الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إنه وقت دفع الحساب العسير
عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
2022 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية
لايبدو أبدا بأن مسألة إصدار المحکمة السويدية قرارها القاضي بإدانة حميد نوري والحکم عليه بالسجن المٶبد، سيمر بردا وسلاما على النظام الإيراني وخصوصا وإن هذا القرار وکما وصفته الاوساط الحقوقية الدولية بأنه بمثابة الخطوة الاولى للدفع بإتجاه قوننة مجزرة عام 1988، الخاصة بإعدام الالاف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق.
الملفت للنظر کثيرا، هو إن النظام الإيراني ومع معرفته بأن مايجري هو إماطة اللثام عن جريمة بشعة ضد الانسانية وإن آلاف الوثائق والمستمسکات القانونية وشهود عيان يٶکدون ويثبتون لذلك، لکن هذا النظام مازال يصر على إنکار الجريمة وحتى يعمد الى متقصدا لتجاهلها.
بعد أن رحب جاويد رحمن، مقرر حقوق الإنسان في إيران، بقرار الحکم الصادر بحق حميد نوري وکتب على تويتر: "إن العملية القضائية وإصدار الأحكام في السويد قفزة مهمة نحو تحقيق الحقيقة والعدالة لفصل مظلم في تاريخ إيران. هذا الفعل هو أيضا علامة واضحة على أن الإنكار والإفلات من العقاب لن يتم التسامح معه على الرغم من الأدلة الأساسية." فإن النظام الايراني ومن خلال كاظم غريب آبادي، مساعد رئيس السلطة القضائية امين لجنة حقوق الإنسان الايرانية، إنتقد موقف جاويد رحمن وکتب على تويتر: "إنه لمن المؤسف للغاية أن جاويد رحمن، بدلا من الاحتجاج على السلطات السويدية ومحاسبتها على الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان الأساسية للضحية (حميد نوري)، يؤيد علنا الاعتقال التعسفي لهذا المواطن الإيراني والمحاكمة الصورية التي اجريت له."، حيث إن غريب آبادي الذي يبدو واضحا جدا إنه يحرص على تجاهل الاشارة لمجزرة 1988، ودور حميد نوري، بل والانکى من ذلك إنه يعتبر هذا المجرم الذي أدانته المحکمة السويديـة وحکمت عليه طبقا للقوانين المرعية.
تجاهل غريب آبادي والنظام الإيراني من خلفه لمجزرة عام 1988، وعدم الاشارة لها يدل على مدى قلق وتوجس هذا النظام من هذه المجزرة ومن الاهتمام الدولي وهو يعلم جيدا بأن لهذا القرار آثار وتداعيات ليس بإمکانه أبدا أن يقف بوجهها أو يحد منها، ولاسيما وإن معظم الاوساط الحقوقية الدولية التي رحبت بالقرار ووصفته بالتأريخي أکدت على ضرورة عدم إفلات المتورطين بهذا المجزرة من العقاب.
الحکم على حميد نوري، بالسجن المٶبد، لايعني أبدا بأن مجزرة 1988، إنتهت کقضية ومن إنه سيتم فسدال الستار عليها، بل إن ذلك يعني إنها قد بدأت لتوها ويجري الان البحث فيها من أجل ملاحقة المتورطين فيها وعلى رأسهم ابراهيم رئيسي، إنه الوقت الذي طالما إنتظره أقارب وذوي ضحايا مجزرة 1988، إنه وقت دفع الحساب العسير من جانب المتورطين في هذه المجزرة.
وهذا الانتظار لن یطول کثیرا خاصة واننا مقبلون إلی التجمع السنوي العام الذي من المزمع عقده في عقده یومي 23 و 24 يوليو. الغرض من هذا الحدث تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران ومتابعة رغبة الشعب الإيراني في تغییر النظام الحاکم وإقامة جمهوریة حرة وديمقراطية. إيران بدون إعدامات وشنق والتمييز الديني والعرقي والمبني علی المساواة بين الجنسين، لتعيش في سلام وانسجام مع جيرانها.سيحضر المؤتمر عشرات الآلاف من الإيرانيین المقيمین في أوروبا والولايات المتحدة. کما سیحضر أعمال المؤتمر مئات من المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين ونواب البرلمانات من مختلف دول العالم.
*الكاتب الحقوقي والخبير في الشوؤن الإيرانية
@MajeedAbl
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صواريخ إيران الباليستية.. هل تقلب موازين المعركة بين روسيا و
.. واصف عريقات: كلما صعدت إسرائيل من اعتدائتها ستكون هناك ردود
.. قبل 48 ساعة.. آخر استعدادات ترمب وهاريس للمناظرة المرتقبة
.. كان العرب القدماء يعرفون بداية ونهاية المواسم عن طريق مشاهدة
.. تحسبا لفشل المفاوضات.. الجيش الإسرائيلي يستعد لـ -المرحلة ال