في متابعة لاخبار الوطن ، لفت انتباهي خبر حول رغبة الدموي، عدي صدام، للاستسلام لقوات التحالف ومطالبته باستسلام مشروط، ومن ثم الرد السريع للبيت الابيض ، لرفض اية مساومة او قبولها لأية شروط لاستسلامه. والحقيقة لقد ذكرني هذا الخبر بحادثة جرت لمجموعة من الاصدقاء، الذين كنت انتظر وصولهم من مسافة بعيدة ، وقد تبرع احدهم بتوصيلهم بسيارته، فقد اصر هذا الصديق على حشر اكثر من العدد المقرر للسكان في سيارته اولا، ثم كان يسوق بأكثر من السرعة المطلوبة ويتراقص بسيارته بين السيارات الاخرى، خاصة في طريق الخط السريع ( الهاي واي)، ناهيك عن استخدامه السيئ لهورن السيارة للرد السريع على توبيخات اصحاب السيارات الاخرى، والامر من هذا كله، انه كان سائقا جديدا ولم يكمل اجراءات تمليك السيارة بعد. المهم انه اوصلهم عندي وانفاسهم تكاد تتقطع من الخوف، وفورا قمنا جميعا بتوجيه النقد من كل حدب وصوب اليه، اما هو فقد كان يصر على صحة سياقته ودليله بانه اوصلهم سالمين. وقتها سألته " هل دار بخلدك ماذا سيفعل شرطي المرور لو ضبطك بهذه الشاكلة؟؟ فتبرع صديق ظريف بالاجابة بدلا عنه وقال " سيدفع قائمة المخالفات اليه ويقول : املئها في السجن وبمعرفتك، فقد جمعت فيك جميع المخالفات القانونية بحق السياقة والانسانية.

فهل من المعقول ان عدي ، الابن الدموي للاب الدموي صدام والحرامية ساجدة، لا يعرف بالضبط ماهية التهم الموجة اليه ، عراقيا وعربيا وعالميا. هل حقيقة لم يعي بعد الكم الهائل من التدمير الذي تسببه في العراق، بقتل النفوس البشرية وهتك الاعراض وتحويل ابناء الشعب الى اعداء وسرقة الاملاك والاموال وتحويل الارض الى مقابر وترويض الحيوانات لقتل البشر وووو..الخ من قوائم الاجرام؟ هل حقيقة لا يدرك حجم الانشقاق الذي احدثوه بين العراق والدول العربية وغيرها من الدول الجارة المحيطة به ( الكويت وايران مثلا)؟؟ هل حقيقة لا يدرك حجم الاشكال الحاصل للعراق، عالميا بعد ان دفع بملايين الدولارات لتشويه صورة الواقع العراقي لسنوات؟؟ ام ان تمويله لتمويه الحقائق في الاعلام العراقي السابق والعربي والعالمي ، الذي قاده وصرف عليه ملايين الدولارات المسروقة من الامة العراقية، قد جعلته اول الواهمين والمصدقين بوطنيته (عراقيا) وعروبيته (عربيا) وانسانيته (عالميا) هو وعائلته الغابية الموبوئة بامراض الاجرام.