الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسريبات المالكي ومستقبل العراق

لميس طارق

2022 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


سواء كانت التسريبات الصوتية لتوري المالكي صحيحة ام مفبركة فانها تمثل فعلا عقلية وتفكير ومواقف واراء زعيم دولة القانون الحالم بالعودة الى رئاسة الوزراء وصاحب مقولة ( ما ننطيها ) ، لذا فان من ابسط حق المواطن العراقي على القضاء ان يطالب بكشف حقيقة هذه التسريبات حيث انها ( اي التسريبات ) تكشف حقيقة سياسيو الصدفة ممن يتحكمون بمقدرات الوطن والمواطن منذ 2003 والى اليوم وما يحملونه من حقد وكراهية ودناءة نفس حتى صار فسادهم مضرب الامثال في كل دول العالم ونأمل من القضاء الذي وبحسب الاخبار باشر بالتحقيق عن صحة التسريبات ان يضع مصلحة العراق بعيداً عن الضغوطات التي نتوقع ان تمارس عليه..ومن هنا فلنا ان نتصور مستقبل العراق اذا ما استمرت هذه الزمرة بالحكم ونوع الفوضى والكوارث التي سنعيشها كشعب وعلى جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. ويكفي ان نستذكر جرائم نوري المالكي الذي تسلم رئاسة الوزراء ثمان سنوات فتأسس في عهده الفساد وترسخ وانهارت منظومة القيم الاخلاقية وتصاعدت حمى الطائفية والقتل على الهوية واغتيل العلماء وهرب من هرب من الكفاءات ناهيك عن ما اصاب الصحة والتربية والتعليم والخدمات من انحدار وضياع ولن ننسى ونحن نستذكر ممارسات المالكي جريمة سبايكر ودوره الخبيث في احتلال عصابة داعش الارهابية لمحافظات الموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك وتهديدها بغداد العاصمة .. ولابد هنا من تأكيد حقيقة باتت معروفة لجميع العراقيين وهي ان جميع احزاب السلطة وخاصة الاسلاموية منها بشكل خاص لاتختلف في تفكيرها ونهجها الاجرامي الانتقامي الطائفي عن نوري المالكي ، لذا فانها جميعاً مشتركة في ما حصل للعراق من خراب ، واثبتت التجربة انها سبب ازمات العراق .
ان التسريبات بقدر ما كشفت حقيقة علاقات الاحزاب الاسلاموية المبنية على الغدر والخيانة وهي صفة متأصلة في زعمائها ، فانها من جانب اخر تؤكد ان لا مستقبل للعراق ببقاء هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمفسدة وان علينا كمواطنين العودة الى ثوابتنا الوطنية والالتفاف حول الاحزاب الوطنية من اجل التغيير الحقيقي وتنظيف العراق من ادران الفاسدين وحقارتهم .. كما ان اننا نؤكد هنا بان المرحلة تتطلب من القوى والتيارات الوطنية الخقيقية بمختلف تسمياتها توحيد صفوفها وتنظيم فعاليات تعبوية من اجل تسريع انقاذ العراق .. ان ما تعيشه احزاب السلطة من تخبط وصراع من اجل المناصب والامتيازات يشكل فرصة للقوى الوطنية لتفعيل دورها في الشارع ..
مرة اخرى نقول ان تسريبات نوري المالكي سلطت الضوء على حقيقة الاحزاب الاسلاموية وعقليتها الانانية وولائها للاجنبي وعدم حرصها على مصلحة العراق ما يعني ضرورة وضع حد لهيمنتها على السلطات في العراق على طريق التغيير الجذري والشامل المبني على اسس وطنية صحيحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المستشفى العائم الإماراتي يستقبل مزيدا من الجرحى والمرضى من


.. إدارة الخدمات الصحية في وزارة الدفاع السعودية نشرت 27 مرفقا




.. الموفد الأمريكي هوكستين يزور بيروت لبحث سبل خفض التصعيد العس


.. 17 شهيدا بغارات إسرائيلية على وسط وجنوبي قطاع غزة




.. إخلاء سكان مدينة أمريكية بسبب حرائق في الغابات