الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاقدون الذين - لا يرغبون في السماع عن بوب أفاكيان - يخبرون عن حقيقتهم

شادي الشماوي

2022 / 7 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جريدة " الثورة " عدد 760 ، 28 جوان 2022
https://revcom.us/en/bob_avakian/haters-who-dont-want-hear-about-ba-are-telling-themselves

لننطلق من هنا : النظام الذى نعيش في ظلّه يفرز الإضطهاد و الإستغلال و البؤس و العذابات لتماما مليارات البشر عبر الكوكب – و مجموعات كاملة من الناس – على أساس يوميّ .
هل يمكن لأيّ شخص يتفحّص بأمانة العالم بشيء من العمق أن يُنكر حقّا هذا بايّة مادة كانت ؟
للقيام بأيّ شيء له مغزى لتجاوز الفضاعات التي تنزل على رؤوس البشر ، نحتاج إلى التخلّص من النظام الرأسمالي – الإمبريالي المسؤول عن هذه الفضائع . نحتاج إلى ثورة حقيقيّة . أجل نحتاج إلى ثورة فعليّة : الإطاحة بالنظام القائم و إلحاق الهزيمة مؤسّساته القمعيّة و تفكيكها ؛ و تعويض هذا النظام بنظام و مجتمع و عالم مختلفين راديكاليّا و نهائيّا افضل.
ما لا نحتاج إليه بدرجة شديدة هو محاولة تبوء بالفشل لجعل هذا النظان الوحشيّ حتّى أقلّ بقليل فضاعة بينما يظلّ هذا النظام قائما ليحدث كلّ الضرر الذى إعتاد على إحداثه و لينزل كلّ فضائعه بمليارات البشر ... أو حتّى أسوأ بالنسبة للأفراد و المجموعات الباحثين عن موقع أفضل صلب هذا النظام و هم يحاولون " الحصول على نصيبهم " بشكل أو آخر و كسب المزيد من المال و النفوذ و التبذير .
لأكثر من خمسين سنة ، بحث بوب أفاكيان بعمق و طوّر أكثر و قاد نهج الثورة الحقيقيّة :
خلال النهوض الراديكالي و الثوريّ لأواخر ستّينات القرن العشرين و بدايات سبعيناته ، عمل بوب أفاكيان عن كثب و ناضل إلى جانب حزب الفهود السود . أجل ، أولئك الفهود السود . . و في العقود مذّاك ، مضى أبعد و أعمق على الطريق الثوريّ صائغا و مواصلا تطوير المنهج العلميّ و الإستراتيجيّا و الرؤية و القيادة اللازمين للقيام عمليّا بثورة حقيقيّة و مواصلة هكذا ثورة بإتّجاه تحرير الإنسانيّة جمعاء .
و يستمرّ بوب أفاكيان في الخوض في أكبر المسائل و القضايا الخاصة بطريق التقدّم بملايين الناس الذين نحتاج إليهم لإنجاز هذه الثورة و المضيّ بها قُدُما . و لم يرتئى فقط بل ألّف دستورا فعليّا للنظام و للمجتمع البديل - مجتمع إشتراكي على طريق عالم و مستقبل شيوعيّين يكون خال من كلّ ألوان الإستغلال و الإضطهاد .
هذا هو مدار حياة بوب أفاكيان اليوميّة و كلّ ما يفعله .
يجب الإحتفاء بهذا الإنجاز و معانقته بأذرع مفتوحة من قبل كلّ من لا يقبل / لا تقبل حقّا بالعالم كما هو و يتطلّع / تتطلّع إلى وضع نهاية لكلّ الأشكال الفضيعة و غير الضروريّة تماما التي تتسبّب في معاناة الإنسانيّة . لكن يوجد أناس و توجد قوى في المجتمع تشتكى بالعكس من ذلك . " لا نرغب في السماع عن بوب أفاكيان ! لماذا عليكم الحديث عنه كثيرا ؟ " و حتّى أسوأ من ذلك وهو أمر مقزّز أكثر هم أولئك الذين يبثّون بنشاط الأكاذيب و الإفتراءات و التشويهات بشأن بوب أفاكيان .
كلّ هؤلاء الحاقدين على بوب أفاكيان يخبروننا عن حقيقتهم هم .
مهما كان المظهر الذى يظهرون فيه و مهما كان ما يتقنّعون به ، إليكم ما يقوله حقّا مثل هؤلاء الناس :
" أنا لا أريد حقّا ثورة فعليّة . أنا أخشى الثورة الفعليّة . إنّها تجعلنى مضطربا . و كأمر واقع ، لا أرغب حتّى في السماع عن ثورة فعليّة . و لا أنوى حتّى التفكير في ثورة حقيقيّة . أريد أن أعمل في إطار هذا النظام ولا أريد التخلّص منه . و عندما يبلغ الأمر التحليل الحقيقيّ ، لا أعتقد عمليّا أنّ العالم بذلك السوء ! " .
فكّروا في هذا لحظة : إذا نظرتم في كلّ ما وقع ذكره بإقتضاب أعلاه بشأن ما يدافع عنه أفاكيان في العالم و ما يقوم به ... عدا ذلك حقّا لماذا لا يرغب المرء في السماع عنه ؟
إن كان إنسان مهتمّ/ مهتمّة حقيقة بالقيام بثورة فعليّة ... أو حتّى ببساطة إن لم يغلق ذهنه عن ثورة فعليّة ... إن كان يتعذّب صراحة وهو يفكّر في وضع العالم وهو منشغل حقّا بالتعرّف على لماذا العالم على هذه الحال التي هو عليها و ما الذى يمكن القيام به لتغييره تغييرا راديكاليّا... ماذا سيكون إعتراضه على السماع عن شخص بحوزته أجوبة على هذه القضايا؟
جدّيا ! ما هذا ؟
آه ، لا يرغبون في السماع عن ثورة لأنّ الشخص الذى يقودها صادف أن كانت بشرته بيضاء ؟ هذا هراء بيّن ! كلّ ما يعنيه هو أنّهم يهتمّون أكثر بما يبدو عليه الشخص من إهتمامهم بأفكاره و بالتحرّر فعليّا .
أو ربّما يرفضون السماع عن الشيوعيّة أو القادة الشيوعيّين ؟
آه ، يا لع من موقف فذّ ، خارج عن القوالب ! هذا لا يعنى سوى أنّهم يرغبون بيأس في التمسّك بأفكارهم المسبّقة و ما قالت لهم عن الشيوعيّة السلطات القائمة لهذا النظام و وسائل إعلامه و نظامه التعليميّ ؛ و أنّهم لا ينوون حتّى فتح أذهانهم و التفكير تفكيرا نقديّا و التعلّم بأنفسهم .
إلى أيّ مدى يمكن أن تكونوا فعلا محافظين ؟
الآن قد يبدو أنّ بعض هؤلاء الحاقدين على بوب أفاكيان يتصرّفون كمستنيرين . و قد يبدون راديكاليّين . قد يبدون مناضلين. و البعض منهم قد يقولون لكم حتّى إنّهم من أنصار الثورة . لكن ماذا يقصدون بالثورة ؟
هل يتحدّثون عن الإطاحة الفعليّة بهذا النظام و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا ؟
أم هل هم لا يفعلون سوى ... اللغو ؟
هل يريدون تجاوز هذا النظام أم يريدون البقاء في إطاره ؟
ما هي إستراتيجيّتهم للإطاحة بهذا النظام ؟
ما هي رؤيتهم للنظام و المجتمع المستقبليّين ؟
هل بذلوا خمسين عاما من الجهد للخوض في هذه القضايا ؟
أنظروا ، الأمر لا يتعلّق ب مهاترات فئويّة ، الأمر لا يتعلّق ب " مجموعتنا أفضل من مجموعتكم " . إنّما يتعلّق الأمر بجذور لماذا تظلّ الإنسانيّة تتعذّب بشكل فضيع سنة تلو السنة ، عقدا تلو عقد ، قرنا تلو آخر ، و ما الذى نحتاج إلى القيام به لوضع نهاية لهذا .
يتعلّق الأمر بمعنى أن يعمل شخص و يضحّى بلا كلل و لا ملل و يكرّس حياته لصياغة أجوبة على هذه المسائل و إنشاء قاعدة لمستقبل مضيئ أكثر بكثير حيث الإنسانيّة تستطيع في نهاية المطاف تجاوز آلاف السنوات من الإستغلال و الإضطهاد و الحياة حياة جديرة بالإنسانيّة ... و تاليا هؤلاء الحاقدين على بوب أفاكيان الذين لم يبذلوا أيّ جهد يُذكر أبدا مقارنة بما بذله بوب أفاكيان من جهد – و في عديد الحالات لم يفعلوا شيئا ، نقطة إلى السطر ، يتقدّمون و يتلاعبون بالأفكار المسبّقة ليهاجموا ذلك الشخص و يُعلنوا أنّه خارج الحدود و يقفون حجر عثرة أمام الجماهير الشعبيّة و التواصل مع قيادته .
لا . لم يعد من الممكن القبول بهذا . حقّا . الرهانات التي تواجه مستقبل الإنسانيّة هامة جدّا بحيث لم يعد من الممكن القبول بهذا .
إذا كان الناس و منهن أنت الذى يقرأ / التي تقرأ هذا ، لديهم أسئلة مطّلعة حول أو لديهم إختلافات نزيهة و مبدئيّة مع مضمون عمل بوب أفاكيان إعتمادا على القراءة و المشاهدة و السمع العمليّين لذلك العمل بدلا من إعتماد " ما تسمعونه " أو " ما قاله لكم شخص ما " ، عندئذ بكلّ الوسائل لنخوض في ألمر خوضا عميقا . لنتناقش و نتجادل و نتصارع إيديولوجيّا حول ذلك . مثل هذا النقاش و الجدال و الصراع الإيديولوجي المبدئيّ يمكن أن ينهض بدور حيويّ في كامل سيرورة التحرّر.
لكنّ الهجمات الخبيثة و التشويهات و القذف و تلطيخ السمعة و الإفتراءات و الحقد و الصدّ الموجّهين ضد بوب أفاكيان يجب أن يتوقّفوا ، الآن . لذا ، أيضا ، يجب أن يوضع حدّ لنيّة عدد كبير جدّا من الكثير من الناس في مجتمعنا الذين ينبغي أن يعرفوا بشكل أفضل ، نيّة القبول و التسامح و التأثّر بكلّ هذا الهراء .
لقد حان الوقت منذ زمن بعيد للناس الجيّدين المنحدرين من عديد الآفاق المتباينة و المستويات في الإتّفاق مع بوب أفاكيان أن يفكّروا تفكيرا نقديّا و يتعلّموا بأنفسهم و يمضوا إلى المصادر ... بدلا من الإعتماد في السلوك على " ما سمعوه من شخص " أو " ما قرأوه في موضع ما " – و القتال من أجل هذه المقاربة لتكون المعيار السائد في صفوف الناس الشرفاء المتطلّعين إلى عالم أفضل ...
و فضلا عن ذلك ، يجب على هؤلاء النماس النزهاء ان يتحّدوا في الفضح الشديد و الصراع ضد و عدم السماح بأية مساحة حقد ، الهجمات غير المبدئيّة و الصدّ الموجّهين ضد بوب أفاكيان . ليست لأيّ شيء من ذلك السمّ أيّة صلة بتغيير العالم بأيّة طريقة كانت فهي بالملموس تعمل ضد ذلك الهدف .
و على ذلك ، تبعات ىهذا السمّ ليست ضئيلة و غير ضارة أو مجرّدة : إنّها تخلق جوّا من العدوانيّة ضد بوب أفاكيان ييسّر للسلطات القائمة و القوى الرجعيّة أن تمضي خلفه و تبحث عن أخذه من الناس ...و تستخدم كعراقيل لها دلالتها أمام أعمال بوب أفاكيان و القيادة المنتشرة عبر المجتمع و التواصل مع الناس على النحو الذى يحتاجونه .
و في الختام ، إلى جميع المتعطذشين حقّا إلى رؤية نهاية لكلّ العذابات الفضيعة و غير الضروريّة التي تصبّ على رؤوس الناس في العالم ... أمامكم تحدّى و ندعوكم إلى أن تعبّروا عن آرائكم بطريقة مختلفة تماما ... أن تظهروا أنّكم تملكون قلوبا و شجاعة و جدّية و إستقامة و إنفتاح ذهن و فكر نقديّ للمضيّ ضد التيّار و الفكر السالئد في المجتمع و الثقافة ... و لتحدّى النظام و السلطات القائمة و الحاقدين الذين يقومون بهجماتهم ...و للتفكير و التعلّم بأنفسكم ... و للتفاعل الجدّي مع بوب أفاكيان و المساهمة في الثورة التي يقودها ... لتصبحوا من محرّرى الإنسانيّة .
و كما وضع ذلك بوب أفاكيان نفسه :
" لنمض في رحلة حيويّة – ملؤها الوحدة ضد الإضطهاد و الصراع الحيوي حول مصدر المشكل و الحلّ . تابعوا قناعاتكم الخاصّة – أنّ الإساءات التي تحرّككم لا يمكن القبول بها – إلى نهايتها المنطقيّة ، و كونوا مصمّمين على عدم الوقوف إلى إلغاء هذه الإساءات . و إن أدّى بكم هذا ، و كذلك التعلّم بشّان إساءات و أفكار أخرى حول كيف أنّ كلّ هذا يتناسب معا و ينبع من مصدر مشترك – و كيف يمكن أن نضع نهاية لكلّ هذا و أن ننشأ شيئا أفضل بكثير – في إتّجاه رؤية ليس الحاجة إلى المقاومة الجريئة و المصمّمة فحسب بل أيضا الحاجة إلى الثورة و في نهاية المطاف الشيوعيّة ن عندئذ لا تديروا ظهوركم لأنّ ذلك يدفعكم إلى خارج حدود رفاهتكم و يتدّى ما كانت معتقداتكم المحبوبة أو بسبب الأفكار المسبّقة و التشويهات . بدلا من ذلك . إبحثوا بنشاط عن التعلّم أكثر حول هذه الثورة و هدفها الشيوعيّة و عن تحديد ما إن كانت في الواقع حلاّ ضروريّا و ممكنا . و بعد ذلك تصرّفوا وفق ما توصّلتم إليه . "
-----------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟