الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق التغيير المدروس والتغيير المدسوس..

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2022 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


منذ زمن بعيد والعراق لم يرى الخير على يد عصابات تعاقبت على حكمه يسمونهم سياسيين وهم مدسوسين كل منهم يُنفذ اجندة خارجية بإرادته او رغما عنه بشكل مباشر او غير مباشر لكنه يتبجح بالوطنية التي لا يعرف معناها اصلا.
خلال العقدين الماضيين مارسنا لأول مرة في تاريخ العراق الحديث تجربة ديمقراطية رغم عيوبها الا انها كانت الاولى من نوعها ولكون المواطن العراقي, الاغلبية اذا لم نقل الكل ينصاع الى اوامر رجال الدين او زعماء القبائل او وجهاء يحترمهم ويصغي الى رأيهم ليس في اموره الدينية او الاجتماعية فقط وانما ايضا في اموره السياسية والكارثة هي خلط السياسة بالدين افرزت لنا هذه الخلطة نتائج كارثية!
جزء يسير من هذه النتائج الكارثية التي لإزالنا ندفع ثمنها حتى يومنا هذا بين الفينه والاخرى تطفو على السطح شخصيات اقل ما يقال عنها انهم يمارسون التهريج منهم من تلاشى واختفى ولم تخدمه الظروف ومنهم من تمكن بالاحتيال والكذب من الحصول على مساحة بين العراقيين الا انهم لم يقدموا للعراق شيء مادي ملموس سوى التهريج والتطبيل والتحريض المدسوس والممول من اموال الطائفيين المشبوهة, حجوزات وسهرات و "سويتات" في ارقى الفنادق وفضائيات وصفحات سوشيال ميديا وجمهور بسيط الفكر مُضلل العقل يثرثرون عليهم بكلام مُكرر ومعروف للصغير قبل الكبير دون ايجاد حلول موضوعيه, فقط للمتاجرة بالقضايا الوطنية كُل هذا يحقق مردود مادي يغنيهم عن العمل الشريف والكسب بعرق جبينهم!
الكل يصرخ بالوطنية والوطن ومظلومية الشعب العراقي لكن صراخ القوم في السر غير القوم في العلن كلما توسع وتمكن كلما ازدادت طموحاته اكثر ربما يُفكرون غدا ان يصبحوا قادة وزعماء العراق بعد سنوات النصب والاحتيال ليس غريب فقد خُدع هذا الشعب مرارا وتكرارا كما خُدعنا بالدعوة والمجلس وبدر والتيار وغيرهم.
حتى الان ست سنوات ونيف قضيتها مُغتربا خارج ارض العراق احاول لملمة بذرة لعقول نيرة تسعى الى بناء دولة علمانية حديثة لكن للأسف لم يتحقق ذلك الحلم الذي لا اراه صعب المنال لكنه مستحيل لان عقول السراسنة لا تستوعب التحرر من العبودية!
بين طائفي حاقد واسلامي مُتشدد وذلك صاحب العقل البدوي المُتعصب وغيرهم من الطامعين بالسلطة الذين يكشرون عن انياب الشر امام اول نقاش موضوعي يفضح خواء عقولهم وتمسكهم بإرث اسلافهم المُتخلف!
ما مر به العراق في 9 نيسان 2003 لن يتكرر بالمطلق والتوجه الدولي الواضح الصريح هنالك صناديق اقتراع وتجربة ديمقراطية من كان له وزن وثقل سياسي فليذهب الى صناديق الاقتراع وليغير من خلالها الان وعلى المدى البعيد لا حل للعراق خارج صناديق الاقتراع.
رغم ان هذه النتائج الانتخابية فيها ما فيها من عيوب وما تفرزه من شخصيات فاشلة الا انها تبقى الحل الوحيد الذي يبعدنا عن شرور التغيير المدسوس!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة