الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- لما بدا يتثنّى - لروح الأستاذ محمد البدري

ليندا كبرييل

2022 / 7 / 28
الادب والفن


من عتمة الزوال الأرضي إلى فضاءٍ مُوشَّح بالنور مَدُّه بلا ضفاف، غادَرَنا الأستاذ محمد البدري لِيتبوَّأ مكانه بين النجوم.
عشْنا في زمانك الأغَرّ يا بدراً في سماء الحوار المتمدن.

كنتُ قد نكصْتُ عن مهمة نشْر مقال لي قبل خمس سنوات بسبب نقد غير نزيه، وُجِّه لسلسلة مقالاتي عن صديقتي اليابانية (مينامي) التي رحلت في تسونامي اليابان - آذار مارس 2011،- تلقّيتُ نقده اللاذع بصمت كيلا أثير مشاكسات لستُ بقادرة على مواجهتها. لكن هذا النقد ترك أثراً سلبياً زعزع طمأنينتي.
وما إن التفتُّ إلى كربي ألوم نفسي على ضعف حيلتي، حتى فاجأني الأستاذ محمد البدري مُتكرِّماً بالردّ على الناقد ردّاً مفحِماً، يعبّر عن المهارة التي يتحلّى بها العقل الفلسفي، مؤكِّداً أننا بحاجة لدراسات نقدية متبصِّرة خاضعة لمنطق التحليل العلمي، من متخصّصين لا من هُواة، و داعِياً إياه أن لا يُقارِب النص وَفْقَ انطباع نفسي، أو مزاجيّة تهدف إلى تبخيس العمل، فهذا أقلّ ما يوصف بأنه نقد طائش . ذلك أن من شروط الناقد الموضوعي، أن يقتحم النص متسلِّحاً بكفاءةٍ نقدية تَسْتنِد إلى إلمامه بتطورات الحركة الأدبية، واطلاعه على الاتجاهات الفلسفية والفكرية ليكون مُتَّزِناً في أحكامه، لا مكان فيها للذوق الشخصي إلا في حدودٍ ضيقة. فهو يُعبِّر عن أفقه الفكري ومخزونه المعرفي بإنتاج دلالات جديدة، تساهم في خَلْق ذوق أدبي لدى القارئ وإلا.. فإن مثل هذا النويقد مهزوم في مجال له قواعد.
ثم تفضّل الأستاذ البدري بتوجيه نصيحة غالية لي، بدّدتْ الحواجز ودعمتْ ثقتي بنفسي، فوجدتُ آنذاك أن خير ما أفعل لردّ جميله هو أن أرصّ جهودي، وأكتب المقال بروح جنديٍ مُقْدِم على معركة حاسمة. وظهر المقال بعنوان:
زوروني .. حرام تنسوني بالمرة..
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=564822

إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
طاب الأمل فيك يا بدري!
ما من مجال معرفيّ إلا وخاض فيه باقتدار؛ في السياسة، في حقوق الإنسان، في نقد الأديان، في الأدب، في اللغة، في المذاهب السياسية والاقتصادية .....
الناس معادن، وهذا معدن كريم رأيتُ فيه "مصر" التي أتمناها.
طابتْ فيكَ المعرفة.. يا بدراً طَلَعَ في ليالٍ عربية دُجى.
ملايين قراء الحوار المتمدن يعرفون حتماً اسم هذا المفكّر الألمعي.
محمد البدري : أشهَر من نار على علم، قدّم عمراناً فكرياً شامخاً بالعلم والفلسفة والثقافة، فانتقل بالذهنية العربية إلى رحاب المعرفة. وظلت مواقفه ساطعة تبدِّد ظلمات الفكر المتخلف .. إلى أنْ أطْفأها الموت.
إن منْ يقرأ مقالات الأستاذ البدري وتعليقاته الغزيرة، يدرك أنه ليس مجرد كاتب وناقد، وإنما هو أيضاً موسوعة معرفية ثقافية علمية. كان عقلاً مميِّزاً فعّالاً صانِعاً لرؤى انطلقتْ من امتلاكه خبرة حياتية يقِظة، فاتّسمتْ مواقفه بالتحدّي للاتجاهات الثابتة والفكر الظلامي، رافِضاً أية وصاية عليه دينية كانت أم سياسية؛ فقد آمن بالعلاقة التي يتلازَمُ فيها التمرُّد والثورة، والازدهار والتطور؛ ذلك أن الشعوب إذا تمرّدتْ، فإن ثوراتهم لا تصنع التاريخ فحسب، بل وتصنع الجغرافية البشرية الإنسانية أيضاً.
وطالما ركّز على أن هيمنة وسيادة الغربيين، لا يعود إلى نبوغ استثنائي أو إلى جينات متفوِّقة، بل لأن الأوروبيين أدركوا أن تأثير ميراثهم الثقافي كان وَخِيم العاقبة على كافة الأصعدة، فغادروه بعزيمة واعية في رحلة العبور الدمويّة الشاقة، حطّموا خلالها هيبة مؤسسات النظام القديم، متأثرين بالأفكار الثورية التي طرحها دعاة عصر التنوير، فبَرَزَ العقل المُستنير الشغوف بالعلم والفلسفة، المُشَكِّك بالحقائق والمُسلَّمات، مؤمِناً بأن العقل هو المصدر الرئيس للمعرفة، ولا مكان للتفسيرات الروحانية الدينية الخارقة للطبيعة لحلّ مشاكل الإنسان على الأرض.

يُحسَب للأستاذ البدري أن قراءاته التحليلية أمَدَّتْ القارئَ بزَخْمٍ، أهَّلَه لتكوين مخزون نفسي، يمكن أن يَرْصُف له نسقاً فكرياً يستنهض الهمم، ويساعد على تحدّي الاتجاهات المعتمة في تاريخنا وثقافتنا العربية الناعِسة التي صدّرناها إلى بلاد أخرى.
معتمة، مظلمة، قاتمة وإلا ؟
هل فُزنا من مسيرة الإنسان إلا بلقب أرض الأنبياء!
ماذا فعل بنا الأنبياء إلا أن أوْصَلونا إلى التناحُر والتخاصُم والتذابح واقتتال المسلمين فيما بينهم، والكراهية والاعتداء على أهل العقائد الأخرى المُكَفَّرة!
من ديكتاتورية واستبداد السياسيين والدينيين لم يُجيرونا.
من بَلِيَّة داعش ما أغاثتْنا الملائكة ولا هم نجّونا.
من الفقر والشرشحة الإنسانية لم يسعفونا.
من انقراضنا الحضاري لم ينتشلونا.
دعموا الحرام وحراميّة الدين والتحريم وختان الحريم ولم يغيثونا.
لكْ حتى في محنتنا الوبائية الكورونية لم ينقذونا!!
بقا على إيش موجودين بالله؟
اسمعوا ما قالت مريضة:
" الحمد لله تمّ التأكد من إصابتي بالكورونا محتاجة دعواتكم الصادقة اللي من القلب.. واثقة أن ربنا هيرزقني الشفاء بفضل دعواتكم العظيمة..."
وأخرى تقول:
" شكلي حأسبقكم والحمد لله رب العالمين رحت لدكتور لأني تعبانة جدا ولله الحمد قال لي الفيروس نزل على الرئتين ولله الحمد كله على كل حال...."
وثالثة:
"عشمي في ربنا كبيرقادر كريم وخير إن شاء الله"
شعب يطلب منا أن ندعو له بالشفاء (فوق!) فوق دعواته الأبدية، وتضرعاته اللانهائية، وصلواته منفرداً وجماعة في المساجد والزوايا وفي الساحات العامة، وصيامه وحجّه وزكاته وصدقاته من مئات السنين، ويملأ بيته بالآيات القرآنية والإنجيلية، ومع الحوقلة والبسملة والحمدلة عالطالعة والنازلة... مع كوووول هذا وغيره لم يخلّص الله خير أمّة من النوازل والفواجع والنكبات المهولة!
نمط تفكير عجيب! يا لهذا الانسحاق!
فهم يعتقدون أنه ابتلاء من الله وامتحانٌ لقوة إيمان الإنسان، وتمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين، وعلى العبد أن يشكر الله ويحمده ويصبر على ابتلائه لتضاعف حسناته ولينال أجره في الآخرة.
ما الحلّ مع منْ يقلّد النعامة ويضع يده بيد مُعْتمِر العمامة؟
عذاب وحرمان وتعتير في الدنيا لِأنالَ الأجر في الآخرة؟
حلو والله .. هاتوا البرهان..
هكذا يقنعون الناس بعدم التمرُّد، والاسْتكانة، والتحلّي بصبر أيوب على المصائب وصروف الدهر، والاستغناء عن إرادتهم الحرة واختياراتهم الذاتية.
قال لهم الأستاذ البدري(بما معناه): إذا كان الله خالق أفعال العباد ونيّاتهم ومشيئتهم خيرها وشرها، وإذا كان الإيمان بكل ما في الوجود من خير وشر هو بتقدير الله الأزلي، فعندما ننسب أعمال البشر إلى الله، هل يكون هذا كفْراً أم إيماناً ؟؟
وقع محاوِروه في حيص بيص، ولم نفهم منهم إلا أن الله يُضِلّ من يشاء ويهدي من يشاء، يُحيي فلان ويُميت علان، يقبض الرزق عن زيد ويوسع الرزق لِ عبيد..

إن الله لا يخلق الكفر والمعاصي والآلام والرزايا، الإنسان هو الذي يخلق فعله بذاته وما يختاره لنفسه. نحن نحتاج إلى تيار تنويريّ يدافع عن إرادة الإنسان ضد القهر والعنف، وتحريره من العبودية والانسحاق والخنوع.
والأستاذ البدري المُبادِر والمقتحِم كان من روّاد هذا التيار، وقد حفر اسمه بحروف من الذهب في سجلّ دعاة حقبة التنوير العربي، إذ أدرك ببصيرته الواعية والنظرة الثاقبة، أن الحركات الرجعية التي اجتاحت العالم الإسلامي، قد أفقرتْنا فَيْض النور والعطاء الإنساني.
هذا هو المعلّم كما عرفته وأفتقده كثيراً اليوم، لكن أملي كبير في العقول التي دسّ الأستاذ تعاليمه دسّاً فيها، فانتعشوا بعد موات أدّى إلى انهيارٍ حضاري وقع فيه العالم الإسلامي.
دمعة حارة على قبر أخينا الحبيب محمد البدري.

اعْتَدْنا في عزاءاتنا العربية إذاعة أناشيد دينية. أما أنا فأهدي إلى روح الأستاذ محمد البدري الموشّح البديع ( لما بدا يتثنّى ) يتألّق بالأصوات الغربية، ذلك أني كلما سمعتُه تذكّرتُ (الفتى الذي نذر نفسه للمهامّ الكبيرة دون كسل ولا بلادة) ، وكنتُ قد أدرجْتُ رابط الموشّح في مقالي المُشار إليه أعلاه (زوروني.. حرام تنسوني بالمرة ..)
أتمنى وأرجو أن يستمع القارئ الكريم إلى هذا الأداء الاستثنائي وشكراً.
https://www.youtube.com/watch?v=Bd8HjSGaPFY

ويسعدني أن أقدّم رابط أغنية :( زوروني كل سنة مرة )، لِسارِق شعلة اللحن المقدّس من الآلهة العظيم سيد درويش:
https://www.youtube.com/watch?v=kSgehYj-Mhg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالتك استاذه ليندا نص تكريمي جميل وصادق باسمنا كل
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 7 / 28 - 23:45 )
باسمنا كلنا في الحوار المتمدن قراء كراما وكتابا تقدميين دمقراطيين تنويريين-السلام لروح فقيدنا الاكرم الاستاذ والاخ محمد البدري وعاشت ذكراه العطره عبلا الاجيال مثالا طيبا للتنويري العلمي الصلب المضحي-تحياتي


2 - نظره الى محمد البدرى
على سالم ( 2022 / 7 / 29 - 02:32 )
الاستاذه الرائعه ليندا كبرييل , مقالك الجميل عن رحيل الاستاذ المفكر محمد البدرى ماهو الا نداء جميل لكى نتذكر دائما الاستاذ ومافعله من حملات مكثفه لنشر الوعى والتفكير الحضارى والمنطق بعيدا عن الخرافه والميتافيزقيا والقداسه البدويه والمواويل التى تمجد عصابات الصحراء السرقه والسلب والنهب والاغاره والاغتصاب والموبقات المقدسه والتى تم توارثها عبر القرون والاجيال , نعم لابد لنا من تنوير العقول الصدأه وتهذيب النفوس الكسوله الضاله , الطريق لايزال طويلا وصعبا


3 - عزائنا الحار
بارباروسا آكيم ( 2022 / 7 / 29 - 10:48 )
تحية طيبة للسيدة الفاضلة ليندا كابرييل
الحقيقة لقد كان خبر رحيل زميلنا البدري خبرا صادما

و هنا نعزي أنفسنا قبل أن نعزي غيرنا
و نأمل أن يكون هذا المصاب خاتمة أحزان ذويه و محبيه
و في الختام آمل لك و لعائلتك الكريمة العمر المديد
و الحياة السعيدة

و دمتم


4 - الفقيد محمد البدري موسوعة معرفية فريدة
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 29 - 15:42 )
أطيب تحية لأستاذنا القدير الدكتور صادق الكحلاوي

أهنّئك على العقل المتوقّد الذي تتمتع به
أشكرك على المشاركة وأتمنى لحضرتك الصحة والقوة والعمر لكم ولأحبابكم


تحياتي القلبية لأخينا الغالي الأستاذ علي سالم

كالفارس المقدام الذي يعارك الصعاب دون مهابة،بوركتْ همتك العالية وجهدك المخلص
لك وللعائلة الكريمة دوام الصحة والعافية


للأستاذ محمد البدري تعليقات كثيرة لا تُنسى، اسمحوا لي أن أختار واحدة منها جاءت في مقال الأستاذ القدير سامي لبيب
تأملات فى الإنسان والحياة بدون زيف أو تحايل .
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708618
تعليق الأستاذ البدري 2 . 3

وشكراً لكم



5 - عنتريات مجانية
عنترة ( 2022 / 7 / 29 - 16:10 )
السلام لروح الفقيد العزيز
لا بأس من أن يتحدث الشخص باسم الجميع بدون تفويض منهم . لكن يكتب اسمه
الحقيقي . ليكون : صادق


6 - وداعاً .. أخي محمد البدري
صلاح الدين محسن ( 2022 / 7 / 29 - 16:26 )
طابت ذكراك
وحتي نلقاك


7 - في حضرة الموت تهتز المشاعر وتتعثر الكلمات
Candle 1 ( 2022 / 7 / 29 - 17:04 )
اطيب تحية للاستاذة القديرة الرائعة لندا
مقالك رائع ومعبر عن رحيل الاستاذ القدير محمد البدري .. هو من الاشخاص الذين يتركون بفراقهم شعورا بالاسى والفراغ ..
للراحل محمد البدري الرحمة والذكر الطيب ولذويه ومحبيه الصبر الجميل
سيدتي ... الم فراق من نحبهم موجع وهناك اشخاص ابدعوا و سيبقون محفورين في الذاكرة ولا يفارقون البال ويسكنون القلب
استاذة لندا لا زال البعض يعيش في جهل مطبق يعتقد بان الله يستجيب للدعاء ويشفيهم من عللهم وامراضهم
الا يفكر هؤلاء القوم بان من له القدرة على شفاء المرض له القدرة ايضا على منع الاصابة بالمرض ؟؟
لماذا لا يمنع اصابتنا؟ايصيبنا لنتوسله وندعوه لشفائنا ؟. كمن يوقعنا في حفرة او مصيبة ونتوسله لاخراجنا منها
البعض يعتقد بوجود عقاب ومكافأ في الاخرة وانا شخصيا ارفض مكافأ ة هذا الاله بعدما عانيناه في هذه الحياة من ويلا ت وألم وحزن ورحيل من نحبهم.. والعودة الى الحالة قبل الولادة افضل . لان قبل مجيئنا للحياة لم نكن نشعر باي منغصات وسنعود الى الحالة نفسها
كل المحبة للاستاذة لندا والمعلقين الكرام ..


8 - ألاستاذة الفاضلة ليندا كبرييل
د. محمود يوسف بكير ( 2022 / 7 / 29 - 22:20 )
أشكرك أستاذة ليندا على مقالك المليء بالمحبة والتقدير للراحل الاستاذ والصديق والكاتب والناقد والمفكر محمد البدري والحقيقة أنني لم أعرف بوفاته إلا من خلال مقالك وذلك بحكم الغربة. والحقيقة أنني مصدوم لفقدان هذا الرجل الموسوعي والذي كنت أسعد كثرا بتعليقاته على مقالاتي لانني كنت أتعلم منها الكثير . . سلاما ومحبة إلى روحه الطاهرة


9 - ما أصابكم سوء والعمر لكم
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 05:04 )
أخانا الفاضل عنترة
ألا يستحق الإنسان في حضرة الموت أن يُذيب الحزازات
لنكنْ متسامحين
أرجو لكم دوام الصحة والعافية


10 - جمعية التحرير الثقافي للشعوب ضحايا العروبة
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 05:49 )
تحياتي الحارة أستاذ صلاح الدين محسن

عنوان تعليقي هو عنوان لمقال تفضلتَ بنشره عام 2007
جمعية التحرير الثقافي للشعوب ضحايا العروبة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=87646

وفيه تعليق للأستاذ محمد البدري
هكذا كان الأستاذ لا يفوت فرصة في أي مقال يدعو إلى الثورة والتمرد على الخنوع إلا وشارك فيه

علمنا بوفاة أخينا البدري من مقالك المنشور قبل أيام
وداعاً .. محمد البدري : الكاتب الليبرالي المصري
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763282

وقد أتيتَ على ذكْر ما جمعك بالفقيد
أرجو لك تمام الصحة والعافية ودمت سالماً وسعيدا في كندا وطنك الثاني
وشكراً لحضورك


11 - الصديقة العزيزة أستاذة ليندا كبرييل ، ت 10
صلاح الدين محسن ( 2022 / 7 / 30 - 08:42 )
سلمتي وسلمت يدك وقوة ذاكرتكِ الذهبية
وطاب مثوي الراحل العزيز محمد البدري
تحياتي وتمنياتي الطيبة لكِ ولأسرتك الكريمة , ودمتي سعيدة في وطنك الثاني : قارة اليابان - كما يسمونها , تعظيماً لما بلغته من التقدم
مودتي


12 - ما يعوز المسلمون ليس فقط شلالات المعرفة بل الشجاعة
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 09:38 )
تحياتي الطيبة للباحث القدير الأستاذ بارباروسا آكيم

عنوان تعليقي هو قول الحكيم محمد البدري في مقالك
عبيد من نكون ؟
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=644731
وفيه مشاركة واسعة للأستاذين القديرين: محمد البدري وسامي لبيب

جاء فيه الكثير من كشف الحقائق من خلال حوارهما مع مؤمن مدافع عن دينه
توقفتُ يومها عند تعليق الأستاذ البدري ت24 قوله:
( ما يعوز المسلمين والعرب ليس فقط شلالات المعرفة بل الشجاعة لقول الحقيقة)

اختصرَ فيه أزمة (حوار الصم أو هو حوار بين الصوت والصدى) كما قال المفكر المصري نصر حامد أبو زيد في كتابه : نقد الخطاب الديني

أبحاثك جديرة بالتقدير فشكراً لكل مساهماتك
العمر لكم ودمتم بوافر العافية
تفضل المحبة والاحترام


13 - أنا استغنيتُ عن الجنة ومكافآت السماء
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 15:27 )
محبة وسلاماً لصديقي العزيز الأستاذ كاندل

في مقال قديم كتبتُ عن تجربة مرضية مررتُ بها، حنى ذلك الوقت كنت أطمع برحمة الله وشفقته وعطفه وحنانه ليمنّ علي بالشفاء، صبرتُ على ألمي كثيراً، ولما لم أجد استجابة من السماء وأنا التي كنت أُشعِل الشموع وأهري نفسي بالدعاءغضبت من شدة ألمي وصرختُ:
خذوا جهنّمكم والْبسوها برأسكم .. فأي جهنم بعد هذا السعير تهون !!

منذ أن استغنيتُ عن الجنة ومكافآت السماء وجدت طريق حياتي قد انبسط وطال
كل ما تتفضل به في تعليقاتك من أسئلة منطقية جدا
أتمنى أن تظل شموعكم منيرة دربنا المظلم ولنا فيكم الأمل والرجاء

أطيب الأمنيات بحياة مديدة وسعيدة والعمر لكم
تفضل تقديري


14 - قدرة محمد البدري فائقة على الدخول في عمق الفكرة
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 16:48 )
تحية تقدير للأستاذ الفاضل د. محمود يوسف بكير

علمتُ بخبر وفاة الكبير محمد البدري من خلال مقال نشره الأستاذ القدير صلاح الدين محسن بتاريخ 2022 7 25
وداعاً .. محمد البدري : الكاتب الليبرالي المصري
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763282

منذ سنة وأربعة شهور لم نعد نقرأ أي تعليق للفقيد، سألتُ عنه، وشعرتُ بالقلق من غياب غير عادي، فقد كنت متابعة لكل تعليقاته لما فيها من مقدرة عالية على تخطّي المألوف في الطرح الجريء، ولتفوّقه في النظر إلى القضية بطريقة مبتكرة يتخللها الطرافة التي يتميز بها المصريون بالذات من بين الشعوب العربية، وهو بعد هذا كله يتلقّى السهام ثم يكرّ على خصومه بلا هوادة

في مقالك الرائع
مراجعات وأفكار ٢-;-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701107

كان للأستاذ البدري والأساتذة الكرام مشاركات ممتعة، وسرّتني قصة عجلة نمرة 3،
بفضل ما تطرحون من مواضيع تهمّ الإنسان تنهض المشاركة بالفكر والنقد والانشغال بتقديم القدوة للآخرين

في حضور الأستاذ البدري ورفاقه من قامات النور(وحضرتك منهم بالتأكيد) رأيت مصر التي في بالي دوما
العوض بسلامتكم وتمنياتي بوافر الصحة


15 - شكراً للأستاذ القدير صلاح الدين محسن
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 30 - 17:01 )
وتمنياتي لك بطول العمر
نحن نحتاج لأمثالكم من العقول النيرة المنفتحة على كل جديد
أنتم النجوم المضيئة في سماء مصر المظلمة


16 - الاستاذة ليندا والاستاذ صلاح محسن
محمود يوسف بكير ( 2022 / 7 / 30 - 22:09 )
للأسف فاتني مقال الاستاذ صلاح الدين محسن ولكن ولحسن الحظ فإن الاستاذة ليندا المفكرة والكاتبة الموهوبة التقطته وأبلغتنا بوفاة صديقنا العزيز الاستاذ محمد البدري ولذلك فالشكر والتقدير موصول لكما . أخلص أمنياتي لكما ولأسرة الفقيد بدوام الصحة والتوفيق والصبر على الابتلاء


17 - شكراً لكم جميعاً
ليندا كبرييل ( 2022 / 7 / 31 - 03:59 )
مع احترامي وتقديري للحضور الكريم


18 - دمعة حارة على قبر العزيز محمد البدري.
سيد مدبولي ( 2022 / 8 / 1 - 23:18 )

دمعة حارة على قبر العزيز محمد البدري.
موسوعة معرفية ثقافية علمية - كاتب - ناقد - عقلاً مميِّزاً - متمرد - يرفض الوصاية الدينية و السياسية - معلّم - وصديق
أشهَر من نار على علم، قدّم عمراناً فكرياً شامخاً بالعلم والفلسفة والثقافة، فانتقل بالذهنية العربية إلى رحاب المعرفة. وظلت مواقفه ساطعة تبدِّد ظلمات الفكر المتخلف .. إلى أنْ أطْفأها الموت.
الفاضلة الاستاذة ليندا.
لن اجد افضل واجمل من ما خطه قلمك فى وصف الراحل عن عالمنا الصديق والعزيز الأستاذ محمد البدري.


19 - محمد البدري العقل الفعّال المُبادِر والمقتحم
ليندا كبرييل ( 2022 / 8 / 2 - 06:11 )
تحياتي الطيبة ل عَلَمٍ في الأدب الساخر الهادف
الأستاذ سيد مدبولي المحترم

الحديث عن الراحل الكبير لا ينتهي ، من خلال مقالاته ثم تعليقاته الغزيرة ثم مشاركاته الفعّالة مع المجموعات الإلكترونية عرفتُ أنه موسوعة معرفية شاملة، لكني نسيت ذكْر أن له معرفة واسعة بالفن السابع أيضا أي السينما، أما في الموسيقى فقد أتحفنا ذات يوم وأهدى المجموعة الإلكترونية رابطاً لحفلة موسيقية بقيادة الفنان عازف الكمان العالمي أندريه ريو
André Rieu - O Fortuna
https://www.youtube.com/watch?v=EJC-_j3SnXk
أبهر الحضور باختياره المميَّز هذا

لستُ أكثر من راصِدة لمسيرته الغنية الحافلة بالعطاء
وأشعر بامتنان كبير للأثر العميق الذي تركه في طريقة تفكيري ونظرتي للحياة

في عام واحد خسرنا رائدَيْن: الدكتور القمني والأستاذ البدري
ودمعة حارة على قبرَيْهما

تقديري


20 - تواضع و عظمة النبلاء
هانى شاكر ( 2022 / 8 / 7 - 00:23 )
تواضع و عظمة النبلاء
________


شكرا ليندا

كتبت زجل حلمنتيشي اسكب فيه احزاني علي معاملة اهلي و احبابي في بلاد الكفيل

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697958

فكتب الاستاذ البدرى معلقا و مشجعا :

(( لا اعرف كيف اعبر عن جمال شعرية قصيدتك في التعليق 1
جمالها لا يقل عن حجم الالم لقارئها. تفوقت بها علي احمد فؤاد نجم الذي يتخبط بين عروبته ووطنيته وبين افعال عبد الناصر المتناقضة.
تحيتي لك واعتزازي بتعليقك ))

منذ ان غابت عنا اخباره ... زهدت في الكتابة ... الي ان جائنا الخبر الحزين ... خاصة وقد امتلات صفحات الحوار بفرسان الشتيمة و التدمير

تغيب الشموس ... فتبرد الدنيا

الي ان نلقاك

...


21 - لا تزهدْ،ليس أبدع من كلمة ساخرة تدخل الفرح للقلب
ليندا كبرييل ( 2022 / 8 / 7 - 07:08 )
شاعرنا اللامع الأستاذ هاني شاكر
تحية طيبة

إذا كان الراحل البدري قد رآك تتفوّق بقصيدتك على الشاعر أحمد فؤاد نجم فقد ذكرت لك في تعليق قديم لي أنك تذكِّرني بالكاتب المصري بطل الأدب الساخر : محمود السعدني ألف رحمة على ذكراه العطرة
والله يا أستاذ أنتم المصريين شعب استثنائي بين الشعوب العربية
في شجرة الحوار المتمدن وارفة الظلال، يقف هاني شاكر على غصن، ويقف أخوه سيد مدبولي على غصن آخر وخود بقا الشدو والنغم الجميل
لا تزهد في الكتابة فإدخال الفرح إلى القلب فن تبرعون فيه
وأتمنى أن أقرأ قريبا ما سينتجه عقلك الجميل تحية إلى مبدعينا الكرام

تفضل تقديري


22 - الأستاذة ليندا
ماجدة منصور ( 2022 / 8 / 7 - 10:42 )
لما بدا يتثنى!!!!!!!0
لما بدا يتثنى أينع أستاذي البدري زهورا بديعة الصنع...مثلك أنتي..أيتها المباركة0
لتحيا الزهور البهية التي غرسها فينا أستاذنا الكبير محمد البدري0
لقد تعلمت من البدري معنى أن يكون لحياتنا قيمة و معنى0
فحين نفقد المعنى
تضيع حياتنا بتفاصيل فارغة...لا معنى لها0
البدري و أمثاله...هم من يصنع القيمة و المعنى0
دمتي لنا
فكرا حرا
يتعدى الأيديولوجيا
و المذاهب
و الأديان
و بك تدوم الحياة...و يبقى لها معنى
يا سيدة الحوار
باي


23 - دمتم لنا فكرا حرا يتعدى الأيديولوجيا والأديان
ليندا كبرييل ( 2022 / 8 / 7 - 16:25 )
أختنا الغالية الأستاذة ماجدة منصور
تحية المحبة والسلام

بحضوركم الكريم تدوم الحياة
وبحضور صناع مقومات الحياة ذوي العقل التنويري الفضولي الناهض يصبح للحياة قيمة ومعنى
وما دام الراحل الكبير أستاذنا البدري قد أمدّنا بزخم نفسي وفكري يستنهض الهمم فإن القدرة على البقاء والتحدي والاستمرار لا تهتز
وأنت في المعركة من أجل حياة كريمة تساهمين بكل قوة وحماس للكشف عن مواطن التفسّخ في .جوانب حياتناالاجتماعية والسياسية، والنجاح لا يُكتَب إلا لمن ملك الجرأة والشجاعة
وأنا أيضا أبارك جرأتك وشجاعتك وأتمنى لك حياة مديدة وسعيدة
وتفضلي تقديري

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي