الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتسلق صهوتىه

هدى يونس

2022 / 7 / 29
الادب والفن


أتسلق صهوتى

أشفق على براءة تعجلت الهرب، وتركتها لآخر قادرعلى المراوغة.
إهتز قاربك يابحر لعنف تيارات الخلخلة.
تستغيث بتكبيرات عيد الأضحية !!.
وظللت قابعا فى حجرة البيت الريفى الذى أخفته الأرض فى دورانها، وإنزلق هاربًا يرتجف من الدوران بعد تَغيُر معالمه، لا أمامك وسط دوائر السكون غير متابعة الزمن وهو يبتلع نفسه.
إمتلأت الحجرة تكبيرات وقفة عرفات، وتتوالد قصص تزاحم التكبير..
وأنا مكانى غير عابئ أستمتع بونس ما أسمع .
***
بكاءٌ بلا سبب!! أم إشتياق لمن إرتاحوا من حروب الخلق، أم الخوف من موت يتشهى بلا ضمير. يتهموننى "حجر بلا مشاعر" لا يعلموا أن روحى تهرب للجبل فى معابد الجدود وأختفى، صحوى مطارد بمخلوقات بلا ملامح وفى النوم ببرك دم، سعات أقول لنفسى إهرب يابحر وإصعد سلالم المئذنة برتابة وملل، ولما سمعت الكلام دخل عينى من الدرج رماد قديم لدم حارق، نزلت أجرى على النيل أغسل عينى وكان سجنى وسجانى، ساعتها ضاقت حدودى، إتغطيت بغربتى ونمت على الشط،، هو ليه الحزن فى العمق زى الصخر ثابت، بتمني الخلاص من إخطبوط لزج يحاصرالروح، ووقعت بين زئير شيوخ وكهان ..
حين علا التكبير إرتجف القلب ووقف البكاء، طوقنى شيئ وإمتلأت به وملأ المكان،
تعددت اللحظة، وعادوا من أزمنة غابرة، تزاحموا وتزاحموا وإنفضوا حين أحسوا إختناقى،
وهى الباقية بروفايل وجهها ساكن، لاأجرؤ الإقترب أو البعد، مكانى أهادن جوع وحدتى وخشونة طبع الصحراوى رغم رهافة داخلى العنيد، جموح موجى إبتدع قانون لحظى يعصمنى ويعصمها من الغواية، وتكبيرات عرفة تدعم ولا تقاوم، أبعد وأعود حائرًا بحيرتى، أزهو بنبل متعمد، وأغرق فى إحتقار سجن شهوة متصحرة.. أبعد وأعوى كذئب يشكو جوعه للخلاء ، وأتراجع كحَمَل..
عُدت وهى تُغير وضع جلستها، وجهها كامًلا أمامى، عيون تعدل طرق معوجة وأحياًنا تجلد،
ألعنها أم ألعن غفلتى !! كيف عادت؟ كيف عاااااادت؟
" دفعت الباب بقوة وتوجهت للباب الآخر ودخلت، سريرها خالي مغطى بملاية بيضاء، المونيتور وجهاز التنفس معطل، وغير موجودة، تلومنى الممرضات وسُحبت من مكان ممنوع دخوله، أصرخ أين هى!! وأهرب من السماع، توجهت لمن أخافهم وأخاف مكان يفضله الغربان، نصفى معهم، أدخلونى وأخرجوها ساكنة باردة فى سلام، وأعادوها فى درج الحفظ وخرجت..
كيف عُدتِ من رحم الأرض؟ تبتسم !!
ولم تنتظر سؤال عن أسرار الكون، وكيف حدث ما حدث!!
فى الصمت شد وجذب، ورائحة النوم فيوض شهوة تغرقنى.
أجمع على أصابعى عدد سنين الغياب وأعود لتحديد طرق الوصل المستحيل!!
تفصلنا زفرات صمت ضجيج أخرس.
ما سر حجبك عن شهوتى أيتها الساحرة التى لا تعرف وصال،
أنتِ ضمن متاعى، هل خصومة الآلهة أفسدت ما أود فعله!!.
متوتر كثور حان ذبحه، وأين إلهى!!.
هل قالت ما لم أسمعه!! أعيبنى" كيف سمعت ما لم يُنطق"، وإمتلأ ظلامى حروف بكماء ..
حين هدأتُ كان الصمت صمت، ولا أثر لكلام..
وضعت رأسى بين يداى، وفتحت الروح بوابة هواء طرق غير الطرق.
رغم الشوق _ لا أريد رؤيتها! هل للشوق شوق غير الشوق؟
حين رفعتُ رأسى لم أجدها، ياااالله هل تسكن العقل أم الجسد،هل تتعمد طعن الروح.
أم يسكننى شيطان نجس لا يعرف الطهارة ويفسد طقوس إيمانى فى وقفة عرفة!!.
للكون توقيت مثالى للصعود ولما لم يتحقق الآن؟
***
جاء الليل ولا أفارق وحدتى، تكبيرات العيد تتصاعد، فى فراغى أغوص فى عمق اللاشئ، وأدخل مجندا باختيارى مع محاربى الألهة، قانعا أنهم إنشغلوا بالصراع بينهم على الحب‘ غافلين أنهم مانحى الحياة، غيظى من غفلتهم بالحب عن العبادة يفوق الحدود..
ما يدور بعقلى أسمع إجابته " الحب يجعلنا نقوى ونتعايش مع الخوف أيها الغافل".
شيطانى ينفر من الآلهة والملائكة والبشر، كاره للجميع، ومنع عنى التكبير كى لا أسمعه،
هل هربت الشياطين من الرجم بعرفة، وجاءوا لخنق تكبيرات العيد التى تؤنسنى،
أحرك رأسى يمينا ويسارا لسماع تكبير بعيد بعيد، وربما فى عمقى..
وتلاحقت أصوات ترهبنى، إنه آذان الفجر، الله واسع المغفرة، وهم يستخدمونه للتهديد،
لا يدركون أن الله داخلى، يراقبنى وأراقبه، يشهد كآبتى، تألقى، شجنى، هدوئى، وثورتى وحين إهتزاز اليقين روحى تحلق وهو معي وأدخل راضيًا مرضيًا فضاءات التيه ندفع بعضا ومطمئنًا به..
***
حرارة خانقة ببدنى، تخلصت من ملابسى، فى العري وبين تعاريج الجسد رأيت صورتها بقميص نوم أبيض عارى، أخرجت أخر أسود شفاف يليق بها، نظرت لائمة غير غاضبة، وعيونها خجلى تشعل شهوتى، أنظر حولى وأردد بصوت عالٍ يتداخل مع أذان الإقامة " ما أجملها حقيقة وهى وهم مثير، يا لأمر الهوى يعبث بى بلا حاكم، هل شعور مفتقد، أم ظلالا لنُسخ ذاتى المتشظية، غائبة وغيابها فاق التماسك، وجودها أم وجودى المحير!!. هذا قلق ليل أم نهار.
أهبط منحدر مكان نائي، أتشكك فى الخليقة وعيد عرفة وأكن عدوًا وعبدًا له.
***
وتتغلغل فيوض تكبيرات صلاة العيد، أرتدى جلبابى على عجل، ولا أستقر.. وتركتنى أتجول بينها وبينى كما أشاء، والتخلص مما يعيق واجب، أبتسم خجلا لإستقبال صلاة العيد عارٍ وطوفان رأسى مدوى، أشارك نوح وما يخططه عقله ليغطى خوف قلبه وهلع السخرية منه. أخفى إرتجافى من جب الإحتفال بالعيد، هؤلاء المتحولون لوحوش آدمية لايشبعون من دماء الأحياء والموتى!!
لا يشغلهم من غابوا، حيوانات الأضاحى تهرب من بشاعتهم، هل حقا يستحقون العيد؟
الذبح ورؤية الدماء طقس مقدس وممتع !! أسمع تهلل لسقوط حيوان ونزف دمه.
لا لا لامهرب غير طوفان نوح، وإبتلعت جدرانى. أخرجنى من عمقه صوتها " إفعل شيئا وليكن مركبا من ورق، الموت إختفاء لا فناء، ويستمر الوجود مع إيروس ". تلك الغانية اللعوب تقود صهوتى.
بمب وصراخ الأطفال، وتكبيرات العيد وحضور غياب لوجود مُعَذِب، وأبدًا أبدًا لا أستقر..
حاجتى مُلحة لكوب بن أسود مر بلا سكر، ذهبت أعده.
توالى خبط الباب، أرتدى على عجل ما يسترنى وأفتحه حذرا،
أشم رائحة قبل النظر لعيون حددها إطار أسود يغوى، صينة الطعام تحملها ساكنة،
وأنا بحر حائر بين حصر من تأكلهم الوحدة،
ومن يبحر فى دوامات العيون بلا وصول،
وتكبيرات العيد لا تكف و.. و.. و...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال