الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي حر .. المواجهة

حامد الزبيدي

2022 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


من يخشى مواجهة الظالمين والفاشلين .. ليقعد في بيته يمارس أضعف الايمان ..؟ المقصود هنا حزب القنفة ..الذي يشكل اكثر من ٨٠ بالمائة من العراقيين . وهنا بعض المؤشرات يجب الإشارة إليها قبل الدخول بالموضوع ....
اولا .. يجب ان نفهم ان ايران محليا واقليميا ودوليا هي في اضعف حالاتها .. واذا ما حوصرت في منطقة ما لربما تقدم على تنازلات مؤلمة ..
ثانيا .. يجب ان يفهم الرافضين للوجود الايراني ..انه يحتاج الى وقت واجراءات كفيلة بتجفيف كل نشاطات ايران في العراق .. وهذا يحتاج إلى وقت وتكتيكات محددة .وأولها هو فرض تواجد الجيش العراقي في كل مساحة الدولة العراقية شمالا وجنوبا .. شرقا وغربا . ورفع كفاءة الجيش العراقي تجهيزا وتسليحا والعمل بتشريع وتطبيق قانون الخدمة العسكرية الإلزامية دون اي استثناءات لاي عرق أو طائفة .. وليكن الأمر واضحا للتيار الصدري أن العراق بلد التعددية العرقية والطائفية .. والدولة المدنية هي التي تظمن حرية العبادة والرأي والتعبير لجميع أطياف المجتمع ..والمواطنة هي الحاكمة .. فلا تميز بين العراقيين الا بالكفاءة والنزاهة .ولا نريد أن نبدل عباءة الخامنئي بعباءة مقتدى .. بل نريدها خيمة تجمع كل أطياف المجتمع العراقي الوطني ..
ثالثا .. على الكرد والسنة المشاركة في اي تغيير قادم للتخلص من المحاصصة الحزبية وتقاسم النفوذ والثروة .. وقد استمعت لكل السيناريوهات التي طرحت على لسان العديد من المراقبين والمحللين من هنا وهناك فهي لن تجلب الاستقرار والأمن للعراق .. فمن يراجع تاريخ العراق السياسي يدرك ان لا حل من كل الحلول التي تطرح ممكن ان ينجح في تحقيق التغير المطلوب .. ليبقى الحل الوحيد هو المواجهة لحسم الصراع مهما كانت التضحيات .. فالاوضاع في العراق تشبه الى حد كبير .. كما يقول المثل العربي .. فالج لا تعالج .. من هنا .. لنتذكر خروج ٣٠مليون مصري لرفض حكم الإخوان المسلمين ..
فعلى ثوار تشرين والكتلة الصامتة (حزب القنفة ) أن لا يتخلفوا عن النزول الى الشارع لصنع ثورتهم الشعبية الرافضة لحكم احزاب الاسلام السياسي والمحاصصة الحزبية وتقاسم النفوذ والثروة .. وليقفوا كتف بكتف مع جماهير التيار الصدري في اسقاط منظومة الاطار في كل بقاع الارض العراقية وعدم السماح لهم للمشاركة في اي نشاط سياسي مستقبلا .. وسيسعى الاطارين إذا ما فشلوا في تمرير الحكومة إلى الدعوة لإعادة الانتخابات .. وهنا فهذه الانتخابات ستكون طوق النجاة بالنسبة للاطاريين ليجمعوا شتاتهم وليعودوا إلى سعيهم الحثيث لاستلام السلطة وإفساد المناخ السياسي والبقاء ضمن دائرة النظام السياسي الفاسد نظام المحاصصة الحزبية ولن يكفوا عن تسميم الشارع العراقي ابدا لان مشروعهم غير وطني ولا علاقة له بالعراق وانما مشروعهم هو ولاية الفقيه والاستحواذ على دول الإقليم .... وجعل العراقيين يدورون حول أنفسهم لتفويت الفرصة على تحقيق التغيير الحقيقي للمشهد السياسي بالكامل .. نقطة راس السطر .. فالدعوة للانتخابات يجب أن يسبقها تعديلات على الدستور وقانون الانتخابات وقانون الاحزاب ...الخ .. فإن رصيد الديمقراطية ليست في إجراء الانتخابات وانما في وعي المجتمع .. وصولا لدولة المواطنة ..
لثم (البدء بمحاسبة القتلة والفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة .. ثم لفرض المشروع المدني والذهاب الى اقامة نظام رئاسي ... لاقامة حكومة مدنية لا تقصي احدا .. ولقانون انتخاب عادل .. وقانون احزاب جديد يستبعد فيه انشاء احزاب ذات توجه ديني أو عرقي .. لدستور يحفظ وحدة العراق والتوزيع العادل للثروات ...كما ذكرنا سابقا ...ثم التوجه والبدء ببناء العراق الجديد لتحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعب يستحق افضل الخدمات وفرص العيش الرغيد )..
الاعلامي
الزبيدي حامد
٢٩/٧/٢٠٢٢








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل