الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ينتصر لدماء الابرياء

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2006 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الصمت الاعلامي المطلق الذي دام لشهور عديدة من قبل ارهابيي تنظيم القاعدة في بلاد وادي الرافديين وتزامن هذا الصمت بعد مقتل المجرم زعيم تنظيمهم الزرقاوي المقبور ، فيما حاولوا اظهار بديل الزرقاوي المدعو عبد المنعم البدوي / ابو حمزة المهاجر ، عبر قناة الجزيرة التي تدعم هذا التنظيم وتبث اشرطته باستمرار ، محرضة على قتل العراقيين ، لكن المشكلة ان الاغبر خليفة الزرقاوي كان شكله لا يساعد في الظهور على شاشات التلفزة ولا هو من الاشكال المخيفة التي يحسب لها حساب هنا وهناك الامر الذي جعل من بديل الزرقاوي خرقة بالية ظلت معلقة على شاشات قناة الجزيرة ولا احد يعير لها اية اهمية تذكر ..

لكن بالمقابل ان الوضع الامني داخل العراق ازداد سوءً واصبح الامن حلم العراقيين الوحيد ، فقد تخلى العراقيون عن كل احتياجاتهم في الماء والكهرباء والبنزين والغذاء والدواء وهمهم الوحيد هو الامن ، الامن المفقود الذي اصبح فقدانه يستبيح دماء الابرياء من العراقيين كل يوم وكل ساعة ، فمن يقتل الابرياء ؟؟

وتزداد المفخخات الارهابية في شوارع العاصمة العراقية بغداد في كل الاوقات ، ويزداد الوضع اضطراباً ومأساة وحزناً وألماً على الضحايا الابرياء الذين يتلاقفهم الموت المجاني من قبل فلول الارهاب القذرة التي تجول وتصول في الساحة العراقية من دون اي رادع سواء كان حكومياً او حزبياً او شعبياً ..

فالحكومة العراقية منشغلة هذه الايام بسرقاتها التي اصبحت واضحة حتى لمكفوفي البصر ، كما وان هذه الحكومة التي نصّبها البرلمان العراقي والذي هو عبارة عن مجموعة من الاميين والمتخلفيين عقلياً ، هي حكومة محاصصة وليست حكومة وحدة وطنية كما اتضح للجميع من خلال سجالات الاحزاب ومعاركهم عبر الفضائيات حول اشغال المناصب داخل حكومة المالكي ..

الوزراء عبارة عن طراطير لاحزابهم لا اكثر ويأتمرون بامرتهم ..

اعضاء البرلمان العراقي خرجوا علينا قبل يومين باجتماعهم الذي استنكروا فيه اعتقال النائبة ( زينب ) وعدد من حراسها ، وقامت هتافاتهم عالية داخل اروقة الجمعية الوطنية مطالبين باطلاق سراح حراس النائبة التافهة والتي لا تعادل لا هي ولا اعضاء الجمعية اظفر طفل عراقي واحد يموت عبر المفخخات والاغتيالات في كل يوم ، لقد ضربوا اعضاء الجمعية اللاوطنية عرض الحائط الموت المجاني للعراقيين وتدهور الوضع الامني في بغداد ومدن عراقية اخرى جراء الارهاب الذي سببه الاحزاب العراقية وميليشياتها ، وظلوا يتحاورون في مشكلة هذه النائبة وغيرها من النواب الذين يقبضون آلاف الدولارات في كل شهر لعضويتهم بتلك الجمعية ، بينما العراقي يقتل في الشارع والمدرسة وفي بيته ، وما جثث الابرياء التي نشاهدها كل يوم من شاشات الفضائيات والتي تتجاوز الخمسين جثة يومياً الا دليل على تفاهة هذا البرلمان وحكومته الاتفه منه ..

على الشعب العراقي ان يسقط هذا البرلمان وكل رجالاته الذي لم ينتخبهم ، فلو كان شعبنا يعرف ان القوائم التي انتخبها سوف ترشح هكذا نماذج لتعتلي عرش البرلمان لما انتخب قوائمه التي اصبحت الان مسحوبة البساط من ايادي الشعب العراقي ..

وعلى الرغم من قيام بعض حثالات الزرقاويين وتنظيمهم الذي بدأ يتلاشى وهو في طريقه الى الانقراض تدريجياً ، ثمة فلول من البعث وعصاباته التي بدأت تصول وتجول في الساحة العراقية من دون اي رقيب ايضاً كذلك اصبح البعثيون تتقدم اصواتهم في البرلمان العراقي على اصوات الكتل الكبيرة ، بسبب انشغال الكتل واحزابها بالسرقات والتخبطات التي تترنح فيها داخل الحكومة العراقية التي فشلت فشلا ذريعا في مهمتها لاستتباب الامن في مناطق العراق ..

فمن ينتصر لفقراء العراق ومن يجلب لهم الامن والامان في هذه الظروف العصيبة التي اصبح فيها وطننا عرضة لمن هب ودب في القتل والنهب والسلب .

اسئلة اوجهها الى الحكومة العراقية التي سوف يقوم الشعب العراقي بمحاسبتها هي ورجال ونساء البرلمان العراقي الذين عاثوا في البلاد الفساد والرذيلة .،

من الذي سينتصر لدماء فقراء العراق الذين يقتلون يومياً ؟؟

ومن الذي سيعيد الامن للمواطن العراقي المغلوب على امره ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟