الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...؟؟؟؟ 2 الحلقة الثانية

عبد الرزاق عيد

2022 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


كان لصديقنا الراحل صادق جلال العظم رأي مميز كعادته، بأن ربيع دمشق الذي أسست له نظريا لجان إحياء المجتمع المدني، وما سبقها من ارهاصات من خلال بيان (99) مثقفا يدعون إلى الحرية والديموقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة ...وما استتبعها من من نشاط عملي تمثل في (وثيقة الألف)، أي الالف توقيع على مطالب هذه الوثيقة الديموقراطية، ومن ثم قرع طبول الحرب الفكرية والسياسية من قبل السلطة ضد هذه الوثيقة ، هي اللحظة التاريخية التي ولدت بها حركة الربيع العربي عامة، وذلك عبرهذه الوثيقة وعبر الحوارات النظرية والفكرية التي شهدتها جريدة النهار اللبنانية الليبرالية، وحماس رئيس تحريرها التنويري الليبرالي الكبير غسان تويني رحمه الله ....

وكان الراحل صادق العظم يرد من خلال هذا الرأي (ربيع دمشق أسس فكريا ونظريا للربيع العربي) على أطروحات تتحدث عن أولوية الأحداث في تونس ومصر سياسيا كإرهصات أولى فعلية علة الأرض ..... بينما كان حديثنا عن أولوية التمهيد النظري الذي بدأناه في سوريا من خلال انتاجنا الفكري والثقافي سوريا وعربيا، حيث محاضرتي عن (ثقافة الخوف) في منتدى الأتاسي نشرت في عدد من الصحف العربية ،إذ وجدت السلطة نفسها مضطرة في البداية إلى خوض هذه المعركة التهديدية حزبيا وليس أمنيا في الأشهر الأولى، وكأن السلطة الشمولية الطائفية تذكرت أن لها حزبا ومنطلقات نظرية سياسية ،وهو اسمه حزب البعث فجندت قياداته العليا النائمة منذ يقظة الأسد التصحيحية التي دشنت لإلغاء الحزب وإحلال سلطة الجيش والأمن والطائفة مكان هذا الحزب الذي تحول إلى دائرة أشبه بدوائر النفوس المهجورة....

لقد جندوا القيادات السياسية وفي طليعتهم الراحل نائب الرئيس عبد الحليم خدام الذي انتشر حينها رأي على لسانه ، وهوأنه لم يكن يتوقع أن الشعب السوري لايحب سلطته ويكره حكامه بهذا الكم ....بل ودخل معنا في سجال فكري وسياسي رددت عليه بندية طارئة على الحياة السياسية في سوريا في جريدة (الحياة )، حيث توقع الجميع بأني سأدفع ضريبتها غاليا وفق معاييرالقوانين الأسدية المملوكية ، حيث ذهبت في مقالي مؤكدا له أن ما يسميه خدام الخشية من الجزأرة والصوملة تحولت بلاغيا ودلاليا إلى معناها المعاكس، فيما يسمى بالدلالة المعاكسة للجملة ، حيث بات الخوف على الجزائر من السورنة ... ) ...

هذا الروح الذي بعثته حركة المثقفين الديمقراطيين بعثت الحياة في خلايا المجتمع السوري المحتضر أسديا عبر خمسين سنة، ساعدنا على القيام بالخطوة التا لية وهي تأسيس إعلان دمشق من كل القوى السياسية والقومية والدينية، وذلك قبل أن يعمم الأخوان المسلمون أن ربيع دمشق ربيع أخواني متجاهلين (الإسلام الشعبي الوطني التنويري الديمقراطي الشاب) ، الذي يمثل روح العصرالتي انتقلت مع ثورات الربيع العربي مما كان يسمى سابقا روح العصر الثورية الاشتراكية إلى روح العصر الديموقراطية الحداثية الكونية التعددية ما من فضاءت الربيع العربي بعد الايديولوجية اليسارية أو اليمينية مما يخرج كل القوى اليسارية أو العروبية والإسلامية القائمة إلى أحزاب ماضوية مفوتة، ستكون لاحقا عبئا على ثورات الربيع الشبابية عموما، وهذامايفسر لنا سر العطالة التي انتهى إليها الربيع العربي وليس هزيمتها كما يستشعرها رياض الترك وهوعلى أبواب بلوغ مئويته الأولى ...حيث الهزيمة هي هزيمة القوى الشمولية التقليدية ( علمانوية أو إسلاموية) التي لا تختلف بنيويا عن بنية النظام الشمولي الطائفي العسكري الأمني إلا في التموضع المكاني بين حاكم ومحكوم .....

وما حرضنا على كتابة ما يشبه المذكرات هذه ،هو تعليق كتب على الجزء الأول من مقالنا من متسائل كان يفاجئنا دائما عبر سنوات عديدة بتعليقات تبدو لنا غريبة في أحكامها واستنتاجاتها، وأخرها هذا التعليق
Mohammed Osama Alghabra
:
الحقيقة هو رجل معروف ومشهور ومحبوب من الديمقراطين الاميركان فى الوسط السياسي الغربي والشرقى ولقد اختياره سابقا مع ميشيل كيلو لقياده المعارضه من قبل اصحاب القرار الدولي. ولقد نجح ميشيل فى الوصول ولم ينجح هو. ولا ادرى السبب بعدم نجاحه
.

: عبد الرزاق عيد
ماهي مرجعيتك لهذه الأخبار يا عزيزي

Mohammed Osama Alghabra : السفير الاميركى في لندن

: عبد الرزاق عيد
أظن أخي محمد أن ما تنقله عن السفير الأمريكي بلندن، ليس بعيدا عن الحقيقة في بداية الثورة السورية، لكنه بحاجة للتوضيح والتدقيق والتفسير ....وهذا ما سأحاول أن أجيب عنه في حلقة من السلسلة السابقة التي بدأناها تحت عنوان ..( ويسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ....؟؟؟ وشكرا لصراحتك المباشرة ووضوحك كما عودتنا عليها في تعليقاتك السابقة .
قبل أن نكتب توضيحنا الذي طالما سكتنا عنه رغم الأسئلة الكثيرة حوله، حرصا منا على وحدة الصف في مواجهة العدو الأول لسوريا وهو ( النظام الطاغوتي الأسدي ) وحلفه الشمولي الروسي، الإيراني المراهق استعماريا والمتغول وحشيا رغم شيخوخة الاثنين المتصابية كولونياليا ...

هذا التوضيح سأعلن عن عنوانه اليوم عبر سردية مكثفة ، وهو البداية بمؤتمر القاهرة الذي بلغت أمميا أنه سيكون لوحدة اليسار الديموقراطي الذي يدعوني لتجاوز الخلافات مع الصديق ميشيل كيلو رحمه الله ليدعو كل منا أصدقاءه بالراي لهذا المؤتمر التوحيدي، فشكرتهم هلى حرصهم على وحدة الحركة الديموقراطية السورية ....لكن ما فوجئت به أني تلقيت الدعوة بشكل فردي باسمي الشخصي عبرتجاهل شركائي فكريا وسياسيا من قبل ميشل كيلو وجماعته بعد أن تفرد برئاسته قبل أن ينضم مع مجموعته ،للإتلاف المعارض المعترف به رسميا، ولهذا رفضت حضور هذا المؤتمرعلنيا ...رغم اعتراض بعض الأصدقاء وخاصة الصديق الدكتور كمال لبواني الذي كتب لي معترضا على موقفي الرافض لحضور مؤتمرالقاهرة هذا ، كاتبا لي أن عدم الحضور سيؤدي إلى (العزلة والتهميش ) ....سأكتفي بهذا الجزء في هذه الحلقة لضرورات تقنية تتعلق بالحجم .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا