الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب السادس _ الفصل الجزء 2 مع التكملة

حسين عجيب

2022 / 7 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب السادس _ ج 2

الوجود والكون ...
يتمحور الواقع حول الحاضر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
والمشكلة في تعريف الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحديدها بشكل بسيط وواضح ، موضوعي ودقيق بقدر الامكان .
لكلمة حاضر أو الحاضر أربع معان مختلفة ، على الأقل :
1 _ المعنى الأول ، حاضر المكان أو المحضر .
2 _ المعنى الثاني ، حاضر الحياة أو الحضور .
3 _ المعنى الثالث ، حاضر الزمن أو الحاضر نفسه وهنا المشكلة واضحة بشكل صريح ( كلمة واحدة تستخدم كاسم لشيئين أو فردين ، بالتزامن ، مع انهما يختلفان بالفعل ، مثالها الأبرز تونس والكويت ، كلمة واحدة هي اسم العاصمة والدولة معا ) .
4 _ المعنى الرابع ، والأهم كما أعتقد ، الحاضر المستمر كتسمية ثانية للواقع ، بالإضافة إلى والماضي والمستقبل . من أهم نماذج الحاضر المستمر العمر الفردي ، أيضا اليوم أو السنة أو القرن ، وغيرها من تقسيمات الحاضر ( المستمر ) المعروفة .
الحاضر المستمر مركب بطبيعته ، يدمج بين النسبية والموضوعية .
وهو مجال ، أو حيز وفجوة ، يجمع بين العام والخاص أيضا ، بطريقة ( أو طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي للأسف .
كما تتحدد قيمة الحاضر المستمر ، بين الصفر واللانهاية الموجبة .
( ربما يكون للحاضر قيم سلبية أيضا ؟
لا أعرف .
لا يمكنني تخيل ذلك ، حتى اليوم 28 / 7 / 2022 ) .
....
مشكلة الماضي لغوية بالمستوى الأول ، وفكرية ومنطقية بالعموم . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل .
نحن نطلق اسم الماضي ، أو المستقبل ، على المكان أو الحياة أو الزمن بشكل اعتباطي ، وبلا تحديد عادة . والسبب الأول نقص في المفردات التي تدل على الماضي ، أو المستقبل ، أيضا غياب تسميات كافية في الحالات أو الأوضاع المتعددة والمختلفة للكلمتين .
2
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟
أعتقد أنه سوف يكون ، بعد النصف الثاني لهذا القرن خاصة ، السؤال المحوري في الثقافة العالمية :
يمكن تكثيف مختلف أنواع واشكال العلاقة بينهما ، عبر ثلاثة احتمالات :
1 _ هما واحد لا اثنين .
مثال العلاقة بين الزمن والزمان .
2 _ هما اثنان ، ويختلفان بالفعل .
مثال العلاقة بين الحياة والمكان .
3 _ حالة ثالثة مجهولة .
وتشبه العلاقة بين الدماغ والعقل ، أو العلاقة بين الزمن والوقت .
( ربما تبقى مجهولة إلى الأبد ) .
الاحتمال الثاني هو المرجح ، وأعتقد أنه الصحيح .
الاحتمال الأول خطأ ، ويسهل اثبات ذلك بطرق عديدة ومتنوعة .
الاحتمال الثالث ممكن منطقيا ، لكن يتعذر برهان ذلك بشكل تجريبي .
3
مناقشة الاحتمالات الثلاثة :
1 _ لو كان الزمن والحياة واحدا ، لا اثنين ؟
وهو الموقف الثقافي العالمي ، بشكل ضمني ، المستمر بعد نيوتن .
بهذه الحالة ، تكون حركة الحياة والزمن خطية من النقطة 1 إلى النقطة 2 إلى النقطة 3 ، بشكل واضح ومباشر . أو في حالة تصاعد ، من الأدنى إلى الأعلى . أو من الماضي إلى المستقبل ، ومن البداية إلى النهاية .
لا أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى التفكير أو الجدل !
لو كانت حركة الواقع بالصيغة التي تتعامل بها الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكان الماضي منفصلا عنا بالفعل ، ويمتد خلفنا أو في مكان ما بشكل مؤكد وواضح . وعلى عكسه المستقبل ، الذي كان ليمتد أمامنا ، بينما نتجاوزه بالفعل ، في كل فترة زمنية ( ساعة أو قرن ) بوضوح وصراحة .
بينما واقع الحال بالعكس تماما ،
كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، والأمس خاصة قبل 24 ساعة ، لكن وبنفس الوقت كان هو نفسه الحاضر ( المستمر )....
نفس الأمر _ المشكلة _ يتكرر كل لحظة من الولادة إلى الموت ، عملية قراءتك الآن تحدث في الحاضر طبعا ، بالتزامن ، يتشكل الماضي والمستقبل ، ... لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا .
....
2 _ الحياة والزمن اثنان ، ويختلفان بالفعل .
الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن تفسر الحاضر المستمر بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، وتفسر الواقع أيضا .
يتكون الحاضر المستمر ، من الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن :
الحركة الموضوعية للحياة ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مثالها تقدم العمر الفردي ، أيضا تعاقب الأجيال ) .
الحركة التعاقبية للزمن ، بالعكس من الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( مثالها التقويم السنوي العالمي ، كلنا نعرف أن السنة القادمة ستكون 2023 ، وليست 2021 أو أي سنة أخرى ، من المستقبل أو الماضي ) .
....
3 _ الاحتمال الثالث : العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة .
هذا الاحتمال أيضا ، يتناقض مع المشاهدة والخبرة ، ومع اللغة خاصة .
العمر الفردي ، يمثل البرهان الحاسم على العلاقة الحقيقية ( الجدلية العكسية ) بين حركتي الحياة والزمن :
لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت بالعكس ، بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا .
لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة ، من حياة المسيح :
كان عمره بدلالة الحياة ، يتقدم إلى 33 سنة .
بالتزامن
كانت بقية عمره ، او عمره بدلالة الزمن ، يتناقص إلى الصفر .
نفس المثال ، ينطبق على حياة أي فرد بلا استثناء .
....
ملحق
نظرا لأهمية فكرة ( الحاضر المستمر ) وصلتها المباشرة بالواقع والكون بصوة عامة ، حاولت شرحها ومناقشتها بطرق متنوعة :
لنتذكر السؤال الثاني ، اليوم الحالي وكل يوم _ يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن _ فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة المشتركة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟
الحاضر المستمر ، هو الحل والمشكلة بالتزامن ، ومعه الواقع أيضا .
....
الحاضر المستمر ، يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن . ويمكن تشبيهه بسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة .
تتكشف الصورة بعد مضاعفة كل من السيارتين ، إلى رتل طويل من السيارات المتماثلة .
نحن لا نرى ، وندرك بشكل مباشر ، سوى الحاضر المستمر .
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي ، وباليوم الحالي أيضا . وهو يتضمن الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، او الحاضر المباشر .
....
....
بعض الأفكار الجديدة
العام الحالي 2022 وأي عام قادم ، كمثال تطبيقي للنظرية الجديدة :

كلنا نتذكر مع طعم المرارة بداية ، كيف نسينا فكرة جميلة ومكتملة ، لكنها محيت من الذاكرة قبل تدوينها أو حفظها ، ثم تتكرر حالة النسيان تلك وتتحول إلى عادة .
....
" كل ما فقدته ، سوف أحبه إلى الأبد " شاعر نسيت اسمه ، اعتذر .
....
العام الحالي / وكل عام قادم / هو عمر المسيح لو بقي حيا بيننا .
وهو يصلح كمعيار للقياس الموضوعي ، مثل كل شيء موجود ومحدد .
( عمرك وعمر أي فرد آخر ، يصلح لبدء تاريخ ثالث وجديد ، يماثل التاريخ الميلادي أو الهجري ، وغيرهما ) .
العام الحالي مثلا 2022 ( قبل سنة كان العام الحالي يتمثل ويتجسد بسنة 2021 وقبله 2020 ألخ ، وبعد سنة سوف تتكرر السلسلة المعاكسة وغير المنتهية بطبيعتها ، بداية من 2023 ، ثم 2024 ...ألخ ) ، هو حاصل جمع عمرك الحالي مع تاريخ ولادتك ، وهذه الفكرة ( أو المعادلة ) تشمل الأحياء فقط ، وسوف تتكرر خلال الأعوام القادمة _ طالما أن التاريخ المعتمد هو نفسه " التاريخ الميلادي " .
....
أي عام ( أو يوم أو قرن ) من المستقبل فقط وبلا استثناء ، سيتكرر ثانية .
بالطبع الماضي لا يتكرر ، فهو قد حدث سابقا ، كما أنه يمثل المرحلة الأولى في الحياة أو البداية ، وفي الوجود أيضا . بعكس الزمن .
أيضا الحاضر لا يتكرر ، بمختلف أنواعه ، فهو يمثل المرحلة الثانية والثانوية بطبيعته سواء حاضر الحياة ، أم نقيضه حاضر الزمن أو الوقت .
( مناقشة هذه الفكرة ، عبر ملحق خاص )
....
العام الحالي مثال نموذجي على تطبيقات النظرية الجديدة ، المتنوعة :
العام الحالي ، أو مضاعفاته أو أجزائه ، يمثل ويجسد جميع أشكال الحاضر وأنواعه بالتزامن .
وهي كما أستطيع تحديدها اليوم :
( تقبل الزيادة والاضافة ، ولا أعتقد أنها تقبل الاختزال أو الانتقاص ) .
1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) ، الفترة ، أو اللحظة أو القرن .
حركته ثابتة وفي اتجاه واحد من الغد إلى اليوم ، إلى الأمس .
2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، المرحلة ، أو العمر الحالي .
حركته ثابتة أيضا وتعاكس حركة الحاضر الزمني ، تساويها بالسرعة وتعاكسها بالاتجاه .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) المرحلة الحالية ، الفترة أو الحالة والوضع الراهنين ، في الواقع والكون .
المكان يمثل عنصر التوازن والاستقرار الوجودي ، والواقعي ، والكوني .
4 _ الحاضر المستمر ، أو الواقع المباشر .
وهو نسبي وموضوعي بالتزامن .
يتمثل بالعمر الفردي للمسيح وغيره ، أيضا باليوم ومضاعفاته أو أجزائه .
5 _ الحاضر المشترك .
يتمثل بمواليد نفس التاريخ ( العام أو اليوم أو اللحظة ) .
أيضا يتمثل ، بجميع الأحياء بالنسبة لليوم الحالي مثلا ( أو العام وغيره ) .
6 _ الحاضر الفردي .
يتمثل بالعمر الشخصي .
7 _ ...
نسيت ، كان في ذهني حالات واضحة للحاضر ، غير التي ذكرتها ؟!
لهذا السبب أحاول الكتابة بسرعة ، وبشكل هستيري ، في موضوع الزمن والمفارقة أنني أسابق الزمن بالفعل .... وأحاول أن أسبقه !
أعرف أنه سوف يصرعني خلال الأعوام ، وربما الأيام ، القادمة ...
لكن المستقبل ، والمواليد الجدد أكثر ، سوف يهتمون بهذه الأفكار كما أتوقع وارغب بالطبع .
تذكرتها :
7 _ الحاضر العابر .
يتمثل الحاضر العابر بالصدفة ، والاحتفالات التي لا تتحقق .
لا أعرف !
شعرت بحزن مفاجئ ، ويأس ثقيل .... لا يحتمل .
....
ملحق خاص
( بعد عدة ساعات )

الماضي حدث سابقا ، وهو موجود داخلنا .
بينما المستقبل يوجد خارجنا ، وهو لم يحدث بعد .
هذه الفكرة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الماضي خلفنا وورائنا ، كيفما اتجهنا أو تحركنا ، أو فعلنا ؟
يمكن الاستنتاج بسهولة أنه داخلنا .
المستقبل بالعكس ، أمامنا وفي مواجهتنا ، كيفما أتجهنا أو تحركنا وفعلنا ؟
يمكن الاستنتاج بسهولة أيضا أنه خارجنا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا في العربية وحدها .
....
يعطي صورة موضوعية وشبه دقيقة ، حول الموقف الثقافي العالمي من المشكلتين _ المزمنتين _ حول العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل سؤال ستيفن هوكينغ الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
على حد علمي ، لم يرد على سؤاله أحد ، باستثناء موقف النظرية الجديدة .
الماضي حدث سابقا ، وهو يتمثل بيوم الأمس ، واسبوع الأمس وغيرها ، ونتذكره لأننا عشناه وخبرناه .
بينما المستقبل على النقيض :
لم يحدث بعد ، ويتمثل بيوم الغد ، او السبوع القادم ، أو القرن القادم .
يتوضح الآن ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، أنه سؤال بلا معنى .
....
يمكن تصنيف الماضي ، عبر ثلاثة أنواع :
1 _ ماضي الحياة .
2 _ ماضي الزمن .
3 _ ماضي المكان والوجود .
كل نوع منها يقبل التقسيمات المفتوحة ، وغير المنتهية أيضا .
يوجد خلط بين أنواع الماضي الثلاثة ، في الثقافة العالمية كلها .
وحتى اليوم ، أخلط بينها بسبب السرعة او العادة ، واعتذر عن ذلك .
وهذا السبب الأساسي ، الذي دفعني إلى هذا التوضيح والمناقشة .
....
مثال مباشر على أنواع الماضي الثلاثة :
خلال قراءتك الحالية ، يمكنك تمييز الأنواع الثلاثة للماضي ، من خلال بعض التبصر والتركيز ...
لليوم ثلاثة أنواع ، كما ناقشت سابقا وأكثر من مرة :
1 _ يوم الحياة :
ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالضرورة .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2 _ يوم الزمن بعكس يوم الحياة :
ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر أيضا .
وهذه الظاهرة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
3 _ يوم المكان أو الوجود .
هنا توجد المشكلة اللغوية ، أو الالتباس ، بوضوح شديد .
لا أعرف كيف يمكن حلها على المستوى الفردي !؟
أعتقد أنها مشكلة الثقافة العالمية بالمجمل ، بالإضافة لكونها مشكلة خاصة بكل لغة بمفردها .
مثال توضيحي :
قبل ولادة الفرد ( قبل ولادة القارئ _ة أو الكاتب ) يوجد الماضي الموضوعي ، وهو يتضمن الحياة والزمن والمكان .
وبعد موتنا ، سوف يتشكل الماضي الجديد _ ويستمر في التشكل ما دامت الثقافة العالمية تعتمد التقويم الحالي _ بطرق شبيهة بالماضي الموضوعي وما حدث سابقا بالفعل .
الماضي الجديد أو الحاضر المستمر او المستقبل القديم ، مترادفات تتمثل بالعمر الفردي ، بين الولادة والموت . والاختلاف بينها بالجهة فقط :
حيث الماضي الجديد ينطلق باتجاه الحياة ، من الماضي إلى المستقبل .
بينما المستقبل القديم ينطلق باتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الماضي .
والحاضر المستمر مزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن .
يتمثل ، ويتجسد ، الحاضر المستمر بالعمر الفردي .
أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، وسوف أحاول تكملة نواقصها ، في المستقبل ( القريب ) كما أتمنى وأرغب .
" وإن غدا لناظره قريب " .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا