الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صائدة الخيال في الظلال

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2022 / 7 / 15
الادب والفن


كلبوة ٍ تتربصُ إتخاذها قرارا
تنقضُ خاطفة ً على أهدافها سارا
تنقضُ لاقطة ً صدى الأنوار عيناها
تقلبُ بينهن َ مطاوعا ً منظارا
ترقبُ الأنفاس بين النار ونسمة ٍ
تـُحسنُ إنقضاضا ً، تباغتُ إنتظارا
تقنصُ الضبابَ مهدهدا ً فوق الثلج
سهامها إن أخطأت تعانقُ الأشجارا
تلاحقُ الدخانَ في الفضاء محلقا ً
وتخترق بعينها الصخورَ والأحجارا
تصطادُ عيناها ما يخفي المكان
فتثبتُ الأحداث وتوثقُ الأخبارا
ثابتة ٌ بوقوفها بين التفاصيل
تحديا ً، بعينيها تواجه ُ الأخطارا
تلهبُ الأجواءَ برمشة ِ عينيها
فتفضحُ ما تخفي زوايا العمق أسرارا
تزيلُ تضاريسَ الحدودِ مساوية ً
تؤالفُ عوالما ً هادمة ً أسوارا
تحطمُ الجدران بصلابة ِ نظرتها
خالعة ً حُجبا ً ممزقة ً ستارا
فتنجلي سحابة ٌ سوداء وتظهر
دقائقُ الأشكال كبارها وصغارا
تخلط ُ الأوقاتَ قالبة ً تتابعها
فيعاندُ ليلٌ ثقيلٌ بطولهِ نهارا
يكتملُ الإبداع في التكوين
ويتركُ الحظ ُ لعينيها الخيارا
فتسبق حسابات إحتمال ِ تبدل ٍ
وبحسها تؤجلُ للأقدار ِ أقدارا
تحددُ الأبعاد في زمن الفضاء
وتطوقُ الأركانَ فارضة ً حصارا
تحكمُ الأمساكَ بالوقت ِ وترسمُ
عيناها لخطوة ِ النور ِ مسارا
تتداخلُ الأحداث ُ والذكرى معا ً
فصولُ السنين تتبادلُ الأدوارا
وتنحني جبالُ البرد ِ لوجه الشمس
ويلفُ صمتٌ وديانا ً وأنهارا
تفتحُ السماءُ مجالها وتسابقُ
الريحُ الهبوب بطيشها أنوارا
ويشعُ لون البحر في وجهِ التراب
كأن صواعق ٌ قد راقصت أمطارا
فتعبرُ الأنوارُ حدودَ العقل
ساحبة ً من شاردِ الفكرِ قطارا
وينتضي الفكرُ مع الأنوار
وتتركُ أفكارٌ للخيال أفكارا
ويشرقُ مُحيّاها زاهيا ً من رمية ٍ
فأكتمالُ لقطة ٍ بعينيها إنتصارا
وترتخي ملامحُ وجهها مختالة ً
كفرسان ٍ من نشوة النصرِ سكارى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا