الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل تطور قدرتها العسكرية يقابلها أمة تتصارع على السلطة

ابراهيم علاء الدين

2006 / 9 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


التفوق الاسرائيلي لم يأت من فراغ ، وقدرتها على هزيمة الامة العربية فرادى وجماعات احزابا ومنظمات لا يتم لاسباب قدرية، او لأن الله معها، او لأن رئيس هيئة اركان الجيوش العربية دخل مقر القيادة برجله اليسرى وليس برجله اليمنى مما سلط عليه الشيطان وحال دونه ودون اتخاذ القرار العسكري المناسب، فانهزم العرب وانتصر اليهود.
ليس لاي مما ذكر تتفوق اسرائيل على امة العرب وامة الفرس وامة الترك وكل امم دول البلقان وجميع امم وشعوب امريكا اللاتينية وافريقيا ، وبدون الاستطراد في تعداد الدول التي تتفوق عليها اسرائيل ، يكفي القول ان تفوقها وضعها في المرتبة الرابعة او الخامسة اوالسادسة على ابعد تقدير عسكريا على مستوى العالم.
ان التفوق الاسرائيلي مستمد من اسس تقوم على احترام العلم واستخدام العلوم ، والخضوع للمنطق التحليلي وليس التبريري في تفسير الامور والظواهر، واستخدام العقل في التوصل الى الحلول التي تحتاجها لاستمرار وتنمية قوتها وقدرتها في ميادين مختلفة
اقرأ معي الخبر التالي الذي نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ، لتعرف كيف تصنع اسرائيل قوتها.
يقول الخبر: هبطت في البلاد امس طائرة مدراء أمريكية سيتم تحويلها لتصبح في غضون عدة أشهر طائرة انذار مبكر الاكثر حداثة في سلاح الجو. طائرة المدراء، من طراز كلافسترين 550، ستحظى في سلاح الجو باسم "عيتام".
ويستمتع بمزايا كلافسترين 550 بشكل عام أعضاء الالفية العليا ممن يمكنهم ان يسمحوا لانفسهم بدفع نحو 80 مليون دولار لقاء طائرة مدراء مدللة.
وعندما قرر سلاح الجو تحسين قدرة الانذار المبكر وجمع المعلومات الالكترونية، فقد اختار هذه الطائرة التي تعتبر صغيرة وزهيدة الثمن بالقياس الى ايواكس، طائرة التجسس الامريكية من طراز بوينغ 707.
وطائرة كلافسترين 550 قادرة على الطيران بتواصل دون تزويد بالوقود لمسافة 12.500كم وارتفاع نحو 12كم. ارتفاع الطائرة نحو 8م، اما طولها فيصل الى 30م ويمتد جناحيها على نحو 29م.
في اطار صفقة كبرى وقعت قبل بضع سنوات تعهدت كلافسترين 550 بتزويد سلاح الجو الاسرائيلي بـ 5 طائرات.
وفي شركة ألتا التابعة للصناعات الجوية حولوا طائرتين اولتين الى طائرتي تجسس الكترونيتين، نالا في سلاح الجو اسم "شبيت" . وأمس هبطت في اسرائيل الطائرة الثالثة التي ستصبح طائرة الرادار الاولى التوأم الاسرائيلي لطائرة ايواكس. وستمتلىء الطائرة بالحواسيب بدل ارائك الجلد الفاخرة.
والميزة الكبرى لطائرات الرادار بالقياس الى محطات الرقابة البرية يكمن في أنها تكتشف طائرات منخفضة الطيران وصواريخ جوالة من مسافة بعيدة. أنظمة الرادار في "عيتام" ستسمح لها بتشخيص اطلاق صواريخ أرض - أرض وطائرات معادية على مسافة مئات عديدة من الكيلومترات عن اسرائيل.
"هذه الطائرة ستكون مزودة بالاجهزة الاكثر تقدما في العالم وسيكون بوسعها العثور على أهداف جوية في مسافات هائلة. هذه طائرة صغيرة في حجمها ولكنها هائلة في قدراتها"، كما قال نسيم هداس المدير العام بالوكالة لشركة "التا".

فغدا لو حدثت حرب "مع احدى او مجموعة من الدول العربية وهذا مستبعد" وتم اسقاط الطائرات العربية بعد ارتفاعها عن مدرج المطار ببضعة امتار ، اذا لم يكن قد تم تدميرها على الارض وفي مخابئها ، فلا يخرج علينا احد ويقول مؤامرة، ها هي اسرائيل تعلن امام الملأ انه لديها افضل طائرة تجسس في العالم ، واي تطور في صناعتها العسكرية معلن ومعروف وما هو غير معروف للعامة فانه معروف لاجهزة المخابرات العربية وما اكثرها.
وهي تعلن بوضوح وبصوت عال انها لن تتنازل عن تفوقها العسكري والاقتصادي وبالتالي السياسي ، وانها ستظل تعمل على الدوام من اجل بقاء هذه الامة ضعيفة مجزأة مفتتة قبائل وجماعات أي كان اسمها لايهم كثيرا .

اما نحن في المقابل (ونحن هذه تحتاج الى تعريف) فمن نحن في الواقع لا احد يدري هل نحن تعني (نحن المصريين او الجزائريين او المغاربة ام الفلسطيين او السوريين او اللبنانيين او الاردنيين او اهل الخليج او بعضهم ام كل هؤلاء او بعضهم) ، اما نحن "نحتاج الى ان نتفق على من نحن" حتى يمكننا على الاقل ان نرى بصورة جماعية او فردية او بأي طريقة كانت الاستعدادات التي لا تتوقف لدى العدو لقهرنا متى اراد وهزيمتنا متى اراد، وتدمير بيوتنا وجسور بلدنا وطرقاتنا ومبانينا ومطاراتنا، واي شيء يريده دون ان تواجه طائراته صاروخا واحدا، مجرد صاروخ حتى لو قام باطلاقه ضابط متمرد سيواجه بعد ذلك عقوبة الاعدام لانه خائن يحاول جر البلاد الى حرب غير مستعدين لها.
صورة سوداء ... لابد وان تكون سوداء ، وتشعر بان الدنيا اكثر سوادا عندما تشاهد عدوك في أي اتجاه يسير ، وترى اهلك وشعبك ومن يدعون بانهم قيادة شعبك منشغلون في قتال ضار بينهم على السلطة والزعامة واقتسام الغنائم والمغانم ، من غزواتهم التي لا تتوقف على شعوبهم ومقدرات وخيرات بلادهم.
نعم انها صورة سوداء لكنها يجب ان تشكل حافزا لدى من لديهم ابسط انواع الشعور بالعزة والكرامة الوطنية ليساهم بكل ما لديه من امكانيات مهما كانت متواضعة لتغيير هذه الصورة السوداء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت