الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عالم متباين

شعوب محمود علي

2022 / 8 / 2
الادب والفن


1
في الزحام اغنّي
بأجمل ما في الوجود الغناء عالم متباين
اغنّي غناءً يغطّي الوجود
وفي عالم متباين
مثل حندس ليل بهيم
واشراق ضوء عظيم
فيا (شهريار)القديم
ويا (شهريار) الجديد
محطّات ليلك
تفخر حين يجئ الوليد
في عصور الجلاوزة السارقين
بكلّ يقين
فقطار السنين
كان يجري
على سكّة الليل
قبل طلوع النهار
وما كان من حطب
وكبريت نار
يدور المدينة قبل بلوغ الحصار
ولا من أليف
سوى (شهرزاد)
تبيتك فرحان في كلّ تلك المحطّات
ظمآن للماء والماء بين يديك
قبيل حلول الفطور
وقبل تجذّر تلك السطور
على ورق
رفضته كتاتيب ارض الملوك
في صفوف الصعود
وهل من برود
تجيئك يا سيّدي
عبر موج الهواء
وبريق السماء
وليس لساعي البريد
سوى خطوة في العصور الجديدة
2
يعاني الشباب
الى العسل المر
والظمأ الجسدي
لصبايا النساء
وقد فات يا سيّدي
قطارك قبل حلول النهار
فيا شهريار الزمان
ويا شهريار المكان
أما فقت في الامتحان
قبل ان تربط الخيل في الاصطبل
وترسي السفن
وتخرج من بحرك المر
لنهرك حيث تمر القوارب
وانت على الظلّ في القافلة
وقد تترجّل
لبلاط امير ملك
وبين يديك
كتاب النجوم
والمنجّم في باطن الغيب
فما حيرة الخائضين المحيط
والحياة شريط
على باب حاكي
وشبّاك باكي
يقلّب حفنة رمل
على صفحات الفضاء
وحروف النجوم
تشّع على بئر ماء
3
اجاوز عصراً فعصر
تارة استجير
وانا عند مدخل تلك الاماسي
بخطى الاختزال
على رمل ارض الخيال
وكيف يكون ابن آدم
في زمان
غير هذا الزمان
ومكان
غير هذا المكان
4
كلّ شيء
داخل القشر في الطلّسم
عسل كان ام كان سم
في عوالم مجهولة
ونوافذ مغلقة
وعوالم مطويّة
لا تفرّج عن كلّ سر
والغموض الغموض
درعها
وصندوقها الأسود..
توقّفت
صارت
قدماي يداي
رغباتي
واجنحتي وخيالي
ولم ادخل الطلّسم
ونهر العجم
ولا دردنيل
تركيا
ونهر الألم
يا اساطير دوري
فوق نهر الحياة
ونجم الحياة
وبغداد ام الطفولة
ونجم الرجولة
وتاريخ أمّة..
لمعت في ال خرائط
وفي الطلسم
منذ ان دار (آدم)
و(حوّاء) بين الأمم
على درب (سام)
وذروة (حام)
فهاذا عراق القدم
وعرش الأمم
تحطّم فيه
صنم
وصنم
وصنم
وايوان (كسرى)
ونهره نهرا
يفيض عذوبة
ويجري ليلتقيا
عند شط العرب
5
وليس ل(بهلول) يا سيّدي
غير حفنة رمل
(ولهارون) (بغداد)
بغداد من ذهب
فالحياة حظوظ
إذا مرّ عيد
رأيت الدنانير تسفح
لمرنّمة جارية
لراع من البادية
ومغنّية حاوية
كنوزاً من الذهب
وخليفتنا العربي
في النهار السبي
وقطع الرؤوس
وسيفك (مسرور) غارق
ببحر دم لا نمارق
وفي الليل تسمع ذكراً وذكرى
يصاحبه الآه والزفرات
والنحيب لما فات فات
وامتلاك
لما تحتوي الأرض
وما كان تحت السحاب
تارة
بحد السيوف
وطوراً
برؤوس الرماح الحراب
وميلاً الى الطرب
والى سلّم اللعب
فالحياة انفتاح..
والمدار نغم وطرب
تطوف به الكائنات
وتبقى الحياة
نغماً وسبات
وفضاءً مقدّس
تدور به الكائنات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??