الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبوديّةُ والحُريّةُ والمفاتيحُ في فَمِ الوحش

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2022 / 8 / 2
سيرة ذاتية


طيلةَ خمسينَ عاماً بقيتُ مؤمناً بقناعات بلهاء كثيرة، ضاعت مني بسَببِها أشياء كثيرة.. أشياء نادرة.. أشياء لا تُقَدَّرُ بثمن.
حبيباتٌ كثيرات.. أصدقاءٌ كثيرون.. عداواتٌ سِرِيّةٌ كثيرة.. عداواتٌ عَلَنِيّةٌ أقلّ.. قراءاتٌ أخرى.. كتاباتٌ أخرى.. أمكنةٌ أخرى.. وجوهٌ أخرى.. روائحُ أخرى.. وأحلامٌ بديلةٌ قابلةٌ للتحقّقِ على الفور، غير أنّني لم أسمحَ لها بأن تتحقّقَ، نكايةً بنفسي، كأيّ"مازوخيٍّ" لعين.
هذا يعني إعترافاً مُتأخِّراً منّي، بأنّني ومنذُ خمسينَ عاماً، كنتُ "أبلَهاً" من طرازٍ رفيع.
هذا يعني إنّني أستطيعُ أن أُشَيِّدَ لكم الآنَ، قصوراً من البلاهاتِ، على أرضٍ مساحتها خمسونَ ألف فدّانٍ على الأقلّ.. وأن أبيعها لكم، كـ "أقتصاديٍّ" أبلهَ.. دون مُقابل.
الويلُ لكم، من أولئكَ الذينَ يبيعونَ لكم الأوهامَ دون مقابل.. فتتطوّعونَ أنتم لدفعِ كُلفَتَها في"السوقِ" عن طيبِ خاطر.. دماً و عَرَقاً و وطناً ومالاً وبنون.
الويلُ لكم من "عبوديّةٍ طوعيّةٍ" لـ "ربٍّ" بلا مُعجِزات.. عدا"عبوديتكم"هذه.
"العبوديّةُ" التي تدفعكم بعزمٍ قلّ نظيره، على صُنعِ أغلالكم بأيديكم.. وإيداع "مفاتيحها" في فمِ "الوحش".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان