الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3

كريمة مكي

2022 / 7 / 15
الغاء عقوبة الاعدام


كان الله في عون عدالة القاضي، إنّه اليوم في أقسى اختبار بعد انكشفت أسرار و انقلبت أدوار!!
كان الله في عون السيّدة أمّ ʺمحمد عادلʺ و أختيه التي لم تقدر إحداهما على دخول امتحاناتها الجامعية بسبب ما جرى!! كان الله في عونكنّ أيتها المُنْكَوِيَاتْ الصّابرات... إنكنّ وَلاَيَا الله و الله لا يُضيع وَلاَيَاه...إنّه ابتلاء من القهّار، فصبرا جميلا و كفى بالله وكيلا و كفى بالله نصيرا.
كان الله في عون العاشق المغدور المغوار الذي طَلَعَ له بعد جلسة المحكمة الأولى أنصار.
يقولون في الإعلام أن هؤلاء الأنصار، مدفوع لهم، لتبرير جريمة الشاب بإلقاء اللّوم على الضحيّة لأنّها لم تكن مستورة بحجاب.
قد يكون فيهم من هو على هذا الرّأي فعلا و أوّلهم كان المدعو "الشيخ فلان" الذي خاف ردّة فعل الناس فاعتذر، بكلّ جبن، عمّا قال و اعتزل من يومها الظهور في الإعلام، كما قالْ!!
إنه رأي سطحي و قاصر لا يغوص لعمق الأحداث و لا يَرْقَى إلى تقصيّ الدّوافع و ما تخفيه النّفس البشرية من أغوار.
الحقيقة أنّ أغلب الرأي العام تأثر فعلا بعد سماع الشاب و لكُم أن تستمعوا لما قال و تُعيدوا سماع والدي الضحية ʺنيّرةʺ، ستلاحظون الفرق الهائل بين عفوية الشاب و صِدقه و حُرقته و ضياعه، و بين كلام والديها و تصنّعهم الحزن المفضوح و استجلاب التكشير و الدّموع.
لقد رأينا أبوها وهو يتطاوس في البرنامج التلفزيوني على النّاس و يعرض عليهم أنواع العرسان الذين تقدموا لابنته بتفاخر عجيب.
يقول المتحسّر على ضياع الدجاجة الذهبيّة...ابنته الضحيّة:" نيّرة بنتي تقدّم لها عرسان مُهمّون...منهم من هو مذيع في التلفزيون و... تقدّم لها أيضا ضابط.....و آخرين... و آخرين لا يقلّون عن ذلكʺ!!
و الله من يرى أبوها و هو يتكلّم بتلك الطريقة الفجّة و دم ابنته المسفوح مازال على الإسفلت طريّا لا يمكن إلاّ أن يتملّكه الغيظ من التفاخر المستفز للأسماع و الأعصاب، فهل لنا أن نتخيّل كيف كان يُهين الشاب المندلق في حبّها حتّى الممات و هو يعبث به و يتحدّاه و ابنته يومها على قيد الحياة!!
أُمّ ʺنيّرةʺ سألوها باستغراب: هل حقّا طلبوا تعويضا عن ابنتهم بمليون جنيه مصري؟؟؟ فقالت بحدّة مسمومة كمن لا يُريد أن ينكشف أمره:" لسنا نحن، هو المحامي من طلب" .
المحامي طلب ،،،هُمْ لم يطلبوه! و إن جاء به المحامي فسيأخذوه أم تراهم على المحامي سيردُّوه!!

كذلك فعل والد ʺسوزان تميمʺ المطربة الجميلة المغدورة التي كثيرا ما كانت تشكو من والدها الذي يستولي على أموالها، فما صدّقوها إلى أن قُتلت عمدا مع سابقيّة الإضمار، فورث ما لها ثم عَفَا عن قاتلها الأصلي و عن قاتلها المأجور و أخذ أجره و أُجرته و نسيَ، و هو يحسبُ أرباحه، حِسَابَ يَوْمِ الحِسَابْ!
إنّه صراع الصادقين الطيّبين مع عُبّاد المال، أعوان الشياطين، الذين يحسبون المشاعر و الأحاسيس فقط بالمال فيجمعون المال الوفير و لا ينالون منه إلاّ الحسرة و الخسران المبين.
و لكن مهما طال الامتحان على المظلومين، فلا بدّ أن يُظهر الله الحق و معدن أصحابه.
و هذا الشاب معدنه أصيل، يحمل مبادئ خِلناها اندثرت في هذا الجيل الضائع الفاقد للقدوة و المثال.
أرادها زوجة في الحلال لا في الحرام فكان أن قاده قلبه إلى الغباء المطلق...إلى الانتحار.
تقول قاعدة في علم النّفس: ʺمهما كنت ذكيّا فإنّ قلبك سيقودك إلى الغباء بطريقة أو بأخرى، فالعاطفة الزّائدة تجاه شخص ما تجعلك تُفكّر أقلّ و تثق بقلبك أكثرʺ.
كان الله في عونك يا بُني: ما أقسى الخيبة،،،ما أقسى الذّكرى،،، ما أقسى اليوم الانتظار!
ابني محمد عادل: قادك قلبك العاشق إلى الغباء المطبق فالزم صمتك اليوم و لا تُعاند الأقدار.
لا تشكو بهمّك لغير الواحد المهيمن العزيز الجبّار.
توقّف عن التفكير،،، عن النّدم،،، عن الحنين...
كُفَّ عن الانتظار!!
تذكّر سيّدنا ابراهيم و هو في النّار، ألم يأته رسول الله جبريل يسأله إن كان لديه حاجة؟ فقال له الذي أسلم لله و ما كان من المشركين: ʺأمّا إليك فلاʺ. فقال جبريل: فسَلْ ربّك.
فأجاب أبو الأنبياء بكلّ اطمئنان قلب و يقين بالله: ʺحسبي من سؤالي عِلمهُ بحاليʺ.
ابني محمّد: إن أنبياء الله هم قدوتنا نهتدي بهم و بمعاناتهِمْ في حياتهم و هم ينشرون رسالات ربّهم في الخير و العدل و المحبّة عند الأقوام الكافرة الباغية.
اسمعني يا محمّد:
اطلب من محاميك، و أنت في السّجن و أنت المحكوم اليوم بالإعدام، اطلب منه أن يأتيك بكتاب الله،،،أن يأتيك، بالقرآن.
اقرأهُ بتمعّن... اقرأهُ، يا محمّد، بإخلاص.، اقرأه بإحساس.
اقرأ بقلبك قَصَصُ الأنبياء...اقرأ ملِيّا مَا قَصَّهُ ربّنا جلّ و علا على سيدنا محمد المصطفى من أحسن القصص ليُثبت به فؤاده و يُقوّي إيمانه و هو يحارب الكفّار الأقوياء.
سيُعلّمك كتاب الله، يا محمّد، ما لا تُعلّمه اليوم المدارسُ و المعاهد و الجامعات.
سيُعلّمك فقط كيف تواجهُ الحياة قبل الممات!
ما عليك اليوم، يا محمّد، إلاّ التّسليم للمدبّر الحكيم و الله ، الرّؤوف الرّحيم، يُنجّيك منها و من كلّ كرب.
ابني العزيز:إن أعدموك، فسترتاح من عذاب الدّنيا أمّا عذاب الآخرة فأنتَ بين يدي الغفور الرّحيم.
كن صبورا،،،كن مطمئنّا،،، كن كالرّجال! و لكَ في ʺصدّام حسين المجيدʺ خيرُ مثال!
أخطأ في حياته صدّام...أعرف...و لكنه بقي و سيبقى رمزا عربيا شامخا في البال.
أخطأ في حياته صدّام... و هل من حياة عظيمة بلا أخطاء و لا صِدام؟؟؟
أخطأ صدّام، و لكنّه كان مؤمنا و شُجاعا و مِقدام و يوم وضعته أمريكا على المشنقة لِتُذلّه أمام شعبه أخْزَى بِصبره و شموخه، كلّ الشامتين و الحاقدين من إخوانه... و حاكم أمريكا... و كلّ عُملاء الأمريكان.
كم كان شامخا بإيمانه، كم كان مُهيبا بمعطفه الأسود...كم كان يومها مُحلّقا عاليا فوق أعدائه...
كان رجلا كما ينبغي أن يكون الرّجال و ليس كمن تعوّدت عليهم أمريكا من الخَوَنَة المحسوبين على الرّجال!
كُنْ رجلا يا محمد، كن كصدّام، كن كما أتمنى أن يكون كلّ أبنائنا في قادم الزمان.
قهرونا طويلا يا محمد، قهرونا و حطّمونا دهرا طويلا... و أظنّه آن، اليوم، الأوان.
سأدعو لك طويلا ، يامحمد، و لحبيبتك، نيّرة، عسى أن يرحمها و يرحمك الله و عسى أن يفهم أبناء هذا الجيل لماذا وضعكما الله أنتما بالذات في هذا الاختبار و لماذا صار معكما أنتما بالذات كلّ ما صار!!
دعني أهوّن عليك قليلا، يا محمّد، و أُسْمِعك كلماتٍ أَوْدَعْتُهَا من سنين في كتاب أسميته " رغيف العاشقين" و اليوم ذكرتها و وجدتها تنطبق عليك كما انطبقت و ستنطبق على كلّ أهل العشق و الغرام من يوم خلق الدّنيا إلى يوم التّلاق.

" وَ إِنْ كُنُّا لِلوَصْلِ سَعَيْنَا...
وَ إِنْ نَحْنُ هَرِبْنَا مِنَ الدُّنْيَا...إِلَيْنَا،
أَتَرَون ذنبًا ما أتَيْنَا؟؟؟
ذاكَ وَحْيُ السَّمَاءِ نَادَانَا فلَبَّينَا، فَلَا تَقْتُلُونَا بِأَلْسِنَتِكُمْ، رَحْمَتُكُمْ!!
إِنَّا لَمَقْتُولُونَ بِرُمْحِ الهَوَى، فَلاَ تَقْتُلُوا المَقْتُولَ مَرّتين.ʺ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا الهراء
محمد الحداد ( 2022 / 7 / 15 - 17:07 )
أنتي تدافعين عن القاتل في ثلاث مقالات، ولا تفكرين فيمن سلبت حياتها وهي في عو شبابها
انتي تدافعين عن قاتل مع سبق اصرار
وتتركين الضحية
وانتي تريدين منه التشبه بالديكتاتور صدام وترينه قدوة له
هل تعلمين كم قتل صدام بدم بارد
هل تعلمين كم بنتا وطفلة اغتصبت من قبل عصابات صدام
مع كل الاسف ان ارى اراة تدافع عن قاتل النساء
حتى ولو اخطأ اهلها باستغلالهم للقاتل
فيكون مفهوما ان يقتل من استغله
لا ان يقتل من احبها
مع الاسف اني قرأت مقالاتك الثلاثة واضعت وقتي وفقدت اعصابي وتوترت بسببك
لا سلام


2 - هل هذا معقول يا أدارة الحوار المتمدن؟
عبدالله عطية شناوة ( 2022 / 7 / 15 - 19:28 )
هل من المعقول أن تتحول صفحات الحوار المتمدن إلى مرتع لكتابات تتباكى على مجرم ذبح فتاة فقط لآنها رفضته؟
كتابات تهين أسرة الضحية وتضعهم في موقع الأتهام دفاعا عن القاتل؟
كتابات تدعو في معرض تضامنها مع المجرم الى تطييب خاطرة ودعوته الى أن يكون صبورا،،، مطمئنّا،،، وأن يكون له ʺ-;-صدّام حسين المجيدʺ-;- خيرُ مثال؟


3 - كريمه مكى
على سالم ( 2022 / 7 / 15 - 21:34 )
انتى بدون شك تعانى من مشاكل عقليه ونفسيه ودينيه مجتمعه , انا محتار فى تشخيصك وكتابه هذا المقال المحزن , انتى هنا تمجدى القاتل المجرم وتدمرى سمعه القتيله البريئه ؟ انتى تذكرى ايات من القرأن لخدمه هدفك السئ المشين , هذا هو دائما طريقه الشيوخ الفاسدين الكذبه اللئام , من الواضح انكى تقتضى بهم فى حياتك


4 - أنت لست إمرأة طبيعية
ماجدة منصور ( 2022 / 7 / 15 - 23:50 )
صدقيني...سيأتي من رحمك...طابور طويل من الدواعش...ذكورا و إناثا
طريقة تفكيرك إجرامية و شاذة حيث أنك تتعاطفين بشذوذ غريب عن مجرم قاتل....أنت بحاجة لعلاج فوري0


5 - جهاد النكاح
Mahmoud saed ( 2022 / 7 / 16 - 01:27 )
لم اري اي شئ يليق بك يا كريمة غير ان تذهبي الي كهوف الدواعش وتقومي بما يليق بك وهو جهاد النكاح هذا اذا كنت تملكين من التضاريس التي يسيل لها لعاب المؤمنين فستكونبن حرثاً لهم و يأتي المؤمنين حرثهم أنّا شاؤا


6 - اهكذا الدفاع عن مجرم مهما تكون الدوافع؟؟؟
سهيل منصور السائح ( 2022 / 7 / 16 - 04:19 )
لا بارك الله فيك ولا في دفاعك المستميت عن الجاني المجرم. اتمنى ان يكون اعدامه بنفس السلاح الذي اعدم به عشيقته وفي نفس المكان ليكون عبرة لمن اعتبر. تبا لك وله. هذا هو ملخص الكلام ولا داعي لمواصلة الكلام مع اللئام ولا احترام ولا سلام وفي الختام:
وكل اناء بالذي فيه ينضح!!!.


7 - يا للعار !
محمد بن زكري ( 2022 / 7 / 16 - 06:34 )
بين الحوار و (الخوار) ، لا عزاء لليسار .


8 - خير ما قرآت من تعليق!!
سهيل منصور السائح ( 2022 / 7 / 16 - 08:27 )
وافر التحية للاخ Mahmoud saed .نعم ما دونته اناملك الشريفة هو المكان اللائق لها.


9 - كريمة مكي
عبد جابر الاربيلي ( 2022 / 7 / 16 - 16:34 )
وانت احييك من القلب لشجاعتك ودفاعك عن شجاع وقف بوجه اعتى مجرمي العصر ومن الشجاعة والانسانية والرجولة والحق ان يقول الشجاع هذه الكلمات بل اكثر مما قلتيه
نعم كان شجاعا وصاحب دولة وفكر وهيبة كما كان عبدالكريم قاسم
شكرا لك دائما وسيري بشجاعتك رغم تلون البعض وسقوط الاخر بين احضان ايران

اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا