الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يجب ان يستقيل حنا ناصر رئيس الانتخابات؟

سمير دويكات

2022 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور سمير دويكات
زيارة الرئيس بايدن يوم امس والايام الماضية واستمرارها في المنطقة يفرض علينا التفكير مبكرا في مستقبلنا السياسي والقانوني على المستويين الداخلي والخارجي، وخاصة انه لم يأتي بجديد للفلسطينيين واتوقع ان تكون هذه الزيارة الاخيرة له خلال فترة ولايته، وان القادم في الولاية التالية سيكون ربما ترامب وقد عرف بعدائه للفلسطينيين وقد قام بكثير من الاعمال التي لا تفرض الترحيب به هنا وبالتالي مضي ثماني سنوات قبل وجود رئيس امريكي يمكن ان يكرر الزيارة، وخلالها سيكون هنا تغييرات جذرية بدأت من حراك المحامين ضد القرارات بقانون، وان هذه المعركة ستوجد مسارات جديدة في حياة الفلسطينيين، كون انها معركة مباشرة بين النظام نفسه وكون ان الرئيس ابو مازن هو رئيس حركة فتح والسلطة والدولة وان مجلس النقابة ايضا هو من فتح بالأغلبية نتيجة اخر انتخابات.
مر اكثر من سنة ونصف على اخر اجراءات لانتخابات عامة، وهي التي اجلت اواخر نيسان الماضي وبداية ايار بسبب استثناء القدس وعدم قبول الاحتلال لإجرائها في القدس، وهي مسالة مصيرية لا يمكن بالتالي اجرائها بدون القدس للرمزية الكبيرة والحق الثابت بها، لكن وخلال تلك الفترة فان قانون الانتخابات يفرض على لجنة الانتخابات المركزية التي يمثلها حنا ناصر ان تحدث توعية في الانتخابات وهذا لم يحصل وهو امر ليس مقتصرا على التوعية اثناء العملية الانتخابية ولكن ايضا اثناء عدم اجراء انتخابات المفروض ان يقوموا بحراك انتخابي لدعم اجراء الانتخابات وتذليل الصعوبات وهو امر لم يقم به رئيس اللجنة ولا اعضاء اللجنة ولا طاقمه التنفيذي مع ان موازنة اللجنة تصل الى اربعة اضعاف المؤسسات المثيلة وهي رواتب بدون خدمات او اعمال تقدم للشعب الفلسطيني الا في حدود الانتخابات وهي ضيقة جدا.
على ما اعتقد قريبا ستحتفل بمرور اكثر من اثنين وعشرين عاما على استلام حنا ناصر منصبه، وباستعراض سريع لإنجازاته فهي عملية انتخابية عامة واحدة في سنوات 2005 رئاسية و2006 انتخابات تشريعية وثلاث عمليات او اربع محلية وهي بالتالي انجاز متواضع، واستغرب تمسك الرجل بهذا المنصب طوال تلك السنوات، ربما كان هناك مبرر له في السنوات القليلة الماضية ولكن بعد نيسان سنة الفان وواحد وعشرين فانه لا يوجد أي مبرر لبقاء الرجل ورفاقه في اللجنة، لان احداث التغيير في برميل الخزان الذي يعمل على الانتخابات لا يحصل الا باستقالته وتركه لمنصبه لإحداث تغيير مقبول.
لا شك ان في تاريخ الرجل تجاوزات قانونية قاتلة بحق المؤسسة وحق جامعة بيرزيت والتي ظهرت خلال ازمتها الاخيرة، وفي اللجنة لديه تجاوزات قانونية كبيرة ومنها محاربة الكفاءات واصحاب الراي، وتوظيف مجموعة كبيرة على خلاف القانون، وغدق المال عليهم لكي يبقوا ساكتين، وتوظيف اكثر من شخص في منصب مثل المدير التنفيذي ونائبه، وصرف موازنات كبيرة قياسا بمؤسسات اخرى مثيلة، لكن يحفظ للرجل مكانته الوطنية، في كثير من الاوقات وخاصة دوره في قيادة الفريق الكفو في انتخابات 2006، على الرغم من قضاءه وقتها معظم وقته في امريكا، ولكن كان الامر بقيادة شباب ميدانيين سواء في مقرها العام او المحافظات كانت قادرة على انجاز انتخابات تاريخية.
على الرغم من ذلك، على هذا الرجل ان يرحل اليوم قبل غدا، وان يترك هذا المنصب لان فلسطين ولادة ولدينا الكثير القادر على قيادة هذه المؤسسة، ويمكن ترشيح الدكتور عمار في هذا المنصب كون له بصمات كبيرة في هذا المجال، وكون ان الرجل استطاع من خلال قيادته للهيئة المستقلة ان يحل كثير من الازمات وايضا العمل على حل المسالة بين نقابة المحامين ومجلس القضاء والرئاسة، هم الرجال القادرين على فرض انفسهم في مواقع يستطيعون فيها انجاز الامر بحرية وبالعمل ضمن فريق قادر على الخروج من الازمات بدل توطينها كما يفعل حنا ناصر.
كل الشكر للدكتور حنا ناصر، لكن حان وقت الرحيل، ليس فقط لتراجع ادائه في السنوات الاخيرة وكبر سنه، وبعض التجاوزات القانونية التي اصطنعها، المثبتة في ملفات قضائية نتيجة التعسف في ممارسة قرارات خاطئة ضد بعض الموظفين والشركاء، ولكن ايضا لجسدك وروحك حقا عليك، حان الوقت لأخذ استراحة تستطيع من خلالها ان تفرض احترامك الكبير على الجميع.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم