الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خر برميلي نفط احدهما عراقي ونحن نستورد موطة و(نعل)!

سالم اسماعيل نوركه

2022 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كُلٌ الدول تسمي وزارتها الحربية بالدفاع منها تلك الدول التي تشن الحروب هنا وهناك وسط جبروت اسلحتها التي تُصَمُّتْ القوانين الدولية أو بحق النقض (فيتو ) وتعطلها ومضمار سباق ما يسمى السلام ( الاستسلام!) لايعدوا فيه مع الأسف إلا الضعفاء من المجاميع والدول أما تلك القوية تمضي في سباق التسلح وتدير ظهرها للسلام وتعطي نفسها بنفسها الحق في التدخل حيث تشاء قوتها أو ضعف الآخرين بين فترة وأخرى يغرق العالم في الحروب ومنها تلك التي تسمى بالباردة في حين انه يملك آلاف من السلاح النووي في حالةتأهب قصوى يبدوا أن العالم لا يسمح لنفسه بالمضي بالزراعة والتقدم والسلام وإنتاج القوت إذ لابد له من دخول الحرب يقول هيرمان كان (اندلعت الحرب العالمية الأولى بسبب سباق التسلح والحرب العالمية الثانية بسبب عدم وجود سباق تسلح ) بمعنى وحسب قناعتي إن أستمرار السلام والحرب محال والعالم لا يمكن قيادته بالأفكار القديمة وكما يقول عالم الاجتماع العراقي علي الوردي : ( الأفكار كالأسلحة تتبدل بتبدل الأيام .. والذي يريد ان يبقى على رأيه هو كمن يريد ان يحارب سلاح ناري بسلاح عنتره بن شداد.
وهكذا لابد من صياغة أساليب جديدةومتطورة في كل مجالات الحياة وبما إن العالم يتطور في كل الحلقات وكان بالأمس العالم عبارة عن قرية وتطور وسائل النقل والاتصال حتى قيل إن العالم عبارة عن غرفة زجاج وحتى المشاكل العالمية بدأت تتداخل من السياسيةوالعسكريةوالاقتصادية وتشابك الحلقات فما أن شنت روسيا الحرب على اوكرانيا حتى برزت هشاشة الوضع العالم فأرتفعت أسعار الطاقة والغذاء وبالذات القمح ويكاد يتجاوز مستويات الأعلى التي وصلت اليه الأسعار عام 2008 واليوم نتحدث عن زراعة القمح بأعتباره غذاء استراتيجي مؤثر نقصانه وهناك عوامل عديدة لنقصانه أو صعوبة إيصاله لأسواقه الحرب الروسية على اوكرانيا والتغير المناخي والجفاف وعدم استعمال الوسائل الحديثة بالزراعة من المكننة والبذور الجيدة والأسمدة وهنا لا اقصد الدول
العشرة الأولى على العالم والتي سنأتي على ذكرها بل نقصد غيرها اما هي فقد جعلت العلماء الزراعيين تنزل الى الحقول .
يزرع القمح في أكثر بلاد العالم مرة واحدة في السنة وفي بعض البلدان يزرع مرتين.يزرع القمح في كثير من دول العالم بالاعتماد على ماء المطر في السقي، وفي بلدان أخرى يزرع بالاعتماد على الري بالواسطة.
ويستخدم القمح في صنع الدقيق الذي يمكن من خلاله صنع الخبز والكعك والكثير من الأطعمة الشهية.
الدول العشرة الأولى بالتسلسل على العالم بأنتاج القمح ووفق موقع SPGLBAL، جاءت :
1-روسيا 37.3مليون طن.
2-الولايات المتحدة26.1مليون طن.
3-وبذات المقدار تصدرت الجارة الشمالية كندا في المركز الثالث .
4-فرنسا 19.8مليون طن .
5-اوكرانيا ب 18.1مليون طن
6-استراليا ب 10.4 مليون طن.
7- الأرجنتين 10.2مليون طن .
8- ألمانيا 9.3مليون طن .
9-كازخستان ب 5.1نليون طن .
10- بولندا ب 4.8مليون طن
زراعة القمح ضرررة قصوى لأن الدقيق يعتبر مكوناً شاسعاً في العديد من الأطعمة ( الخبز ، الحلويات ، المعكرونة، كمكثف في الصلصات والشوربات ومعظم المنتجات مصنوعة من دقيق القمح الأبيض ..
هذا يقودنا الى معرفة أنواع القمح :
1-القمح الأحمر الشتوي الصلب : نسبة البروتين فيه 10.5 ٪ تستخدم في الخلطات متعددة الأغراض .
2- القمح الشتوي الأحمر الناعم : منخفض البروتين يستخدم لصنع المعكرونة أو الخبز والمعجنات .
3- القمح الشتوي الأبيض : تحتوي البروتين مشابه للقمح الأحمر الصلب.
4- القمح الأبيض الناعم : يستخدم للكعك والمعجنات .
5- القمح الربيعي الأحمر الصلب ملاحظة عامة : كلما زاد نسبة البروتين في القمح يصنف ذلك الصنف بالأفضل .
ويبلغ الإنتاج العالمي للقمح حوالي 735 مليون طن متري في العام. وهذه الكمية يمكن أن تملأ قطار بضائع يمتد حول العالم مرتين ونصف تقريبًا وإذا عرفنا بأن قطر الكرة الأرضية الكامل يتراوح طولهُ 12,742 كم، ونصف القطر 6,371 كم، وتعتبر الأرض أكبر الكواكب الصخرية في النظام الشمسي من ناحية القطر والكتلة والكثافة، وهناك أقطار تمّ قياسها من مناطق مختلفة وهي: نصف القطر الاستوائي: 6,378.1370 كم هذا يعني إن الإنتاج العالمي جيد ولكن بقدرتعلق الأمر بالعراق تراجع إنتاجه بسبب التغير المناخي وقلة تساقط الأمطار وكذلك بسبب قلة مناسيب نهري دجلة والفرات حيث دولتي تركيا وإيران تتجاوزان على حقوق العراق المائية بلا ردع عراقي ربما يسأل البعض بأن كلا النهرين ينبعان من أراضي تركيا ما شأن إيران نقول انها غيرت مجرى الأفرع التي كانت تصب في نهر الدجلة وكذلك قطعت نهر الوتد من الدخول في الأراضي العراقية من مدينة حانقين وفي العراق لم يقل الإنتاج فقط بسبب فلة الأمطار والمياه بل وبسبب الري الجائر وعدم استخدام المكننة الحديثة في الزراعة والأسمدة والعراق يكمل نقصه من القمح بالاستيراد من ألمانيا وأستراليا ليس هذا فقط فالعراق يعاني من نقص المنشآت لخزن القمح ( السايلوهات ) فالمنشآت في هذا المجال وفي المجالات الأخرى مصمم لما دون 20 مليون نسمة ونحن اليوم اكثر من 40 مليون نسمة لذا هناك نقص كبير في العديد من المنشآت المستشفيات والمدارس والكليات والملاعب ونقص في الطرق والجسور والمتروا الإنفاق وبأختصار العراق بلد خارج نطاق العصر مع انه بقياسات الدول غنية يكفي أن نقول بأن آخر برميلي نفط في العالم أحدهما عراقي ..
وصل الحال بالبلد يستورد قناني المياه والموطة وكأن البلد في أيادي غير امينة بل هي فعلاً كذلك بدليل دول لا تملك 10٪ مما يملكها العراق أفضل منا بكثير نحن نغلق معاملنا ومصانعنا يبدوا من اجل الآخرين
والكل يبحث عن تعين حكومي طالما الربع عطلوا القطاع العام والخاص ..
يقال العراق في العهد الملكي يصدر القمح والشعير ويقال بالدليل القاطع اليوم العراق يستوردهما ويستورد ( النعل ! )
———————————
وكلام مفيد : (مثل الذي باع بلاده و خان وطنه ، مثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه و لا اللص يكافئه
تشي جيفارا )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس