الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكثر من 800 مليون شخص يعانون من الجوع بسبب الحرب وفوضى المناخ والأزمة الاقتصادية

مصطفى عبد الغني

2022 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ترجمة مصطفى عبد الغني

يبرز تقرير جديد للأمم المتحدة كيف يتجاهل نظام يسعى للربح الاحتياجات الأساسية للناس العاديين حول العالم.

ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع حول العالم بشكل كبير، بزيادة 150 مليون شخص، منذ جائحة كورونا، نتيجة للحرب وفوضى المناخ والأزمة الاقتصادية ، إذ وجد تقرير جديد للأمم المتحدة أن ما يقرب من 828 مليون شخص واجهوا نقص تغذية مزمن في 2021.

هذه الزيادة الصاعقة تضيف 46 مليون شخص مقارنةً بالسنة السابقة، و150 مليون أكثر من 2019. وعانى حوالي 2.3 مليار شخص حول العالم، أي حوالي 30% من البشر، من انعدام الأمن الغذائي بشكل “متوسط” أو “شديد” في 2021. وفي المجمل زاد العدد بمقدار 350 مليون مقارنة بالوضع منذ سنتين. وواجه حوالي 934 مليون وضعًا “شديدًا”، وهو وصف يُستخدم عندما ينفد الطعام من الناس أو تمر أيام بدون أن يكون لديهم أي شيء.

وتعني زيادة الجوع العالمي أن 45 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من الهزال، وهو الشكل الأكثر فتكًا من سوء التغذية، مما يزيد من فرص وفاة الطفل بما يقرب من 12 مرة.

ويقول تقرير الأمم المتحدة أن حرب أوكرانيا كان لها تداعيات مدمرة على الأمن الغذائي، خاصةً على الناس في الجنوب العالمي. ويشرح التقرير أن النزاع الذي “يشمل اثنين من أكبر منتجي الحبوب الأساسية والبذور الزيتية والأسمدة، يعطل سلاسل الإمداد العالمية” وبالتالي يرفع الأسعار.

ولكن جذور أزمة الغذاء أعمق من الغزو الروسي، إذ يشرح التقرير أنه “يأتي هذا في الوقت الذي تتأثر سلاسل الإمداد بشكل سلبي بالأحداث المناخية الشديدة المتكررة بشكل متزايد”.

سيكلف القضاء على الجوع في العالم 253 مليار جنيه إسترليني، حسب تقرير للأمم المتحدة ومجموعات بحثية أخرى منذ عامين. هذا في حين بلغت ميزانية الجيش الأمريكي وحده 650 مليار جنيه إسترليني في عام 2021، وكانت ميزانية تسليح أعضاء حلف الناتو مجتمعين 1.5 تريليون جنيه إسترليني. يمكن أن تقضي نسبةٌ صغيرة من هذا الإنفاق على الجوع في العالم، ومع ذلك ترفع الولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الإمبريالية الأخرى من الإنفاق العسكري لأن المنافسة تزداد في أوكرانيا وجنوب شرق آسيا.

وجد تقرير من Wealth-X لمعلومات الثروة العالمية، صدر مطلع الشهر الجاري، أن أعداد المليارديرات وصل إلى 3331 ملياردير بحلول نهاية العام الماضي، مقارنةً بـ 3204 ملياردير في عام 2020. وارتفع مجموع ثرواتهم مجتمعين بمقدار 17.8% ليسجل 9.9 تريليون جنيه إسترليني. وقالت Wealth-X إن “آثار الجائحة المدمرة على الاقتصاد العالمي” في الحقيقة “عززت من التوجه نحو” تركيز الثروة.

وهذان ليسا إلا مجرد مثالين على أن أولويات النظام لم تشكلها الحاجة الإنسانية، بل تدفعها مصالح الدول الرأسمالية والشركات التي تتنافس لتزيد من الأرباح وتقسم الدول والأسواق إلى مناطق نفوذ.

العوامل التي تسبب الجوع العالمي تزداد سوءًا. يقول التقرير أنه “يبرز بشكل متكرر تكثيف العوامل الأساسية المؤدية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مثل الصراعات والتغيرات المناخية الشديدة والصدمات الاقتصادية والتي يصاحبها زيادة في معدلات اللامساواة”.



التقرير بقلم: توماس تينجلي إيفانز – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تعلن حصيلة قتلى هجوم كرم أبو سالم


.. المستشفى الميداني الإماراتي يجري عملية أعصاب معقدة هي الأولى




.. الرئيس الصيني يبدأ محادثاته مع نظيره الفرنسي ورئيسة المفوضية


.. مع بدء عمليات ترحيل السكان.. سموتريتش يدعو الجيش لاجتياح رفح




.. سرايا القدس: عملية تجهيز وإطلاق رشقات صاروخية على مواقع وتحش