الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر في الذكرى 60: رسائل الداخل والخارج ..!!

السالك مفتاح

2022 / 7 / 20
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


شكلت الذكرى 60 لاستقلال الجزائر ، ليس فقط مناسبة للاحتفال بطرد مستعمر غاشم واستعادة سيادة بلد اغتصب بالقوة وانتهكت سيادته واستصغر شعبه ، بل هزيمة مشروع استعماري قايم على الهيمنة والاستيطان والاستغلال ..!!
وفوق هذا وذاك تاكيد على حتمية انتصار ارادة الشعوب في الحرية وتقرير المصير والسيطرة على مقدراتها والثقة بنفسها والتهليل لنظام دولي جديد قوامه أسس من العدالة والاحترام مستمد من الشرعية الوطنية والدولية ..
وفي الذكرى الستين التي تتفي الجزائر، هذه الايام ظلالها في ابهة وجلال، تبتسم الشعوب المكافحة خاصة في الصحراء الغربية وفلسطين وكذلك شعوب المنطقة المغاربية وهي تنظر بعيون ملؤها الإعجاب والتقدير ، وتتابع المشهد بقلوبها ووجدانها وكلها افتخار بما حققته وتحققه الجزائر الجديدة من مكاسب كبيرة، وما تحظى به من احترام وتقدير عبر العالم ..!!
وقبل ذلك ثقة المواطن واعتزازه انه ينتمي لبلد اسمه الجزاير ...!!
وما كذلك تواجهه الجزائر من تحديات من اجل التنمية وتعزيز مكانة البلد الذي بدأ يتبوا مكانته الجهوية والدولية في ظل عالم لا يرحم الضعيف ولا يعذر المقصر ..!! ذلكم أن رهان الدولة ليس في شساعة مساحتها او تعداد سكانها وتنوع ثرواتها ، بل وايضا باخذها زمام المبادرة والمباداة بأكتساب اسباب القوة والمناعة الذاتية التي تمكنها من فرض سيادتها وقوتها في مواجهة هيمنة الامبريالية والصهيونية وتبعات الاستعمار ...!؟
يحدث كل ذلك، في ظل كذلك مؤامرات جديدة قديمة يحيكها الخصوم والحاقدين هنا وهناك في خضم الحرب الدائرة لكسر العظم يخوضها البعض بالوكالة هنا في المغرب العربي ، وهناك في الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة الساحل الافريقية...!؟
لكن الجزائر تظل عصية على كل المتربصين بامنها القومي وسيادتها الوطنية..!!
تبقى كذلك متمسكة بسياسة عدم الانحياز التي كانت من مؤسسيها و الداعين لها والتي ابعدتها عن متاهات الاستقطاب او التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين..!!
وفي الداخل يظل التماسك الاجتماعي وتقوية اللحمة حول أهداف ومبادئ سامية مستمدة من ثورة اول نوفمبر 1954، عنوان كسب رهان الحاضر والمستقبل ..!!
هنا فقط لابد من التذكير بأن الذكرى الستين قد أبلغت من خلالها الجزائر مجموعة من الرسائل الواضحة منها   انها عادت بقوة للساحة الدولية كدولة محورية في افريقيا والبحر المتوسط. والثانية ان القضية الصحراوية تشكل حجز الزاوية  في احترام مبادئ ثورة اول نوفمبر وحق الشعوب في تقرير مصيرها  واحترام الحدود الموروثة عند الاستقلال .
الرسالة الاخيرة من كل ذلك ارادت الجزائر ان تقول لافريقيا وللعالم وللنظام في المغرب ومن يحتضنه ، بان الجزائر كانت مكة الثوار فهي كذلك تظل على العهد والوفاء لقيم ومبادئ ثورة اول نوفمبر في دعم ومناصرة الشعوب المكافحة في مواجهة الاستعمار والاحتلال في المشرق والمغرب ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا