الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب في العراق

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2022 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لم اكن اريد الخوض في مغامرات مقتدى الصدر السياسيه لانها باتت معروفة النتائج والاسباب لدى الجميع حتى لفتت نظري جمله مضحكه في تغريدة المدعو صالح العراقي الذي يسمي نفسه وزير القائد هذه الجمله التي ان دلت فانها تدل على شيئين اما حجم الغباء السياسي المنقطع النظير الذي يتمتع به السيد القائد والذي هو نفسه من يسمي نفسه صالح العراقي وتابعيه او ربما تدل على تبجح هذا الاخير واستهتاره بكل شي هذه الجمله هي انه في تغريدته بالامس كتب قائلا وهنا اقتبس ,,,ديمومة الاعتصام امر مهم لتحقيق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقا ..انتهى الاقتباس في هذه الفقره يعلنها صالح العراقي صراحة ان المحتجين ليس لهم مطالب هم فقط كاحجار الشطرنج او الدمينو يحركهم مقتدى وقتما يشاء ومثلما يشاء لانهم ليسوا بالنسبة له الا اعدادا فقط يرهب بهم خصومه الاخرين من شركاء اكبر عملية سرقه حدثت في تاريخ البشريه وهذا يعني ان المعتصمين لايعرفون ماهي مطالبهم وانهم ثور الله في برسيمه وانهم كالخراف التي تتبع الحمار لايعرفون الى اين يذهبون وماذا يريدون وهذا يذكرني بفيلم عادل امام الارهاب والكباب عندما احتل مجمع التحرير وطوقتهم قوات الامن عندها سال عادل امام الشعب المساند له ماهي مطالبكم فلم يستطع احد منهم الاجابه عندها طلبوا وجبة كباب كتعبير عن ضياع الوعي السياسي وعدم معرفة ماذا يريد المحكوم من الحاكم من حقوق وليس بديهيات وهذا بسبب قلة التعليم وانتشار الجهل والتعلق بالخرافه فالمواطن العراقي مازال مؤمنا ان هناك شخصا يدعى مهدي سياتي ويقيم العدل لذلك هو لايتدخل في السياسه ويترك الفاسدين يسرحون ويمرحون فانتشار الفساد بالمذهب الشيعي هو دليل على قرب قدوم الاخ مهدي ابو سرداب وهذا هو التفسير المنطقي والاكيد على سكوت الطائفه الشيعيه في العراق وسلبيتها واستسلامها للطغاة .
في عام 2019 خرج شباب العراق لاستعادة وطنهم من ايدي الغزاة والفاسدين عملاء ايران فتصدت لهم المليشيات بكل اسلحتها الثقيله والخفيفه واعتلى قناصوها سطوح المنازل لاصطياد شباب العراق وخبأت العشائر رؤوسها بالتراب ولم تتدخل ولو معنويا لمساندة الاحرار وليس هذا فقط بل ان اغلب العشائر وقفت مع الفاسدين ضد الشباب الاعزل حتى تم القضاء على الثوره وانتهى المطاف بالشباب الاحرار اما قتلا او اعاقات دائمه او هروبا خارج البلاد او في غياهب السجون ولن ننسى ان مايسمون بقوات الامن او ظلما الجيش العراقي هم من قتلوا المتظاهرين بدم بارد وفجروا رؤوسهم بقنابل الدخان المحرمه عبر استهداف رؤوسهم كل هذا والمتظاهرين يصرخون سلميه سلميه ولكن للاسف لم تشفع لهم سلميتهم مع اعتى عصابات الارض واكثرهم دمويه فابدعوا فيهم تنكيلا وتقتيلا حتى الثماله واليوم وبعد مرور ثلاث سنوات تقريبا على ثورة تشرين يعود مقتدى الصدر والذي قتل المتظاهرين بالامس وقتل الثوره عبر زبانيته المسمون بالقبعات الزرق الان يعود وبكل سهوله ويسر ودون مقاومه كعادته لاحتلال البرلمان في نصف ساعه وامام اعين الحراس المطوبزين للسيد القائد وامام اعين جيش الدخانيات وامام اعين القاصي والداني ويعبثون بالبرلمان ويرقصون فوق منصة الحلبوسي فرحين بالانتصارات ويبرز اسم مقتدى من جديد كراعي للاصلاح وفي الحقيقه هو مثلما يقول المثل العراقي ..لو العب لو اخرب الملعب ,,هذا هو مقتدى انسحب من البرلمان وعينه على شي اكبر فهو الان يريد الجمل بما حمل وحتما المواطن العراقي الواعي يعرف انه لافرق بين زيد وعبيد فالكل لصوص وسواء حكمنا مقتدى او مهتدى او مقردا كما يقول مصطفى الحجي فالامر واحد البلد مباع للايراني وغيره والاموال والاراضي ومافوقها وماتحتها ملك للمعممين والمليشيات التابعه لهم والمواطن ياكل هوا ويتنفس ظلما وطغيانا وجهلا والاهم هو ان زيارات القبور متاحه فالعراقي ليس بحاجه لا يشي لامستشفى ولامدرسه هو بحاجه اللطم والعويل عند القبور فقط وطز في البلد وخيرات البلد فمن الصعب الشرح لمن ولد اعمى عن معنى النظر والالوان ومباهج الحياة فالمواطن العراقي لايعرف شيئا عن الحياة في دول العالم الاخرى لهذا يعتقد انه يعيش في نعيم مقيم .
العراق الان مقبل على حرب اهليه لاتبقي ولاتذر فالمقتدى يريد ان ياخذ كل شي والاخرون بالطبع لن يعجبهم هذا وسوف تبدا الحرب قريبا وسوف يبقى المواطن العراقي هو الوقود وهو الذي يدفع ثمن هذه الحرب كما دفع اللبناني ثمن سنوات الحرب الداميه وهذا كله بسبب الطائفيه والسلبيه التي تطغى على هذه الشعوب التي تبيع بعضها البعض لترقص للفاسدين فرحا بكسرة خبز او حفنة دولارات هي في الاساس ملك للشعب ونحن ليس بيدنا الا هذه الكلمات التي نكتبها ونتمنى ان تصل لهذا الشعب النائم ربما تحدث معجزه وينتفض كالشعوب الحره ويحرر بلده من هذه القاذورات الايرانيه ويقطع سلسلة الفساد والعماله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-