الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2022 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


في بعض البلدان، يولَدُ الإنسانُ طليقاً، مثل عصفورٍ سعيد.. فتتلقَفَّهُ الكثيرُ من"الأقفاصِ" فور ولادته.
في بعض هذه البلدان يجدُ الإنسانُ "أقفاصاً"، هي أكثر وأكبرُ بكثير من فُرص العيشِ والرفاهِ الممُكنة.
وكُلّما خرَجَ من "قفَصٍ"، حوصِرَ، وأُدخِل مُرغَماً، إلى "أقفاص" أخرى.
وهُنا يأتي أحد "السجّانين"، أو من يعملُ تحتَ إمرَتِهِم، ويقولُ للعصفورِ الأسيرِ جدّاً: يا أخي العصفور.. لماذا هذا اليأسُ، وهذا التشاؤمُ، وهذه الكآبة؟ لماذا لا تطيرُ بعيداً، و"تُغنّي بفرحٍ".. مِثلَنا، ومثلَ كلّ هذهِ العصافيرِ التي "تُوصوِصُ" في هذا البلد.. أوَ لستَ عصفوراً مثل بقيّة العصافير في هذا العالم ؟!
هُنا.. ومادام "هؤلاء" هم "قابلتنا المأذونة".. فإنّ ألفَ "قفصٍ" بإنتظارِنا، بمجردِ خروجنا من "المشيمةِ".
هذه "المشيمةُ" التي كنّا بالصُدفةِ مرميّينَ فيها.. "هُنا".. في الوقتِ غير المناسِب، وفي المكان غير المناسب، وتحتَ رعايةِ "العائلةِ" الخطأ.
وإن حدثَ في هذا الزمان الخسيسِ، أنَ بعضَ"الدِيَكةَ" تبيض..
فإنّ هذا البيضَ لن يفقِسَ عن شيءٍ، غير بؤسنا الدائم، الكثيف..
وأنّ أشجارُ الصُبّار، لن تطرَحَ أبداً تُفّاحاً.
تكسيرُ الأقفاص، أو الفرارُ منها، ليس هو الحلّ.
الحّلّ هو..
لا تَدَعوا "صُنّاعَ الأقفاصِ" يُواصِلون مهنتهم الوحيدة، ويصنعونَ المزيدَ منها.. ويبحثونَ عن "شعوبٍ" أنهَكَها القهر، ويضعونها فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر