الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعركة بالأصل على المحيط الهادئ وليست كما يشاع على تايوان 🇹🇼 .

مروان صباح

2022 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


/ يبقى النموذج الأفضل والأجدر بالاقتداء والأكثر رفاعة ويفاعةً هو الأمريكي 🇺🇸 بين شعوب العالم ، بالطبع ، هذه السطور لا تقصد الجانب السياسي والذي يتعلق بالانحيازات ، لكن بالتأكيد 🙄 تعني صراحةً أسلوب الحياة ، ولا ينفع طرح هنا 👈 ، تحديداً في هذه الزاوية تساؤلاً 🧐 على نحو ما يطرح عادةً في القهاوي ، أي من هو الأقوى ، هل واشنطن 🇺🇸 أم بكين 🇨🇳 ، وكما يتوجب التأكيد ، أن الانحيازات العمياء أيضاً ليست لها حيز بين هذه السطور 📖 ، لأننا في هذه الزاوية التوجيهية ، حرصنا بالقدر المستطاع ومنذ البداية أن نكون واقعيون ، لأن في نهاية المطاف ، لا يمكن 🤔 للمرء أن يِكّذب 🤥 على نفسه ، وبالتالي الغاية من ذلك ، هي تقديم الدلائل من خلال البراهين ، لكن ايضاً ، نشدد أن المواجهة المباشرة بين القوى الكبرى ، ليست بالأمر المتصور ، لأنها ستكون ساحقة ماحقة لاغية ، وقدرة الصمود قد تكون معدومة في ظل أمتلاك الأطراف السلاح النووي ، إذنً ، نحن لسنا أمام تقدير موقف سابق ، كحرب خاضها على سبيل المثال هتلر أو تلك التى اكتفت اليابان 🇯🇵 بالضربتين النوويتين ☢، ولأن أيضاً احتياجات الدول تغيرت بشكل جوهري ، فالصين 🇨🇳 اولاً ، لا تتمتع بمحور كلحلف التى تتمتع به أمريكا 🇺🇸 ، الإتحاد الأوروبي 🇪🇺 واستراليا 🇦🇺 وكندا 🇨🇦 وكوريا الجنوبية 🇰🇷 واليابان🇯🇵 وعلاقة واشنطن 🇺🇸 الخاصة بالدول النفطية والشرق الأوسط وإمدادهم بالطاقة أو بامتلاكها واسع الانتشار للقواعد العسكرية والتى تصل إلى قرابة 750 قاعدة في العالم بإلاضافة لهيئاتها الدبلوماسية .

وفي الوسع على الدوام ، وكلما تطلبت الحوائج ، أن يسترجع المرء ذلك الاحتياطي من التقارير والتى تعترف ضمنياً بأن الوصول إلى مصاف الاقتصاديات الكبرى يفرض على الساعي إلى إعادة النظر في معطيات عديدة ، بالفعل ، تحاول كل من الصين 🇨🇳 وروسيا 🇷🇺 التحرر من الدولار 💵 ، لكن ذلك يحتاج إلى أقتصاد قادر على منافسة الاقتصاد الأمريكي في الأسواق العالمية ، ومع كل خطوة يخطوها البلدين ، نلاحظ أن الدولار الأمريكي 🇺🇸 يزداد قوة أمام العملات الأخرى ، لقد أرتفع بنسبة 15 % مقابل الجنية الاسترليني 🇬🇧 واليورو 💶 🇪🇺 و25 % مقابل الين الياباني 🇯🇵 ، بالطبع ، الروبل الروسي 🇷🇺 واليوان الصيني 🇨🇳 حدث ولا حرج عن التفاوت بينهما وبين الدولار 💵💲، بل يتناسى الحلف الروسي الصين ، حكاية أساسية في علم الأسواق المالية ، أن الثقة الذي يتمتع به الدولار 💵 💲بين البشرية ، ليست كبيرة فحسب ، بل ربما أي تغيير غير محسوب ، سيكون تداعياته على الاقتصاد العالمي بالكارثي ، وهنا 👈 قبل كل شيء ، نستحضر من التاريخ القريب ضربتان نيوريوك وواشنطن ، أعتقدت قيادة القاعدة وبهذه البساطة ، أن بهما ستتمكن من هدم الاقتصاد الأمريكي 🇺🇸، دون أن ينظروا إلى خلفية هاذين المبنيين ، فقوة الدولار 💵 تكمن في الصناعات والابتكارات التى تتواصل من خلال التكنولوجيا المدنية والعسكرية ومساهمة المجتمع الأمريكي في نشر ثقافاته المختلفة عبر السينما أو المسلسلات أو من خلال ديزني لاند ، والتى أرست الأخيرة ركائزها في أكثر من بلد في العالم ، كل ذلك له القدرة على التأثير على الذهنية البشرية والذي يعكس بالطبع على السياسة العالمية ، والصحيح ايضاً ، بأن الممثل الأسطوري بروسلي صيني 🇨🇳 الأصل ، لكنه إنتاج أمريكي 🇺🇸 .

هنا شهادة 📜 لا بد منها ، ولكي تتكامل ، وهي ليست بالمفارقة الصاعقة ولا ما يحزنون ، لكن من الضرورة توصيف الأزمة من خلال الكشف عن الطريقة التى يواجه بها الليبرالي / اليساري المركب بين عمقه الامبراطوري وجديده الماركسي والماوي ، في الحصيلة نتساءل هكذا ، من هم حلفاء الصين 🇨🇳 ، باختصار شديد ، دول ينخر الفساد فيها وهي مدرجة تحت الأنظمة الديكتاتورية ، على سبيل المثال ، دولة مثل سريلانكا 🇱🇰 مفلسة ، يقابلها دولة مثل اليابان 🇯🇵 ، بالطبع تقف كضو أساسي في التحالف الأمريكي 🇺🇸 ، وهنا 👈 ، ما هو الجدير التذكير به ، لأنه أمر مركزي ولا يمكن 🤔 التعامي عنه ، عندما إنهار الاتحاد السوفياتي ، كانت الصين 🇨🇳 على شفة الانهيار أيضاً ، لكن الذي قدم لها حبل النجاة ، هي إدارة الرئيس كلينتون 🇺🇸 ، وهذا الحبل قد شاهدنا في كوبا 🇨🇺 ايضاً ، لأن المخابرات الأمريكية CIA توصلت حينها إلى الخلاصة التالية ، بأن النظام الكوبي 🇨🇺 بات عارياً ورئيسه في عمر متقدم ، والأفضل الحفاظ على وضعه المتجمد ، وفي حسبة سريعة ، لكنها تشير☝بعمق عن الفوارق بين الحلفين ، فالحلف الأمريكي الأوروبي 🇪🇺 🇺🇸 يصل نسبة انتاجهما الإجمالي إلى قرابة 50 % من الانتاج العالمي ، أما الصينيون 🇨🇳 والروس 🇷🇺 وحلفائهم ، فإنتاجهم فقط 20 % أو أكثر بقليل ، لكنهم أمام تحدي كبير ، هو مواصلة ارتفاع أعداد السكان ، فهؤلاء يحتاجون إلى إمكانيات هائلة لكي يأمنوا خدمات لسكانهم في ظل أسواق لا تدر لهم من الدخل سوى القليل ، لكن في المقابل ، الفرد الغربي يحصل من أسواقه أضعاف مضاعفة لما يحصل عليه الصيني 👈 ، وبالتالي الإنتاج الإجمالي يتيح للدول الغربية استخدام ذلك في شتى المجالات ، والذي ينعكس كل ذلك على أنماط الحياة ، ففي الغرب يوجد رخاءً / رفاهية حقيقيتين ، يعني مثل هذا الاقتصاد يخلق مناخ تفكيري سليم والذي يخلق منطق أسلم ، وحسب التجربة ، وهذه المسألة لا بد أن يعيها حكام الصين 🇨🇳 ، بأن الحكومات المركزية أثبتت منذ سقوط هتلر بأنها ليست الأفضل ، وقد يقول قائلاً بأن ستالين سجل نجاحاً عندما استجمع حكومته وحشد امكانيات الدولة وسخرها في تحقيق 🤨 انتصار حكومته المركزية ✌على الألمان 🇩🇪 ، ونقول في هذا السياق ، بأن لولا الدعم الأمريكي 🇺🇸 الكندي 🍁 🇨🇦 للسوفيات آنذاك ، وهو دعم كبير وكان بلا حدود ، ما كان لستالين أن يحسم المعركة لصالحه ، لأن اقتصاد الألمان 🇩🇪 كان يسبق السوفياتي بمرات ، أو بالأحرى وهو الادق ، وجه المقارنة معدومة .

البشرية تراهن على تمسك الدول الكبرى بالمواقف المبدئية التى تمنع مبكراً من أي مواجهة نووية ☢ ، وكما أن البشرية تواجه تهديداً وجودياً نتيجة المتغيرات المناخية ، أيضاً هي أمام تهديد نووي ☢ ، وربما في الماضي ، لم تكن التجربة الأمريكية 🇺🇸 كاملة في اليابان 🇯🇵 ، لأن الأخيرة لم تكن تمتلك هذا السلاح ، لقد جاء رد الأمريكان 🇺🇸 بضربتين فقط على العملية الخاصة للسلاح الجو الياباني على الأسطول الأمريكي في قاعدته البحرية بميناء بيرل هابر والقابع في المحيط الهادئ تحديداً بجزر هاواي ، لكن اليوم العالم تغير ، فالأغلبية لديها سلاح نووي ☢ متطور ، إذنً ، شكل الحرب المستقبلية مجهولة ، بل إذ ما اندلعت حرباً نووية على سبيل الافتراض ، لا أحد يعلم نتائجها ، بل في وجة نظري ، قد يكون الفشل الدولي في معالجة الاحتباس الحراري أو حتى معالجة الفقر في العالم ، هو مؤشر واضح على أن الفشل حتمي في منع استخدام المتبادل للسلاح النووي ، وبالتالي ، السؤال الخالد الذي يبقى فوق الطاولة ، هل نحن الآن نعتبر أنفسنا محظوظين لأننا نجونا من الحرب النووية / مجهولة النتائج ، بل في حسبة بسيطة 💁 ، حسب الأرقام ، لا يتعبر الانتاج الاجمالي بين الولايات المتحدة 🇺🇸 والصين 🇨🇳 بالكبير ، بين 17 تريليون و23 تريليون ، لكنه في جوهره ، الفارق شاسع عندما يوزع على عدد السكان ، يصل دخل الفرد السنوي في أمريكا 🇺🇸 إلى 70 الف دولار 💵 أمًا الصيني إلى 12 الف دولار 💲، وبالتالي تحتاج الصين 🇨🇳وروسيا 🇷🇺 مضاعفة انتاجهم عدة مرات لكي يتساوا مع إنتاج الولايات المتحدة 🇺🇸 ، لهذا ، يسعى الطرفان الروسي 🇷🇺 والصيني 🇨🇳 إلى توسيع اقتصادهم في المحيط الهادئ والذي يهدف إلى الحد من حرية 🗽عمليات واشنطن 🇺🇸 الاقتصادية والعسكرية ، والدولتان تعتمدان على رأس المال الصيني ( الكبير ) والتى حرصت الأخيرة على ادخاره ، وأيضاً في المقابل ، الجانب الروسي سعى طيلة العقود الأخيرة على امتلاك التكنولوجيا من خلال وفرة الطاقة التى أدرت عليه بالأموال الكبيرة .

هناك قاعدة تقول بأن المعزول وأي معزول ، لا يمكن 🤔 الصمود طويلاً ، إذنً ، ليس من السهل أن تقرر مجموعة محددة إنهاء هيمنة الدولار 💵 على الأسواق العالمية ، على سبيل المثال ، عندما عاقبت واشنطن موسكو في منع الأخيرة استخدام الدولار ، لجأت إلى اليوان الصيني 🇨🇳 والريال الإيراني 🇮🇷 ، وكلاهما يعتمدان في تعاملاتهما الخارجية على الدولار ، أي يعني اللجوء يعتبر بالحركة الكيدية أو أنها ردة فعل غير منافسة ، لأن ببساطة ، كل الدول الانتاجية أو الاستهلاكية ، وتحديداً ، المصدرة لصناعاتها ، عوائدها جميعها بالدولار ، وهذا يجعلنا نتساءل كم حجم احتياطات الصين 🇨🇳 من الدولار ، فإذا كانت صادراتها السنوية تعتبر بالخرافية ، إذنً ، الرقم الذي تراكم على مدار عقود بالمؤكد ايضاً خيالي .

نختم مقالة اليوم من حيث نبدأ المقالة القادمة ، لم تكن أزمة تايوان 🇹🇼 بالجديدة ، بل كما هناك 👈أزمات بين بكين 🇨🇳 وتايبيه ، ايضاً في المقابل ، يوجد خلافات بين واشنطن 🇺🇸 ويايبيه حول علاقة الأخيرة ببكين ، وهذا هو الذي دفع الإدارات البيت الأبيض 🏡 الامتناع عن زيارتها ، فمنذ عقدين ونصف العقد تقريباً ، هذه المرة الأولى يقوم شخص بثقل بيلوسي زيارتها ، وهي التى تهدف إلى تعزيز الديمقراطية التايوانية 🇹🇼 ، بالطبع ، ايضاً تذكر الصين ورسيا معاً ، بأن قاعدتها بميناء بيرل هابر والقابعة في المحيط الهادئ تمتد من جزر هاواي إلى سواحل جزر تايوان 🇹🇼 وبسكادورز وشرق أسيا ، كان قد زارها آخر مرة رئيس مجلس النواب الأسبق جينجريتش ، وهو كما يعرف عنه سياسي ومؤلف ومعلم تاريخ أمريكي 🇺🇸 ويحمل رؤية تتشابه بنظرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نتنياهو .والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلفادور تنقل 2000 سجين إلى معتقل ضخم جديد


.. حاج مصري: جئت لأدعو لغزة فهي جرحنا النابض




.. نفاد الوقود يهدد بتوقف محطة الأكسجين الأخيرة بمدينة غزة وشما


.. مسؤولون أمريكيون: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من العنف المتصا




.. نار هبّت بعد انفجار 12 صهريجا.. حريق هائل في مصفاة نفط بأربي