الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: احذروا خطر بزنس الحرب غير العادلة

نجم الدليمي

2022 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


** يلاحظ أن الحرب غير العادلة في المفهوم البرجوازي الغربي بقيادة امبراطورية الشر والكذب والاجرام هي بزنس بهدف تحقيق اهداف عديدة ومنها تعاظم الارباح للمجمع الحربي الصناعي، الهيمنة والاستحواذ والتوسع في نهب ثروات.... الشعوب. ان الحرب الاوكرانية التي اشعلها النظام النيوفاشي - النيونازي ضد شعب الدونباس هي مشروع اميركي وبريطاني بامتياز، وان زيلينسكي يشكل راس هذا المشروع الهدام والتخريبي والاجرامي. لقد اختلفت التقديرات حول ما يسمى بالمساعدات والقروض المالية المقدمة من اميركا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، فاميركا وفق التقديرات المختلفة قدمت ما بين 40-50 مليار دولار أمريكي الا ان النظام الديكتاتوري الفاشي الحاكم في اوكرانيا لم يحصل هذا النظام النيوفاشي - النيونازي منها الا 15 بالمئة فقط، وهذه النسبة يتم توزيع حصة الاسد منها الى النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة في اوكرانيا واصبحوا مليارديرية بما فيم زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وهربوا أموالهم خارج اوكرانيا، اي في الغرب الامبريالي، وان عوئلهم في اوربا.... وان الاقتصاد الاوكرايني لم يحصل على اي شيئ منها ونسبة قليلة تذهب الى امراء الجيش وكتائب النيونازية ومنها ايدار وازوف والقطاع الايمن والقوى القومية المتطرفة الاوكرانية والبنديرين.. وقادة هذه الكتائب قد اثروا من الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وحتى ضد الشعب الاوكرايني نفسه.

** ان مايسمى بالمساعدات المالية ووو تتوزع على الشكل الاتي :: 45 بالمئة تذهب للمجمع الحربي الصناعي الاميركي لتشغيل المجمع الحربي الصناعي لإنتاج السلاح، 35 بالمئة تذهب للمساعدات للدول الحليفة للاميركان، 5 بالمئة تذهب دعم لما يسمى بالنازحين الاوكراينين داخل،خارج اوكرانيا، اما ال 15 بالمئة تم توضيحها اعلاه.

** ان الحروب غير العادلة هي شكل من اشكال البزنس الغربي الاميركي، ولهذا البزنس اهداف عديدة ومترابطة اهداف سياسية واقتصادية وعسكرية وايديولوجية.... واهم هذه الاهداف تعظيم الربح لصالح النخبة المافيوية الاوليغارشية الحاكمة وتصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وبنفس الوقت معاداة الشيوعية واليسارية عالمياً، وتقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.

** ان الحرب الغير عادلة التي تقوم بها امبراطورية الشر والكذب والاجرام وحلفائها تقوم وفق شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه.... للشعوب ومنها كذبة ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والعلنية وحرية التعبير وتصفية اسلحة الدمار الشامل كذب بكذب اصلاً ...، اين هذه الشعارات الكاذبة مما حصل للشعب العراقي من شعار (( تحرير)) العراق،؟ ،النظام السابق هم جائوا به وهم قوضوه اصلاً، وما حل بالشعب السوري والشعب الليبي والشعب السوداني والشعب الفلسطيني.... والشعب اليوغسلافي والشعب الافغاني والشعب الفيتنامي وكثير من شعوب بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية وكذلك شعوب بلدان اوربا الشرقية..... تحت هذه الشعارات الكاذبة اشاعوا الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري لهذه الشعوب وكانت من اخطر نتائج هذا النهج العدواني من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين لهذه البلدان هي :: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة في هذه البلدان وتشديد التبعية والتخلف لهذه الشعوب وتنصيب حلفائهم في السلطة واطلاق يد حلفائهم في نهب ثروةالشعب وتحويلها إلى الخارج وخاصة في البلدان الرأسمالية وهذه الاموال المسروقة تعمل لصالح الاقتصاد الراسمالي في الغرب الامبريالي.

** هذه بعض اهم سمات الحرب غير العادلة وفق مفهوم المدرسة البرجوازية الحاكمة في الغرب الامبريالي، وهذه بعض اخطر نتائجها في كافة المجالات، هذا هو البزنس الغربي - الامريكي، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى. هل ستصحى شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي والقوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية لخطر بزنس الحروب غير العادلة ضد شعوب العالم؟

تموز - 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجات الحرارة تهدد قطاع الطاقة العالمي | #عالم_الطاقة


.. الاتحاد الأوروبي يعبر عن دعمه لجهود الوسطاء الدوليين من أجل




.. نتنياهو: قبلنا مقترح الوسطاء وهو اقتراح جيد يتوافق مع فكرة و


.. ترمب يجتمع بنتنياهو للمرة الثانية في واشنطن لمناقشة الوضع في




.. زيارة ماكرون إلى بريطانيا... استقبال ملكي وقمة حول الدفاع وا