليوز ، أجرت الإعلاميتين "كورين روكس"Corine Roux و"آن كلير كودراي" Anne -Claire Cordray حوارا مع رئيس الجمهورية الفرنسية دام أكثر من خمسين دقيقة في حديقة من حدائق قصر" الإيليزي" ؛ في هذا الحوار المناسبتي ، أرخت الحرب في أوكرانيا بظلالها على اللقاء بأن استحذوت على الحوار ، أزمة المحروقات وتداعياتها على التضخم ، الذي تشهده الدول الغربية وبالأخص فرنسا،
إحدى الدول الأوروبية الثلاث الأكثر تأثيرا في الاتحاد الأوروبي ، من هذا التضخم ، وما يمكن تسجيله من الحوار الذي دار بين صحافيتي؛ القناة الأولى الفرنسية Tf1 ومنشطة البرنامج السياسي (dans l air C) القناة الخامسة مع السيد مانويل ماكرون ، فبعد الحديث عن الحرب الأطلسية الروسية – حسب توصيفنا أما الدول الأوروبية فتعتبر العمليات العسكرية الروسية غزوا لدولة ديمقراطية ذات سيادة - وما يمكن لأي ملاحظ سياسي أن الاستعراض العسكري التقليدي ، أخذ هذا العام شكل عرض" العضلات" العسكرية للقوات المسلحة الفرنسية ، الاستعراض العسكري كان مدخلا ؛ للنقاش الذي دار بين السيد ؛ مانويل ماكرون ومحاورتيه الإعلاميتين ،أن فرنسا لها أكبرالجيوش الأوروبية ،و مهمتها الحرص و الحفاظ على الأمن المحلي و القومي الأوروبي ، على حد سواء ، ودعم الجيش الأوكراني الصامد بالأسلحة كالطائرات الفرنسية المرابطة برومانيا، للتدخل في حالة تعرض إحدى دول الأطلسي لاعتداء ، أهم قضايا موضوع الحوار كانت أولا :اعتماد رئيس الجمهورية على سياسة؛ " شد الحزام " ، وهدفها كما هو معروف التقشف حتى وإن كان ذلك على ازدياد منسوب الفقر والبطالة ؛ تسعة مليون فقير في البلاد ، نسبة مرشحة للمزيد من خلال الأزمة التي تعصف بالغرب الرأسمالي وفرنسا ليست استثناء !؟ ثانيا التمسك بمخططه le quinquenat والدفاع بقوة عنه ،حتى نهاية ولايته ، لنجاعته حسب تقديره وفي ، داعيا في نفس الوقت ؛ الفرنسين إلى الرزانة والتحمل ( Sobrité) والتضامن والمسؤولية الجماعية للتغلب عن الأزمة فهل يسعى ماكرون إلى تهيء الشعب نفسيا لدفع فاتورة الأزمة لحرب قرر قادة الاتحاد الأوروبي التورط في مستنقعها لاسترضاء البيت الأبيض قد تطول ولا تعرف نتائجها ومآلاتها...؟
1- في الحديث عن أزمة المحروقات – سنعتمد(ضمير الجمع يعود علىالرئيس وحكومته) ، على تنويع توريد الغاز من" النورفيج"
2- وقطر والجزائر؛ واقتسام التكلفة بين الموزيعين – أرباب شركات الطاقة - والزبناء ...؟ .
ب- تقنين استعمال الكهرباء ليصل إلى 10% في الإدارات والجماعات - ليلا- والمصانع ،ومن المستبعد أن تقبل الجماعات المحلية وأرباب المصانع مشروع تقنين استعمال الطاقة ليلا ،لدواعي أمنية و إنتاجية ؟ .
ج- العودة بشكل استثنائي إلى الفحم والطاقة النووية الاعتماد على محطة الواحدة المتبقية ، حل استثنائي كما يطرح رئيس الدولة ، سيكون موضوع جدل ورفض مبدئي من طرف نواب المعارضة ،
لأن معظم برامج الأحزاب في الانتخابات التشريعية كانت البيئة حاضرة وبقوة .
3- حول القدرة الشرائية( le pouvoir d achat) وعد الرئيس بتحسينها وإصلاحها وربطها بسوق العمل ،ويبدو أن رئيس الجمهورية مانويل ماكرون، يعيد استنساخ فيما فشل سلفه" نيكولا ساركوزي فيه أي؛ اعتماد السياسة النيوليبرالية بالوصفة وعلى الطريقة الأمريكية"
، حيث اللازمة التي طالما رددها الرئيس السابق ؛العمل أكثر للحصول على أجر أفضل ....!
4- التفكير في مراجعة التأمين عن البطالة ، لأن النظام الاجتماعي الفرنسي هو الأكثر سخاء في أوروبا ولا شبيه له ، إلا النظام الدانماركي - حسب تعبيره موحيا بخوصصتة والمستهدف بذلك ؛المدرسة العمومية والمشفى العمومي – فإجبارية التعليم إلى سن معينة ، -عبارة وردت على لسان الرئيس الفرنسي لم تكن فلتة لسان كانت لها دلالة موحية بأن الأتي الإجهاز عل المكاسب الاجتماعية ،ويبدو أن الرئيس الفرنسي لم يتغير قط ،سؤال طرحته عليه المحاورة كيف ستمررمشاريعك. وأنت لا تملك أغلبية داخل الجمعية العامة ؟،تهرب الرئيس من الإجابة بتعويم السؤال والالتفاف عليه ؛ أولا أن الشعب الفرنسي هو من انتخبني في الدورة الأولى وهو من جدد الثقة بي في الدورة الثانية ،في المقابل ترى المعارضة اليسارية أن انتخابه كان بسبب استبعاد اليمين المتطرف ل "مارين لولين"من المنافسة أي ، الناخب وضع أمام خيارين إما "الطاعون أوالكوليرا" فاختار الأقل ضررا و"سواء" ،وأردف رئيس الجمهورية للتملص من الإجابة ،سيوضع نواب الشعب، أمام مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم ، في حالة رفضهم " المشاريع المنتجة" كذا ؟ ،
4- حول نظام التقاعد لا زال الرئيس الفرنسي متمسكا ب65 سنة؛ وسيعول على تصويت الجمهورين، وعلى "التجمع الوطني"RN الذي تتزعمه"، ماري لوبين" اللذين لهما موقف متقارب مع حزب ماكرون
4 – سياسيا ، عن سؤال محرج ، طرحته الصحافية "آل كلير"(TF1 ) كيف ستمرر مشاريعه في الجمعية الوطنية(البرلمان) بعد ثاني اختبار لأغلبيتك(لها 245 نائبا من مجموع 577 ) إذ أسقط النواب الفصل 2 من القانون الخاص بالجواز الصحي على الحدود ب219 صوتا مقابل 195 لصالح الأغلبية الحكومية النسبية ،للتهرب من الاعتراف بفشل سياسته ، أجاب بأن له الثقة في مجلس الشيوخ بأن يعيد النظر في القرار المرفوض ،كما لم يفته مغازلة "الجمهورينLR" « -يمين تقليدي يطلق على الحزب أيضا الديغولين ( لهم 77نائبا في الجمعية العامة ) مبديا استغرابة على اصطفافهم إلى جانب المعارضة ، لعل رسالته ستصرفهم من التصويت القادم على أكثر القضايا حساسية ؛نظام التقاعد والقدرة الشرائية... ، إلى جانب خصومه ؛الاتحاد الشعبي الايكولوجين الخضرالأوروبيون والاشتراكي ، أكبر كثلة برلمانية ( 131نائبا ) بعد حزب ماكرون LREM ، )LANUPS والتجمع الوطني RN
في ظل التضخم الذي تشهده أوروبا وأمريكا عامة وقد وصل حسب علماء الاقتصاد إلى 10% وأمام هول زيادة ثمن المحروقات وعلاقة هذه الأخيرة على القدرة الشرائية لأغلب المواطنين وعلى بعيد فصل الخريف والموسم الاجتماعي حيث يزداد الطلب على الغاز والنفط ،لا يبدو أن حكومة ماكرون الهشة ستصمد أمام متطلبات معظم المواطنين ، سيناريو الحل مهدد لها ، في أية لحظة وإعادة الانتخابات أمر ممكن الوقوع أمام الاحتجاجات الشعبية التي ستعم البلاد ، فليس كل ما مرة تسلم الجرة – كما حدث مع السترات الصفراء – فهل سينتهي الرئيس الفرنسي والألماني الإيطالي وغيرهم .. كما انتهى رئيس الوزراء البريطاني وتكون الحرب الأطلسية الروسية وتداعياتها قد عجلت بسقوطهم أم سيتم احتواء الرأسمال المعولم للأزمة كما حدث عدة مرات لمنظومة النظام الرأسمالي ،فصل الشتاء الأوروبي ومن يسرع بإنهاء الحرب في أوكرانيا، هما من يجيب عن السؤال ؟ .







ج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا