الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الامام لمستقبل واعد

أحمد حسن

2006 / 9 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ ثلاث سنوات دخلت المنطقة مرحلة الفوضى غير واضحة المعالم ،وهذه الفوضى جاءت نتيجة الازمة المتفاقمة في النظام العالمي (الراسمالي )وبكل قوتها تسعى الجهات التي تعتبر قيادة هذا النظام الى ترميم النظام بشكل يتلائم مع تطورات العصر .ومن هذا المنطلق جاء التدخل الامريكي والبريطاني في العراق ومهما كانت الحجج الا ان الهدف هو اعادة احياء والنظام وابقاءه مسيطرا على زمام الامور وتوسيع دائرة عمله ومشاريعه .ومن جهة اخرى الانظمة الحاكمة في الشرق الاوسط تعتبر رجعية بالمقارنة مع تطورات العصر وان تغير هذه الانظمة كان مستهدفا وقامت شعوب المنطقة وما تزال بنضالات قوية في سبيل تحقيق تحررها من الانظمة الديكاتورية ؟والاوليغارشية .الا ان التغير جاء بايدي خارجية وكانت نضالات الشعوب قدمت همة في اضعاف هذه الانظمة واليوم تعاني من فوضى حادة ومركزها هو العراق وبغداد وإطرافها بشكل خاص ولكن هذه الفوضى سوف تتسع اكثر فأكثر والى الان هناك قوتان تتصارعان وهي الأنظمة الموجودة وتوابعها من النواحي الذهنية والتنظيمية من جهة ومن جهة الأخرى القوى العالمية التي تسعى لفرض نظامها الجديد على العالم ويعتبر نجاحها في العراق خصوصا والشرق الأوسط عموما مفتاحا لمرحلة جديدة في العالم .الى اليوم لم تتوضح معالم النظام بشكل واضح وصريح .ولكن السؤال المهم هواين الشعوب من هذه بشكل خاص الشعب العراقي بكل اثنياته وطوائفه .وكأنه يعاني الأمرين من حيث عدم الرضى من بالاحتلال ولكن ما هو موجود من حالات التعصب القبلي والمذهبي والاثني تثير الكثير من المخاوف .وتسعى كل جهة إلى ملئ الساحة حسب ما تقتضيه مصالحها .والجهة الوحيدة التي ما تزال مشتتة ولم تجمع قواها هي القوة الديمقراطية الحرة التي تؤمن بامكانية تحقيق حياة حرة للشعب بدون الرضوخ للاحتلال قبل كل أي شي اخر .فاليوم اكثر من أي مضى اصبح الشعب العراقي يعرف حقيقة النظام العالمي الذي يتغذى على دماء الشعوب وايضا اصبح يعرف حقيقة القوى التي تدعي القومية والمذهبية وكيف انها تتقاتل فيما بينها ويبقى لضحية هو الشعب العراقي.
اذا فالظروف مهيئة لتطور حركة ديمقراطية حرة ولكن يبقى السؤال المهم اين هي هذه الحركة من ماذا تعاني هذه الشريحة التي تستطيع التصدي لهذا الوضع البائس .اذا فهناك ضرورة لاعادة ترتيب الذات والنظر الى المستقبل بواقعية وتحليل الظروف والاوضاع بشكل علمي وعدم الركض وراء الخيالات ولا الاستسلام للدوغمائيات .ان هذه يعني تفقد الذاتي حقيقي لانه القوة الاضعف في الساحة السياسية اليوم هي القوة الديمقراطية والداعية الى الحرية والمساواة والتجاوز هذا الضعف سيكون من المفروض مواجهة الذات بقوة وعزيمة ولا يستطيع تحليل الامور والواقع بشكل سليم لا يمكنه تحقيق واقع العملي حقيقي وسليم .ومن هذا الباب ستكون اية خطوة في هذا الاتجاه ذو وقع كبير في نفوس الشعب وسيكون لها دور البداية لتطوير واقع حقيقي يمكن من خلاله تحقيق امال هذه الناس اللتي تريد الحياة بسلام وامان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا