الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار الصعب

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2022 / 7 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


إما الخضوع أو الخضوع كلاهما مُرّ هكذا هو حال العرب في مؤتمر جدة الاخير في المملكة العربية السعودية ، فقد عقد يوم 16 تموز 2022 في جدة احتماع القمة ضم رؤساء كل من اميركا و الاردن و مصر و الكويت و قطر و البحرين و العراق ، والواقع يقول ان لا خيارات متاحة امام العرب ، فأما الخضوع لسياسات اميركا و تلبية رغبات اسرائيل أو القبول بالهيمنة الايرانية وخزعبلاتها الدينية والمذهبية . هذه هي الخيارات المتاحة امام العرب وعلى المملكة العربية السعودية ان تتخذ القرار المناسب لعقد قرانها كممثل للعرب في المملكة العربية السعودية مع اسرائيل التي يحضر وكيلها بايدن رئيس الولايات المتحدة الامريكية وقد تم تهيئة الشهود على هذا الزواج من قبل دول الخليج و بالاخص الكويت و العراق و يا لهما من شهود . كان العراق يتمنى ان يتم عقد القران هذا بين ايران و السعودية لكن خابت امالهم حين واجه العرب مخاوفهم من ان تمتلك ايران القوة النووية فتنفلت في هيمنها الى حدود قد لا يتصورها المتبصرون وتؤدي الى ان يغط العرب في سبات التخلف وهم في انتظار ظهور الحجة المهدي المنتظر.
فحلم ايران الممتد عبر الهيمنة على ما يسمى بالهلال الخصيب و ما يحتوبه من المقدسات الاسلامية وشعوبها و اوطانها واراضيها و ثرواتها مع فرض القيم و العادات و الطقوس والمفاهيم الاسلاميرانية بالشكل الذي يخدم مصالحها ويجعل كل مصائر ومصادر و ثروات الدول الاسلامية مرتبطة ومتوجهة الى أيران من خلال زيارات المراقد و المقابر و مواسم العبادة وما يترتب عليها من نفقات و عائدات مالية تعتبر ثروات تحلم ايران بالاستحواذ عليها .
اما اسرائيل فلها احلامها ايضا فهي ايضا تحلم بالاستحواذ على الارض الممتدة من الفرات الى النيل و ما تحويه من ثروات تحقق لها اطماعها و أمنها لتحقيق احلامها ال إلاهية في تشكيل دولة اسرائل الكبرى كوطن قومي لليهود من الفرات الى النيل و في انتظار مواجهة الخالق بأمة شعب الله المختار ومثلها تهدف ايران عن طريق الاستحواذ على الدين الاسلامي وادارة المقدسات والهيمنة على العالم الاسلامي وامتلاك الثروة و قوى العالم البشرية من المسلمين معززة بثروات العالم الاسلامي الاقتصادية ومساحات الاراضي الكبيرة وثرواتها الطبيعية .
خيارين احلاهما مُرّ . ولا خيار ثالث لهما ، ونقول لمن يحلم بأن يتوحد العرب في سياساتهم ليقفوا بوجه هذا او ذاك او هذه او تلك فهو واهم ، فالطائفية و الفتن والتبعية هي اوراق اللعب المتنفذة والفعالة بين دويلات العرب وبين ابناء الشعب العربي نفسه سواء بأنتمائاتهم القومية او العرقية او بين الشعب العربي والجهل الحضاري المستشري في بعض المجتمعات العربية وفوق ذلك يأتي دعم و تغذية عملاء الخارج ومع خطط ودسائس الاستعمار ، الذي بات هدفه واضحا وهو الابقاء على تفاهة القيادات العربية و جهلها و غباءها وصراعاتها وخلافاتها مع بعضها ، وطالما هذا الوضع قائم فالعرب لن ينهضوا كقوة فاعلة في المنطقة قبل القضاء على عمالة السياسيين وفساد اصحاب العمائم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل