الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكادحون في معان يحيون ذكرى ايام الجمر والرصاص

وليد حكمت

2006 / 9 / 24
الحركة العمالية والنقابية



في ظهيرة يوم الجمعة و بتاريخ22/9/2006 م وفي مدينة معان الأردنية وبالذات في ساحة مسجدها الكبير الذي ضم آلاف المصلين في صلاة الجمعة لذلك اليوم , خرجت مجموعة معدومي الأرض ومجموعات من الكادحين عن الصمت وذلك عندما أطلقت هذه الفئات هتافات وشعارات تندد بالظلم والإجحاف الذي يقاسونه ويعانونه من قبل البيروقراطية المستأسدة المستنسرة وأعوانها من رموز السلطة المحلية في مدينة معان, حيث قامت مجموعة من الشبان بتوزيع بيان من سبع صفحات معنون ب ( حول نهب الأرض في معان ) وكانت هذه الدراسة قد أعدها الكادحون و(معدومي الأرض) في معان منذ فترة وجيزة تبين هذه الدراسة حقيقة وجه البرجوازية البيروقراطية القبيح ودورها الخطير في سلب ملكيات أبناء معان المهمشين الخاصة والعامة وتدمير الأساسات الاقتصادية للمعدومين و تعمد سياسة العزل الاجتماعي والسياسي والتهميش لتلك المدينة القابعة في جسد الصحراء , وتطرق هذا البيان الذي وزع بالمئات وسط هتافات الكادحين المعزولين إلى دور الدولة المتواطىء مع نواطير وثعالب البرجوازية وملحقاتها وبين أيضا طبيعة وظيفتها بصفتها أداة للسيطرة الطبقية في البلد وأعرب البيان بلهجة صارخة خطورة الفرز الطبقي الحاد الذي أنتجته العمليات المشبوهة للقطاع الخاص المرتبط بمافيات الأرض وشبكة البيروقراطية القميئة المزمنة والمتعفنة كما نعتها الكادحون في ذلك البيان وتطرق البيان أيضا إلى تغولات الرأسمال الأجنبي في محافظة معان واستيلائه على عشرات الآلاف من الدونمات في إقليم معان الأمر الذي يهدد بتغيير الطبيعة الديمغرافية لإقليم معان ويهدد أيضا بتدمير البنى الاقتصادية الأساسية للمعدومين والفقراء ويبشر بعودة عصور العبودية والاستبداد عما قريب , وأشار البيان بمناسبة الذكرى الخامسة لاجتياح معان بلهجة صارخة إلى الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها حكومة البرجوازي علي أبو الراغب قبل سنوات بحق أبناء الشعب في معان والتي تمثلت بقتل المدنيين العزل وحملة الاعتقالات واحكام الاعدام بحق شباب المدينة المظلومة ممارسات التعذيب التي طالت الكادحين من أبناء معان قبل خمسة أعوام -ولا زالت- وما رافق تلك الحملة المتعسكرة من قتل وإرهاب للمدنيين الآمنين وتفتيش للبيوت الآمنة وإرهاب للأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى حرق المنازل وتدمير بعضها تلك التي أطلق عليها الكادحون الأحرار ( أيام الجمر والرصاص) حينما كانت تعيش تلك الحكومة المشؤومة حالة من الهذيان والجنون السياسي و كانت تعاني من أزمة سياسية اقتصادية اجتماعية خانقة, وتطرق البيان إلى كشف الستار عن وجه الديمقراطية البرجوازية المزيف الذي يتردى باستمرار من خلال ازدياد وتيرة الممارسات العرفية ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه وإلصاق التهم والدعايات المضللة بشأن الكادحين في معان كتهمة الغوغاء والتطرف وانتقد البيان بشدة قرارات رفع الأسعار التي لم تتوقف حتى الآن ضاربة بعرض الحائط إرادة الشعب الأردني تلك القرارات والسياسات التي أهلكت المعدومين والفقراء واتت على دخولهم وهم الأغلبية في حين تزداد البرجوازية البيروقراطية انتفاخا ,وانتقد البيان الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة هذه الأيام وشرح بإسهاب أسباب هذا الانفلات الذي أضحت الدولة عاجزة أمامه تمام العجز, وتطرق البيان بدراسة تفصيلية توضح أساليب البرجوازية والبيروقراطية والتي سلكتها عبر سنوات طويلة لتجريد الكادحين من ملكياتهم العامة والخاصة بشأن الأرض وهدد المناضلون من مجموعة معدومي الأرض بتصعيد غير محمود في حال عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يضع حدا لتغولات البرجوازية وطلائع الانتهازيين في البلد كما حذر البيان من أخطار صراع اجتماعي سياسي متوقع في حال بقي الوضع على ما هو عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية


.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري




.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ


.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس




.. رئيس الغابون السابق يضرب عن الطعام احتجاجا على -تعذيب أسرته-