الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتركوا تونس لقيس سعيّد!!

كريمة مكي

2022 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


إلى المتباكين اليوم في تونس على دستور الغنوشي و ديمقراطية الغنوشي و على ضياع دولة الحريات و القانون:
على ماذا، بالضبط، تبكون،،،و ما كلّ هذا الدّمع الذي تذرفون؟!
أتكونون صدّقتم حقا ما تروّجون و تنشرون!
تترحمون على الدستور المقبور!
أهذه بضاعتكم التي خرجتم اليوم للنّاس، تبيعون؟؟؟
متى كنتم، أيها المتباكون، من أهل الحق و القانون؟
متى كنّا معكم في دولة القانون و أنتم من يومكم معنا، و أنتم علينا و على الدولة و على القانون دائسون.
أين القانون و كيف يكون و أنتم تتركون أهل الحق يتألمون و أنفسكم أوّلا تُبجّلون و على أصهاركم و أصحابكم، بأموال البلاد، تتكرّمون!!
أوَلاَ تخجلون؟
كفاكم شعارات عظيمة بها تتلاعبون.
دعكم من مشاعر الخوف على دولة الحق و القانون،،، نحن نعلم و أنتم تعلمون!
ليس الحق مشغلكم...ليست الوطن قضيّتكم بل تلك هي مَطيّتكم لتمتطوا حصان شهوتكم،،،فما سوى هيلمان السّلطة تبغون.
توقفوا عن البكاء و العويل...
توقفوا عن المضي في هذا الطريق،،،لن تُفلحوا أبدا و أنتم على أنفسكم هكذا تكذبون!
عُودوا لأنفسكم الحزينة،،،داووا جراحكم الدفينة،،، نظّفوا قلوبكم من الضّغينة.
لنرى إن كنتم على إصلاح أنفسكم، أوّلا، ستقدرون؟؟
تتحاملون على رئيسكم و تندّدون: كيف يحكم لوحده؟ كيف يُقصينا من السّلطة و نحن أهل لها و نحن عليها قادرون!
مالكم كيف تحكمون؟ اهدؤوا و اصبروا لعلّكم تهتدون.
انظروا إلى قيس سعيد و اقرؤوه كما قرأه الشعب الكريم من أوّل ظهور...
عجبا لكم أيها الجهابذة المُطّلعون، كيف يفهم المواطن البسيط رئيسه و أنتم، وحدكم، لا تفهمون.
كفاكم تعاليا و اقرؤوا رئيسكم، لعلّكم به و بأمثاله، على ندرتهم، تشفون من هموم تثقل قلوبكم و لعلّ أقواها همّ الغرور!
اقرؤوا قيس سعيّد جيّدا؛ إنّه كتاب مفتوح، إنه درسٌ في التاريخ بليغ.
أنصتوا لما تقول ما وراء السطور؛ جهاد للنفس،،،مغالبة للشّهوات،،،صبرٌ على المحن،،،شكر على الفشل في الامتحانات!
انتبهوا الآن لكلّ ما يقوله المعلّم و ستفهمون؛ لماذا بلغ الرّئاسة و كان من المجهولين،،،
كيف حدّد بدقة أهدافه فكان من الماهرين الصابرين،،،
كيف انتصر على هواه فصار من المُكرمين!
إنّه درب شاق و طويل...ابدؤوه إن شئتم...إن كنتم صادقين.
لا تستصعبوه و لا تستسهلوه،،،فقط لا تستعجلون.
مثلما وصلَ....مثله قد تصلون و ليكن هدفكم حقا إعلاء راية الحق و صوته المُبين.
أما اليوم فاتركوا، تونس لأحبّتها المخلصين،،، للصادقات و الصادقين،،،،لمن تطهّروا و طهّروا قلوبهم من رجس الشياطين.
اتركوها للحاكم الفريد،
اتركوها لمن يصون الوطن و لا يخون،
اتركوها للمخلص الأمين.
و لتعلموا فقط أن أمانة الحكم ليست بالسهولة التي تتصورون، و هذا ما يعلمه جيدا رئيسنا الفريد، فليس كلّ الحكام، بهذا السرّ العظيم، يعلمون!
لذلك لا أظن "سعيد" سعيدا بما هو فيه كما قد تحسدون. ربّما كان سيكون سعيدا أو أسعدا لو كان جاهلا بالأمانة أو كان ممن يُغريه النّعيم و القصور و لكنّه قَبِل الأمانة و حمَلها، و إنّ ذلك لهو الشقاء المُقيم و إنّه لهو الاختبار العظيم لو كنتم، أيّها الغافلون، تَعقلون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار