الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضارة الأسفلت 👣وهمجية الكعب العالي 💃/ يد🤚 الفرنسي التى وصلت إلى مؤخرة الأميرة…

مروان صباح

2022 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


/هي صورة ليست بجديدة على الإطلاق ، لكن ما هو الحديث فيها ، أن التكنولوجيا بدورها تمكنت من تسجل الواقعة ، والتى كانت شبه إقرار ببقائها حية في قلب المشهد الراهن ، من جهة أولية ، وواصلت من جهة أخرى ، وأياً كانت المكانة الاعتبارية للمتأذي أو ضحالة المعتدي ، إلا أن العالم توقف عندها بدهشة وذهول ، يوماً ماً كانت المعركة هنا 👈 مختلفة عن تلك التى عهدتها البشرية في ميادين القتال ، لأنها نوعها نادر الحصول ، لقد خاضها المقاتل الفرنسي 🇫🇷 جان كلود أرنو ، الرجل الشهير بتحرشاته الجنسية مع مؤخرة ولية عهد السويد 🇸🇪 الأميرة فيكتوريا ، وأين حدث ذلك ، في الحفل الذي يكرم فيه أدباء العالم بجائزة نوبل🥇 ، يعني من المفترض ، المكان والحضور يتمتعون بالأدب أو مضطرين على الأقل بالتظاهر بذلك ، لكن أرنو الفرنسي أصر على إمساك مؤخرة الأميرة والذي دفع مساعدتها بالدخول معه في اشتباك أيدي ، هي تنفض يده 🤚عن مؤخرتها ، وهو بدوره يعيد يده 🤚 مرة أخرى للإمساك بها ، وعلى هذا النحو التحرشي ، أصدر ديوان القصر الملكي بياناً ملفتاً وهو في مضامينه يكشف عن حرص الملكية الدستورية والتى باتت تلتصق بهموم الشعب في معالجة مسائلها من خلال القانون ، تماماً 🤝 كما هو حال أفراد الشعب السويدي 🇸🇪، فعلاً 😟 صنعت الأميرة كما يصنع أي فرد عادي ، لقد عبر البيان عن تضامنه مع ضحايا تحرش الإعتداء الجنسي وأختتم هكذا ، حتى آنا أيضاً .

وقفت البشرية منذ ظهورها على هذه الأرض أمام تقلبات ثنائية من الوسطية والتطرف إلى التدين والمذاهب والاختلاف ، وهنا 👈 يسأل المرء ، في كثير أو قليل ، هل مسموح للمرء التخيل 🙋 ، وهل هذا يعتبر من حقوقه المشروعة ، أو أن الحياة بطبيعتها تتعارض مع الصمت الخيالي ، على الرغم من خضوعه الدائم للسرحان أو الحلم ، إذنً ، تخيل أيها القارئ مثلاً ، صحفي سوري وضع يده🤚 على مؤخرة زوجة عنصر في النظام الأسد ، ولكي لا نقول مؤخرة زوجة رأس النظام ، ماذا 🤬 سيحصل في المتحرش أو في عائلته أو في قريته أو المدينة التى تتبع لها ، وهذه الردة الفعل أو بالأحرى المصير المتوقع ، يعود بالذات إلى العقلية التى تنتمي للعصور الجاهلية قبل أن تعتمد أمريكا 🇺🇸 وأوروبا 🇪🇺 والغرب عموماً القانون ، فالقانون ساد وتطور بعد تمكن الليبراليين جعل القضاء كجهة يلجأ لها الجميع ، على الأقل ، هو مفهوم منتشر بين الأغلبية الساحقة ، الآن قد يقول قائلاً ، مستحيل الأمور هناك 💯 ب100 , بالتأكيد🙄يوجد 👈 تجاوزات ، وهذا صحيح ، لكن حدوثها في الدول الاسكندنافية أقل ، وقد يكون الغربيون مرّوا في حقب هي أشد جنوناً مما مرّ به الشرق ، بل كان الشاعر (هوميروس) ومن خلال ملحمته (الإلياذة والأوديسّة) قد عبر بوضوح 🙄 عن الهمجيه الإغريقية والتي جاءت بعد اختطاف الأمير الطروادي (باريس) لـ (هيلين) زوجة (منيلاوس) ملك إسبرطة ، بالفعل التاريخ يخبر قارئه عن حروب دارت لسنوات طويلة ، ذهب من وراء اختطاف امرأة مئات آلاف البشر ، أما في الجانب العربي ، أيضاً شهدت واقعة البسوس معارك ضارية ، كان وراءها امرأة ، وكل ذلك بسبب مقتل ناقتها ، بل لم تتوقف عند الردح ، كما أنها فعلت في بادئ الأمر مناحة ، عندما قالت بواذلاه / واجاراه من أجل 🙌 إشعال النار 🔥 في قلوب ♥ قبيلتها ، بل ايضاً قالت الشعر ، لكن يبقى الفارق كبير بين صرخات جاءت بحرب أهلية وأخرى كانت أثرها معركة وفتح (عمورية) بقيادة الخليفة (المعتصم بالله) إذنً ، ليس كل الصرخات صرخات ، وليس كل من أجاب هو مجيباً ، فهناك فارق بين من يستجيب إلى إحقاق الحق وآخر يختصر الدنيا في مؤخرة إمرأة 👩 .

ولأن المتحرش هنا 👈 هو فرنسي 🇫🇷 ، لقد تشرب من أفكار كانت كفيلة في اندماجه بالسلوك الهمجي ، ولم يعد ثمة مجهودات قادرة على ردعه أو إعادته إلى أية مشهدية فكرية أو أخلاقية ، بل هناك الكثير من يعتبر ذلك حقاً 😟 ، طالما هناك 👈علاقة بين إظهار المرأة لمفاتنها وقدرة الرجل على ضبط مشاعره والتى تخاطب الهواجس الدفينة وتدفع ما يدور من حوار داخلي إلى ترجمة ذلك عملياً ، إذنً لا بد للباحث أن يجتهد 😓 بالقدر المعقول لفهم المجتمع الذي مهد لشخص عادي أن يتجرأ بمد يده🤚 على مؤخرة ولية العهد السويد 🇸🇪 ، وبالتالي ، هو يُدّرك تماماً 👌، بأنها يوماً ما ستتربع على العرش وستصبح ملكة 👑🤴بلادها ، بالطبع ، على المرء هنا 👈 وهذا دور الباحث ، البحث عن الأسباب التى جعلته لا يكترث لمصيره أو عدم شعوره بالقلق أثناء مغادرة السويد 🇸🇪 إلى فرنسا 🇫🇷 ، ولأن فرنسا 🇫🇷 كانت سباقة في تطوير نظامها الاجتماعي وقد حرصوا المطورين أن يتماشى مع التطورات الخدماتية والعلمية ، ايضاً صار مع إنفتاح المجتمع على الحياة ، مثل تعليم المرأة ومشاركتها في كافة مجالات الحياة ، كالرياضة والسياسة والبرلمان والاقتصاد وغيرهم ، ففي تلك المرحلة تضاعفت فكرة الدعارة في المجتمع ، تحديداً بعد ما تعاظم شأن العواصم والمدن ، أصبحت تكلفة الحياة كبيرة ، ايضاً من ناحية آخرى ، كان الليل في العواصم الكبيرة فقط للعزابين ، لأن صاحب العائلة آنذاك من الصعب الذهاب إلى النوادي الليلة والسهر في الليل ، وبالتالي ، كان التسكع في أوروبا 🇪🇺 أشبه بالثورة الاجتماعية ، بالفعل ، رُّفع اثنائها شعار التحرر من النهار لصالح الليل بين الشباب والشابات ، بل تطورت حكاية الدعارة ومفهومها بين الأدباء ، صحيح المجتمع الكلاسيكي كان يعتبر المومس ( بنت الليل ) لا تصلح أن تكون أخت أو أم أو زوجة ، لكن الكثير من المتسكعين الشوارع وجدوها بالأسرة والحضن الدافئ ، وهنا 👈 في هذه الحقبة التى امتلأت بالتوجهات الفكرية ، دب الخلاف بين الطبقة البرجوازية التى أعتبرت أن المومس ليست سوى من مخلفات العواصم الكبرى ، أما الأدباء والشعراء والكتاب ، الذين وجدوا معها قاسم مشتركة ، هو المصير الواحد ، بالفعل ، الجانبان كانا يشتركان باليأس المبكر والشعور بالجنون والموت الرحيم ، لدرجة أن تلك المرحلة كانت مرتبطة بالكعب العالي والتى تحرص المومس على ارتدائه مع الطريق المعبد ، فالحداثة كانت فقط في العواصم وتحديداً في الأماكن الصاخبة والتى تعيش ليلاً ، وهذا التطور الحدثوي ، كان الشاعر بودلير قد فنده تفندياً عميقاً ، والذي يعرف عنه بالمتسكع الأول ، لقد صال وجال في هذه الشوراع وله مقال عميق 🧐 عن الحياة الحديثة وأبعادها ، لأنه جمع بين الحداثة الصناعية والثقافية ، ثم وضع مشروع انقاذي ، طالما شعر بأن الوقت فات للعودة للوراء ، إذنً ، يقول لم يعد في إمكان الإنسان مواجهة الشيطان بقدر أن المتاح هو ترويضه ، تحديداً ، بعد الانفلات الحداثوي والذي صنع إنساناً حديثاً ، بل فرق بين الحضارة والهمجية والتى حرصت المومس على إظهارها من خلال الألوان الفاقعة مثل الأحمر ، وبالتالي الخلاصة الأولى ، قد يكون الصحفي الفرنسي جان كلود 🇫🇷 تعود أصوله للبرجوازيين ، وقد رأى بالكعب العالي والشفايف الحمر من مخلفات العواصم الحديثة لا أكثر ، لهذا عندما مد يده كان مطمئناً .

ومع ذلك ، ولكي تكون هذه السطور منصفة للمشهدية بمعظم أوجهها ، استولد مجتمع المومسات نظريات متعددة من أجل 🙌 الاستمرار لتدفق الزبائن ، ففي مرحلة شاع بين البرجوازيين اعتقاداً💡 ، بأن الشاب لا بد أن يمارس الجنس مع العاهرات قبل الزواج ، وبالتالي ، بهذا الفعل يكسر الخوف 😨 الذي يتعرض له في ليلة الدخلة ، وأيضاً يكتسب خبرة كبيرة وسريعة من المومسات ، وهذا شكل جدار منيع بين السياسيين والحقوقيين الذين تكفلوا في الدفاع عن هذه المهنة ، لأنها اندرجت في سياقات الخبرة المكتسبة ، بل أنتشرت في صفوف الممثلات من الدرجة الثانية ، فهؤلاء كانوا وربما حتى اليوم ، يلجأون إلى الدعارة عندما يفتقدون للعمل ، وكونهم في الوسط الفني ، يمنحهم ذلك امتيازات مادية أكبر من المومس العادية ، وهذا كله كان هو الذي نقل المسارح من دورها الأدبي إلى التعري ، لقد أنتقلت فرنسا 🇫🇷 تدربجياً من المسارح الأدبية إلى المسارح الاستعراضات والتى تضمنت بنات 👧 بالمايوهات ، بل حقبة العاهرات ، وهي بالفعل وصلت مواصيلها ، بل الكثير من المفكرين يرجحون أن السبب الرئيسي في تفكيك المجتمع الفرنسي وانهكه ، هو التفكك الأخلاقي ، لدرجة أن الألمان 🇩🇪 لم يجدوا عناء كبير باحتلاله .

في الخاتمة ، نعود إلى أصل حكاية هذا المقال ، هي سلسلة خلاصات متسقة ببعضها البعض ، فدولة السويد 🇸🇪 والتى تعد من الرائدات في مسألة إنصاف النساء ، وهي الدولة الأولى التى تولت شؤونها امرأة ، لكنها اليوم هي أيضاً في المرتبة الأولى بمسألة التحرشات الجنسية والاغتصاب ، فالأرقام السنوية حسب تقرير المجلس الوطني السويدي 🇸🇪 ، التابع لوزارة العدل ، صادمة ، تصل المعاناة إلى درجة أن الكثير من البنات يخافون الخروج من منازلهم لكي لا يتعرضوا للتحرش ، على الرغم أن المرأة بصفة خاصة تتمتع بحقوق عالية ، كإجازة الأمومة التى تصل إلى 16 شهراً وتتقاضى راتبها ، شبه كامل ، بل المدهش أيضاً ، بأن بلد مثل السويد 🇸🇪 ، يكاد الشعب يصدر تحريم تام لثقافة التقبيل ويعتبرها غير مقبولة ، إذنً السؤال المركزي ، كيف تصل نسبة التحرش في هذا البلاد بالنساء إلى 80 % ، في وقت الدولة غير قادرة حتى الآن معالجة الظاهرة من جذورها ، لدرجة أنها وصلت إلى مؤخرة ولية العهد الأميرة فكتوريا . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ