الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سباق التسلّح النوويّ والكارثة الإنسانيّة 12

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2022 / 7 / 31
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


The nuclear armament race and the humanitarian catastrophe 12

من المهم الاشارة الى ان تدمير هدف ما بالسلاح النووي يعتمد كبقية التدميرات التي تعالج بالسلاح التقليدي إلّا أنّ التدمير بالسلاح الاول يعتمد على نوع الهدف الذي يستحق تدميره لأنّ التدمير سيكون شاملاً ليس للهدف وحده بل سيكون التدمير لكلّ البنية التحتية والفوقية إن كان بالقوة التي يسبّبها السلاح، أي التي يسبّبها الضغط الهائل الذي سيحدثه أو التدمير بالاشعاعات الهائلة والمؤينة التي يتركها التفجير بهذا السلاح المعبّأ بالمواد المنشطرة والذي سيطلقها كنواتج إنشطار نووي حادث داخله وكذلك بالنيوترونات المنطلقة التي ستؤدي الى تفكيك وانحلال لنوى المواد قدر تعلّق الامر بهذه الجسيمات من الناحية العلمية. يكون مدى تأثر الهدف بالسلاح النووي على دقة هذا السلاح وعلى الكمّ من نسبة الخطأ الواردة مع التقنية الحديثة، وعلى وضع منظومات التوصيل المستخدمة. هناك من الاهداف ما تستحق سلاحا بقوة ضعيفة ولكن بعدد من القذائف المتوالية من نفس القدرة، ومن الاهداف ما تستحق ضربة واحدة بقوة تدميرية هائلة خاصة مراكز القيادات المشرفة على الحرب او المعركة. وهناك من الاهداف التي يراد لها ان تدمّر بخسائر كبيرة بين الناس حين ضرب المدن مثلا وخاصّة المكتظة بالسكان كالمدن الكبيرة والصناعية العسكرية. وفي الغالب باتت الاهداف مكشوفة للعدو بعد المسوح الكاملة للعديد من الاهداف المفترضة. وهناك من الاهداف ما تكون صلدة وقوية التسلّح بالحماية الخرسانية المفعّلة والمجهزة ضد الضربات النووية مثلا او غير ذلك. وهناك الاهداف الحساسة تلك التي تمثل عصب الحركة في الدولة المعادية مثل محطات المواصلات والاتصالات ومستودعات التخزين العسكري وحشود القوات والمعسكرات والتي باتت كلها مكشوفة الى درجة كبيرة مما اضطر الدول المهدَّدة ان تعمل الانفاق والمدن العسكرية الكاملة تحت الارض للحركة والنقل والتواصل ما بين القوات وقياداتها حتى بالاتصالات السلكية النقليدية كي لا يتم كشفها بسهولة. لذلك ترى العديد من الدول تأخذ هذا الوضع والتقنية العسكرية بنظر الاعتبار فبات السباق حتى في كيفية الحصول على تقنيات متقدمة لمسح ما تحت الارض باعتبارها اهدافا آنية أو أهدافا للتعامل معها في المستقبل.
لو القينا نظرية بسيطة على منطقة الشرق الاوسط مثلاً نلاحظ أنّ هناك اهدافاً سهلة التدمير وبالرغم من ذلك توجهت بعض الدول والفصائل المسلحة والمقاتلة عبر الحدود تعمل مثل تلك الانفاق تحت الارض. لكن تبقى الاهداف السهلة هي تلك البناءات العالية والغنية بالاقتصاد والمضاربات المالية والاتصالات لتصبح بالفعل سهلة التدمير من الضربة الاولى حين حدوث الحرب الشاملة والتي تدخل المنطقة المذكورة بضمنها. ولا غرابة من القول ان كل بقعة على سطح الارض يمكن ان يصل اليها التدمير عموماً اذا حدثت المواجهة النووية. ومن الطريف القول ان الدول التي احتلتها الولايات المتحدة الامريكية او التي تتعامل معها في هذا الجانب قد انشأت مناطق لتجمع كل القيادات السياسية والعسكرية في مجمعات يكون السيطرة عليها وتدميرها من السهل جدا بل والقضاء على كل قيادات البلد! حيث يكون التدمير بالاسلحة الصغيرة ذات التفجير العنيف والقليل الوقود كي تكون سحابة الاشعاع مقتصرة تركيزها على الهدف الصغير والمهم هذا. علما ان هذه المراكز بكافة خرائطها متوفرة وجاهزة على غوغل ويمكن لاي قصف ان يدمر الهدف بلا مراقبة صعبة. ولو اخذنا مثالا بسيطاً على الكشف الكامل لدولة ما بكل جغرافيتها خذ العراق مثالاً حيث بات تهزّه اي ريح هنا او هناك وبات كل البلد مكشوفا ليس للمحتل الامريكي والاطلسي بل لكل دول المنطقة حتى اصبح فريسة ينهش به كل من هب ودبّ على الارض! وباتت ارضه مرتعا لكثير من القوى المسلحة والدول التي ترغب في التدريب على ارضه وباشكال متعددة كحقل تجارب!
حينما نوصّف بعض المعلومات هنا انما هي افتراضية كي لا يقع المحظور، لان التدمير لا يتوقف على السلاح فقط انما على عوامل كثيرة منها التوزيع السكاني وكيفية البناء وكيفية توفر الاحتياطات اللازمة لمعالجة اي موقف. ولا شك ان الكثير من الدول في منطقتنا لا تمتلك القدرة على المعالجة لكن يكون من الضروري اعادة النظر في التوزيع السكاني وانتشار الناس بشكل يقلل من احتمال الاصابات حتى في مجال استخدام الفايروسات والقنابل الجرثومية التي تودي بحياة الملايين في زمن قصير اذا ما كان الانتشار ضعيفا وان السكان موجودون في مساحة صغيرة ناهيك عن عدم وجود الاسرّة الكافية في المستشفيات في تلك المدن على الاقل في دولنا العربية المسحوقة اقتصاديا وعلميا وصحيا وما الى ذلك من السحق رغم وجود الاموال الهائلة عند البعض. هنا رغبتي كمواطن عربي اتمنى ان يكون هناك لدى تلك الدول القدرة على اتخاذ القرار المشترك في اعادة العمل المشترك في الكثير مما ذكرنا ليس لمصلحة فئة ما بل لمصلحة تلك الشعوب التي عانت لعقود من الضغط الامني والاقتصادي والصحي والتعليمي وغير ذلك.
هناك نقطة تعتبر من النقاط الخطيرة جداً في أي مواجهة نووية ما بين دولتين أو أكثر وهي وجود امكانية لقصف السلاح النووي الموضوع على الارض في مكانه وهو في دور الاستعداد حيث المفاعل يعمل او على اهبة الاستعداد في العمل اي يتمّ قصفه بالسلاح النووي المقابل بتوقيت ما على أرض الدولة النووية بالفعل والتي توزع أسلحتها على الأرض بشكل بحيث لا يكون هناك تقاطع بين نقطتين يطلق عليهما بنقطتي تقاطع التأثير ما بين سلاحين نوويين محليين، فحين قصف الهدف في تلك المنطقة من قبل السلاح المقابل يكون التأثير أكثر من ضعف. اي ان التاثير يكون مضاعفا على المنطقة وانتشار التأثير اعمق وأوسع واكثر تدميرا (نشير الى اهمية توقيع الرئيس الروسي بوتين لتغيير العقيدة البحرية الروسية بان يكون الانتشار اوسع وقد توسّعت هنا مسؤولية الدفاع عن مصالح البلد الى ابعاد اكبر واعمق وهذا هو الذي نقصده في ان لا يكون هناك تقاطع ما بين نقطتين على الارض. فحين ضرب الهدف يكون بعيدا عن وجود السلاح النووي، اي ان التدمير يكون خارج الحدود التقليدية فيكون تشتيت للتاثير لابعد ما يكون. فالبحر الاحمر والمحيط الهندي يدخلان في الدائرة الثالثة او الرابعة من التاثير النووي لو حصل ضرب لهدف ما في المحيط الهندي او البحر الاحمر وكذلك في اماكن اخرى بعيدة عن الحدود بينما تكون قريبة من اهداف الخصم افتراضاً حيث تجوب البحار والمحيطات الغواصات النووية من اكثر من طرف!) حيث الاشعاعات والعصف وقوة التأثير بالاضافة الى قوة التفجير التي على الارض التي تنشأ من اي شظايا تصيب او اي تأثيرات اخرى تصيب المنطقة التي يتواجد فيها السلاح النووي المقابل. ونظرة الى ما حدث لتسرّب بسيط من مفاعل ما يمكن تقدير الضرر لو حصلت الضربة بالقنبلة النووية المقذوفة من الطائرة او عن طريق الصاروخ البالستي. ففي عام 1979 في ولاية بنسلفانيا وفي مفاعل جزيرة ثريمايل حدث انهيار جزئي للمفاعل والذي صنّف بدرجة خطورة 5 من مجموع 7 درجات الخطورة المعروفة. والذي تسبب بتسرّب كميات كبيرة من مبرّد المفاعل ولاسباب عديدة منها تقنية في التصميم، ادى هذا الانهيار الى تسرّب العديد من الغازات المشعّة منها اليود المشع والذي ادى الى استمرار التلوّث لحين معالجته في العام 1993 كلّف العمل على المعالجة حوالي 2 مليار دولار. ولو اشرنا الى حادثة تشرنوبيل في اوكرانيا في العام 1986 (زمن الاتحاد السوفييتي السابق) ستأخذ منّا الكثير من الارقام وقد اشرنا لها في حلقة سابقة وفي مقالنا حول تشرنوبيل#). كيف بسلاح نووي كقنبلة هيروشيما تسقط على مفاعل من مفاعلات التسليح في منطقة ما؟! خاصّة حين انفجار السلاح النووي الذي كتبنا عنه في حلقة حول تلك الكرة النارية التي تنتج بدرجات حرارة تعادل درجة حرارة قلب الشمس 15 مليون درجة سلزيوس (مئوي)، وتنتج الطاقة بنسبة 85 بالمئة عبارة عن انفجار هوائي وصدمة وحرارة ويتم اطلاق 15 بالمئة اشعاع اولي ينبعث في الدقيقة الاولى من التفجير اما المتبقي فيوزّع على العديد من التأثيرات حول الهدف ولمسافات متباينة ومتباعدة.
من الامور التي يلعبها كيان اسرائيل مثلا تعريجا على مثل الاوضاع التي ذكرتها آنفا هو ان العديد من التبريرات في الهجوم المستمر على الدول العربية ومحيطها هو التوجس من امتلاك اي دولة من الدول العربية او الاسلامية لاي نشاط نووي وان كان للغايات المدنية باعتبار ان اي تاثير على هذا الكيان ولو بنسبة قليلة سيقضي على مئات الالاف من المستوطنين وجيش الاحتلال الذين ينتشرون على مساحات صغيرة وضيّقة، خاصة وان المتعارف عليه في البناء هناك في ارض فلسطين المحتلة هو هذه المجمعات التي تصاب بالرعب والفناء لو سقط عليها اي صاروخ من الاسلحة التقليدية، فلو تصورنا امكانية اي تسرب اشعاعي مع قليل من انفجار ما، كيف سيؤثر على هذه الكميات من البشر؟! ليس في كيان اسرائيل فقط بل في الدول التي تمتلك منابع الطاقة العالمية كالدول النفطية والغازية والتي تحيط بها المفاعلات النووية. ناهيك عن امتلاك العديد من جيوش منطقة الشرق الاوسط الان طائرات الدرون التي تحمل القذائف والتي يمكن ان توضع فيها تقنية لحمل الملوّثات الاشعاعية او النفايات ذات التركيز العالي والعمر النصفي الطويل.
في احدى محاضراتي العامة في احدى الجامعات العربية تحدثت عمّا اسميه بالتلوث النووي المقارن والذي قصدت فيه دراسة افتراضية لمفاعل بقدرة تشرنوبيل او احد المفاعلات في فرنسا او الولايات المتحدة الامريكية ومقارنة تركيز اشعاعاتها مع نفس القدرة لمفاعل في منطقة الشرق الاوسط وفق هذه الجغرافية المعروفة فخرجتُ بنتيجة هو ان مفاعل ديمونا مثلا قادر على شلّ حركة العديد من المدن في الجزيرة العربية ومصر ولبنان وسورية وقبرص والجزر الاخرى في البحر المتوسط. كل ذلك في الدائرة الاولى من التاثير اما الدائرة الثانية فتشمل ليبيا ودول الخليج وتركيا والعراق واليونان وغيرها من الدول الاخرى.
في الحرب الدائرة ما بين روسيا وحلف الاطلسي على ارض اوكرانيا لهي بالفعل تدريبات بالدم(!) على العديد من الاسلحة وعلى حروب افتراضية نووية يمكن ان يقدّرها اهل السياسة وليس القيادات العسكرية الميدانية. حيث يقوم الجيش الروسي والقوات المتحالفة معه على قضم اماكن تواجد القوى النازية في اماكن عدّة ويجعلنا هذا التواجد ان لا نشك باحتمال حصول اشتباك نووي حينها يمكن لنا ان نتصور ما الذي يحدثه هذا الاشتباك المرعب! خاصة اذا ما علمنا من وجود تسابق للضغط على زر ما بتحريك وضع ما! ولكنني ما زلت لا اعتقد ان القوى السياسية في العالم لا تدرك معنى الضربات النووية. رغم ترى التسابق على تصدير العديد من الخردة من الاسلحة القديمة الى اوكرانيا لغرض استنزاف الجيش الروسي معتقدين ان الامر سهل.
انّ الذي يبعث على القلق هو هذه القيادة الفاشلة في كييف والتي تحركها الريح من هنا وهناك. وإلّا ما معنى ولغرض التحريك باتجاه ما يتمّ التعرض على محطة زبروجيا في اوكرانيا وقصف محيطها من قبل القوات الاوكرانية وقد سقطت بالفعل عدد من القذائف بالقرب من المحطة. ولا يعرف هذا النظام ومن وراءه ما الذي يحدث لو تكررت هذه العملية وبدقّة اكثر لتصيب المحطة او ربما تصيب المفاعل بشكل مباشر!
لقد كانت الغاية من هذا العمل هو اثارة الرأي العام واتهام روسيا وجيشها بهذا العمل للتغطية على الخسائر المستمرة للجيش الاوكراني بينما لا يعرف من وراء هذا العمل كم الضرر سيحدث لو اصيبت المحطة. وهنا واحدة من الهواجس التي تضعنا امام مسؤولية اخلاقية عالية في الضغط على تلك البلدان عموما بابعاد المحطات النووية في كل مكان عن اي نشاط او تدريبات او تاثيرات من شأنها تنشر القتل بالتلوث السريع والبطيء. علما ان محطة زبروجيا تعتبر اكبر محطة للطاقة النووية، وتقع في دنيبروبتروفسك وتنتج حوالي 5700 ميغاواط وقد بدأ بناءها عام 1980 ويوجد فيها المفاعل من نوع الماء المضغوط وتحتوي المحطة على عدد من المفاعلات التي تتوزّع على الوحدات الاساسية للانتاج. وقد حصل توقف في بعض الوحدات في الاعوام التي تلت حادثة تشرنوبيل (التي حدثت عام 1986) لغاية العام 1996 حيث دخلت الوحدة السادسة العمل التجاري في انتاج الطاقة##
عودة الى السويد الجميلة!
اعود اليها لانني موجود على ارضها الخضراء الغنّاء ولانّها من الدول المتقدمة في مجال الطاقة النووية ولانّها كذلك قريبة من الاحداث الجديدة في اوكرانيا وكذلك لاسباب علمية منها، ان فيها العديد من المحطات الكهرونووية.
تشهد مملكة السويد نشاطاً متبايناً حول الاهتمام بالطاقة النووية لاغراض انتاج الطاقة الكهربائية من الانشطار النووي داخل المفاعل. فالحفاظ على إمدادات الكهرباء العادية واستمرار كهربة المجتمع من الامور المهمة وتعتبر من اهتمامات اي حكومة من الحكومات التي تشكّلها انتخابات الاحزاب السياسية التي تسيطر على الحياة السياسية للبلد. حيث تعتبر الطاقة النووية في العموم من اهم المصادر التي يعتمد عليها لانتاج الكهرباء بسبب الانخفاض الواضح والمدروس لانبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون. بالاضافة الى الاهتمام الواضح في خطط المستقبل لتقليل استخدامات الوقود الاحفوري، لذلك توضع الخطط المستمرة للاعتماد على المصادر الاخرى منها الطاقة النووية. حيث تلعب هذه الطاقة الدور المهم ليس في الوقت الحالي فقط وانما الى عقود قادمة. تعتبر شركة فاتنفال Vattenfall
الشركة المالكة الاكبر لمحطات الطاقة النووية في شمال اوربا حيث تمتلك هذه الشركة كوادر كفوءة وقدرات علمية عالية في التعامل مع هذا المصدر المهم للطاقة وتشغيل المحطات الكهرونووية وكيفية التعامل الامثل مع النفايات النووية المشعة والوقود النووي المستهلك بالاضافة الى الخبرة الواسعة لدى كوادرها في مجال الامان النووي. وهذا الاخير يعتبر من اهم الفقرات التي تركّز عليها الشركة حتى في مجال ابحاثها المستمرة. وتقوم الشركة المذكورة بوضع معايير عالية ودقيقة من جهة شراء الوقود النووي وكيفية التعامل الصحيح وفق المواصفات المطلوبة في الوثائق الصادرة عن اتفاقيات ودراسات الوكالة الدولية للطاقة النووية. حيث تتعامل مع مورّدي الوقود النووي بمعرفة التفاصيل الكاملة قبل السماح بالاستيراد المطلوب للشحنات المناسبة منه. بعد الفحوصات في التراكيز والنوعية والنسب المناسبة مع الاخذ بنظر الاعتبار صحة العاملين في المناجم وسلامتهم وتأثيرات المياه الجوفية وحق الناس في التعامل مع الشركات المورّدة للوقود بالاضافة الى كيفية استخدام الطرق المناسبة لمعالجة الموقع. وتستورد الشركة وقودها النووي الذي يكون من اليورانيوم من كندا واستراليا وكازاخستان. وتقوم الشركة ببعض كوادرها بزيارات مستمرة الى مواقع وجود الخامات والمناجم للتحقق من الوضع بشكل عام. والشركة عضو نشط في مبادرة الرابطة النووية العالمية التي تمارس مسؤولياتها في مرافق التعدين ودورة الوقود النووي. وهذه الشركة تمتلك عشرة مفاعلات نووية، خمسة منها قيد التشغيل التجاري، سبعة من هذه المفاعلات العشرة تقع في السويد (اربعة منها في رنغهالس
Ringhals
وثلاثة منها في
Forsmark
وهناك للشركة ثلاثة مفاعلات في المانيا في
Brunsbüttel, Krümmel
والثالث في
Brokdorf)
رغم الخطة الالمانية لانهاء العمل مع مفاعلات هذه الشركة.
في عام 2015 قررت الشركة غلق مفاعلين في رنغهالس احدهما اغلق عام 2019 ويطلق عليه مفاعل رنغهالس 2 والثاني عام 2020 ويطلق عليه رنغهالس 1.
استثمرت هذه الشركة وفق برنامج تحديث شامل لمدة عشر سنوات بحيث يمكن الان استخدام رنغهالس 3 و 4 مع مفاعلات فورسمارك 1 و 2 و 3 لعدّة عقود من الزمن.
في عام 2020، شكلت الطاقة النووية 30٪ من إنتاج الكهرباء في السويد، حيث يتم انتاج حوالي 39,3 تيرا واط ساعة من مفاعلات رنغهالس وفورسمارك من مجموع الانتاج الكهربائي لهذه الشركة في السويد البالغ 112,8 تيراواط ساعة###. هناك تشغيل جيد لمفاعلات نووية وبينها ما يتم توقيفه حسب عدد من المواقف العلمية والاقتصادية وما يتعلق بالامان النووي الذي يأخذ مأخذاً من افراد المجتمع السويدي والتنافس الواضح ما بين الاحزاب السياسية التي تعمل في تثبيت نهج السويد الديمقراطي في كل جوانب الحياة ومنها الامان النووي والصحي وغير ذلك. هناك في السويد منشآت خاصّة لإنتاج الوقود النووي وتخزينه والتعامل مع الوقود المستهلك والنفايات المشعّة. تتمتّع السويد بمسؤولية عالية في التعامل مع الامان النووي، وفي السويد إمداد غير محدود من اليورانيوم حيث توجد الكفاءة العلمية والتقنية ووجود البنية التحتية المتقدمة حيث لم تدخل مملكة السويد لاي حرب من الحروب السابقة على مستوى اوربا او على مستوى العالم. ولا أعتقد أنّها ستدخل أيّ حرب لأنّ الرأي المجتمعي يرفض اي توجّه للحروب، وهناك قدرة عالية على الحفاظ على بنية الدولة بشكل رائع.
كثير من الناس يتحدث عن وضع غريب فيما يخصّ العلاقات النووية على مستوى العالم بشكل يعتمد على ثقافة المجتمع في هذا الجانب.
ولنا عودة بإذن الله تعالى
د.مؤيد الحسيني العابد
Moayad Alabed
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=216960
##https://sv.wikipedia.org/wiki/Zaporizjzjas_k%C3%A4rnkraftverk
###https://group.vattenfall.com/se/var-verksamhet/vara-energislag/karnkraft








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: من هي أبرز الأسماء المرشحة لخلافة بارنييه على رأس الح


.. وزير الخارجية السوري يصل بغداد ومقتدى الصدر يدعو لعدم التدخل




.. -هربنا-.. موجة نزوح لأهالي بيت لاهيا بسبب القصف الإسرائيلي


.. شاهد| حريق إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي ش




.. قديروف يصل إلى لقاء صحفي على متن مركبة أمريكية من غنائم القت