الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سبيل موسوعة شاملة للكتاب العراقيين

صادق الازرقي

2022 / 8 / 4
الادب والفن


بنا حاجة ماسة الى موسوعة شاملة لكتاب العراق تصنف وتوثق فيها الاســماء والمؤلفــات والكتابات بشتى انواعها، لاسيما الصادرة منذ عام 2003.
لقد نشأت مجموعات جديدة من الكتاب في شتى مناحي الكتابــة والإبداع، وبنا حاجة لاســتحضار جميع الاسماء التي كتبت، ولم تدون في موسوعات ســابقة، للتعريف بهم وذكر كتاباتهم، حتى اولئك الذين كتبوا قصة واحدة او مقالة واحدة او قصيدة شــعرية مفردة، او رواية او مجموعة قصصية، فمن حقهم علينا ان نشــير الى نتاجهم بمهنية اســوة بما تفعلــه دول اخرى حريصة علــى حفظ كتابات مبدعيها.
فمن المعلوم ان ادباء وكتابــا عراقيين كثر، بخاصة من جيل الشــباب (آنذاك)، كانوا يكتبون في عقود سابقة من دون ان ينشروا نتاجهم، او حتى عجزوا عن اظهاره الى العلن لاسيما من المقيمين في العراق، بســبب الموانع التي يعرفها الجميع التي ليست بنا حاجة للتطــرق اليها تتعلق بطائفة واســعة من معوقات حرية الابداع والكتابة والنشر؛ وثمة كتاب آخرون اغتنموا الفرصة التي سنحت بتغير الأوضاع بعد عام 2003 وشرعوا بالكتابة ومحاولة النشر في الصحف والمنافذ الاعلامية الجديدة التي انبثقت، وكذلك محاولــة طبع كتاباتهم فــي كتب بغض النظر عن كثير من المعوقات التجارية.
حينما يتناهى الى ســمعنا ويعرض امامنا نشــاط على صعيد الكتابــة، واذا اردنا ان نبحث في مصادر اكاديمية مهنية متخصصة بمنزلة الموسوعة تعيننا على المتابعة، فلن جند ذلك فيمــا يتعلق بكثير من الكتاب الذين برزت اســماء كثيــر منهم بعد عام 2003، وكــم حري بنــا ان نلتفت الى هــذا النقص الكبير في المعرفة لنشــرع في معاجلته مبكرا قبل ان يستفحل ويلجمنا عن التواصل المعرفي المطلوب.
آن لنا ان ننفض هذا الكسل ونحاول القفز فوق اجواء السياســة البائســة، لإبراز مغزى الكتابات الادبية والثقافية وحتى السياسية ناهيك عن الابداع الادبي الصرف قصة ورواية وشــعرا ونثرا وغيرها من ضروب الكتابة.
تلك مســؤولية كبيرة نحفظ بهــا منجزات كتاب الجيل الحالي وهي حق لهم يتحقق لنا بها الاحتفاء بكتاباتهم وبأسمائهم بصرف النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معهم، وكي نتجنب الاسلوب العاجز الذي درجنــا عليه في الاحتفاء بالمبدعـيـن العراقيين بعد موتهم.
حينما نبحث عن اســم لكاتب في مصادر البحث الالكترونية ربما نجد له اســما فــي موقع الكتروني او نشــر في صحيفة او مجلة؛ غير ان هذا لا يكفي لحفظ تركــة الكتــاب والمبدعين، ومــن الواجب ان نجمعها فــي مصدر واحد ليســهل مهمة البحث ويوجهــه بصــورة منهجيــة، وهنا يكــون التطور التكنولوجي عونا كبيرا لنا، ييسر من مهمتنا كثيرا فــي متابعة الانتــاج الثقافي والإعلامي العراقي، فيسهل عملية جمعه وتصنيفه؛ وتشكل اللقاءات الشخصية والهاتفية طبعا، ناهيك عما ينشر في وســائل التواصل الاجتماعي عونــا كبيرا في دعم تلك الموسوعة بما يوثق المعلومات المتوافرة فيها وينسقها في السياق المهني السليم، الذي يجعلها مصدرا موثوقا وقيما حري بالمتابعة والدراسة، وينفع كثيرا في عكس صورة الابــداع والنتاج العراقي في هذه المدة الحساسة مــن تاريخ البلــد، ترجع اليه الاجيال المقبلة كلما ارادت ذلك بوساطة الموسوعة العراقية الشــاملة للكتاب العراقيين التي نحن في مضمار الاشارة اليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل