الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا السوداني

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2022 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


أن هذه المرحلة التاريخية من تاريخ العراق المعاصر تتطلب بروز نجم سياسيين جدد، معتدلين، غير جدليين، خطابهم هادئ، سلوكهم لا غبار عليه، اصلهم طيب، وتاريخهم ناصع، حريصين على وحدة الوطن وسلامة ارضه وشعبه، سياسيين عابرين للخطاب الطائفي، وأنا أجد تلك الصفات متوفرة بشخص السيد محمد شياع السوداني، فهو سياسي من الطراز الأول ومحاور جيد، نجح بالكثير من المهام التي اوكلت اليه، اضافة لكونه ينتمي إلى مدينة العمارة تلك المدينة الطيبة بناسها وخيراتها، وهناك سياسيين آخرين معتدلين من مدن غرب وشمال العراق ايضا، عليهم اليوم أن يدلو بدلوهم والوقوف إلى جانب السوداني لإنجاح مهمته الموكلة اليه.
على الشعب ايضا الذي عانى الكثير طيلة السنوات السابقة ان يحسن الاختيار، ولا ينقاد انقياد اعمى، وراء هذا الزعيم او ذاك، لأن بصراحة جميع زعماء الكتل السياسية اثبتوا فشلهم الذريع، وعدم انتمائهم لتربة الوطن.
على ابناء مناطق الوسط والجنوب حسم موقفهم والوقوف إلى جانب السيد محمد شياع السوداني، الذي جعل أولى اولوياته بناء واعمار مناطقهم التي تحولت الى مكب نفايات بجهود الفاسدين، والابتعاد عن من يضحك عليهم ويسرق خيراتهم باسم المذهب والدين، كذلك الأخوة الكرد والتركمان والمسيح والصابئة، عليهم اختيار من يؤمن بالعراق الواحد، وبدولة المؤسسات وفصل الدين عن الدولة، ويؤمن بالتقدم العلمي، وان الأمم تتقدم بعلمائها ومفكريها، والمخلصين من ابناءها.
على الشعب ان يقول كلمته، ويحدد خياراته ليعرف ماذا يريد، والى اين يمضي، وكيف يختار من يحقق له الرفاه والازدهار الاقتصادي، ويوفر له الخدمات الضرورية، من ماء صالح للشرب، وكهرباء مستمرة، وفرص عمل وفيرة، مع بناء المدارس والمستشفيات والحدائق العامة، على انقاض السجون والسجون السرية، علينا ان نعمل على لم اللحمة الوطنية، فنحن بالنتيجة ابناء وطن واحد، عدوي ليس الكردي او السني او الشيعي، عدوي من لا يؤمن بالعيش المشترك، عدوي من يريد ان يصادر حريتي، عدوي الإرهاب والفساد والتخلف والجهل.ِ

طيلة السنوات الماضية مارست الكتل السياسية هوايتها المعروفة بنهب وسرقة خيرات البلد، وكانت خلال تلك الفترة تشغل الشعب بصراعات متعددة، صراع عربي كردي، صراع سني شيعي، صراع كردي كردي، صراع سني سني، صراع شيعي شيعي، والمطلوب أن يتحول الصراع الأخير إلى اقتتال شيعي شيعي، لذا
من يتوقع ان واقع حال العراق ممكن ان يصلح على يد النخب السياسية الحاكمة فهو واهم، لسبب بسيط كونها لا تملك مفاتيح الحل، لأنها جزء من المشكلة، بل ان زعماء هذه الكتل كل يوم يركبون موجة شكل، فهم يتنقلون من موجة الطائفية إلى موجة الإصلاح ثم موجة تشكيل كتلة عابرة للطائفية، والحقيقة انهم طائفيون بامتياز، وقرارهم مرهون بيد عواصم دول الجوار، فكيف لنا ان نثق بهم.
لهذه الاسباب مجتمعة علينا أن نقف صفا واحدا مع السيد السوداني ونشد من آزره، فاذا رأيناه صائبا بخطواته شجعناه ونصرناه، واذا رأينا العكس حينها نقول كلمتنا الفصل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين تعليقي لليوم الثاني مع تحياتي للكاتب وهيئة ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 7 / 29 - 00:09 )
وهيئة الرقابه الكريمه لتتكرم علينا فاهل العماره يستاهلون من صدق احدا يناقشهم-تحياتي

اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح