الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مدينتي وأنا . . على ضفاف النائمين
أمين أحمد ثابت
2022 / 8 / 7الادب والفن
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/7.jpg)
.
اشرعت ساريتي إليك
، لففت الشراع والهلب ألقيته
. . في القاع
، ربطت مرساتي في وتد
. . على مرفئك
- حططت فيك –
على فرح . . كانت المرة الأولى
، هواء بارد . . يسلب روحي
- كنت احمل اغاني الجنوب
، الحارق في حرارة صيفه
، الدافئ في إناثه
و . . نبض العشق
. . كأغانيه البندرية
ولوعة فلاحيه . . المهاجرين إليه
. . في ذرف الدموع
. . على صوت الناي الحزين
. . ومتغاير الدان
- كانت اساطير تملأ حلمي
، شهقات الحب
. . في أروقة صنعاء
وربع التون لسلطان الاغاني
- وجدتك حائرا
. . يصدمك الشرود
، أين القصور
، السحر الذي غلفت به
ثلاث شوارع اسفلت
. . مبتلعة بالتراب والحصى
، البالوعات المتفجرة
، احراش تغمرها مياه المطر اليومي
. . تحيط بمتناثرات بيوت من الطين
واخرى بالياجور المحروق
. . أو البلوك المسامي
- كانت البيوت قزمية
، يتشامخ المتفاخر بارتفاع طابقين
- كانت تحاكي المقابر
. . في ارض منسية
، والناس في اسمالهم
- لم تر مثلهم –
مستوحشو النظرات
، يرتابون في غيرهم
- قالوا : تريد صنعاء
. . تسكع في المدينة القديمة
، من باب اليمن يغيب حضورك
؛ تأخذك آزال روحا هائمة
في حلم ، جنون . . ومتع صامتة
- اغرق قدميك في الزقاقات
. . الطينية الموحلة الضيقة
. . لقاع اليهود
، اطرق باب بيت خشبي
، قمريات النوافذ . . تراها
مصقولة نجمة داوود
، السداسية . . بعاج ملون
- جمال . . يخلب لبك
. . لشابة تزحزحت من مواراة الباب
. . الى فراغ الفتحة تقف
مشدوهة تقف . . حين رأتك
، تسألك بدلال : من تريد
، تميل شفتيها القاطرة دما
. . عن وجهها الوردي المبيض
- عيناها الزجاجية البريئة . . كانتا
تتلثم بحاجب قوسي فاتن -
تقضمها بعصر متلذذ
. . حين قرأت خجلك
، فواح فرمون جسدك
- تلاعب وقفتها بغنج
، تطيل حديث العون
، حوار التعارف
. . و يسكنك شيطان عشق
. . يأبى لك أن تغادر
؛ تغادر عند قدوم عابر
و . . تعلقان هياما
. . خارج الزمن
- المرة الأولى . . رميت عمرك
. . فيها
، امتصت عمرك
، قلبتك وجعا من يمين و يسار
- دون رحمة –
وحين طلبت التنفس
. . نصبت لك مشنقة
- مثل ابيك –
أن يأخذك العشق
يقر الدوس على جثتك
فتهرب الى البعيد
- لم تعر . . عدم رجوع أباك
. . اهتماما –
عدت ، رحلت . . وعدت كثيرا
، المرة الثانية تحط . . نهبا واستبداد
، الثالثة . . الرابعة . . احتراب تسلط قبلي
، الخامسة . . السادسة . . كانتونات طوائف
- لم يبق وطنا . . مما شرب لنا -
صنعاء لا تصالح مثلك
- ولا مليون عام -
. . والبلد حين صار ربيبا
، منصوبة المشانق على امتداد الخارطة
. . أن تطأ قدماك ارض السعيدة
، يلمح شبحك
، تقتاد مغلولا بالسلاسل
و يعلق رأسك داخل انشوطة
، بعد ركل كرسي خشبي اسفل قدميك
، تتأرجح تعذبا . . حتى يتدلى رأسك
. . فاغر الفم
و . . يهتف الشعب بكل اطيافه
: الله أكبر ، الموت للخائن
. . عدو الله و . . الوطن
تظل غرا عاطفيا
. . وإن اصابك الزمن
. . بالكهولة
- كالقط يحب خناقه –
تعود والأوهام تركبك
، فتسقط فيما تعرفه
– في مرة –
يكون حتفك
- اتيت متجاهلا سذاجتك
. . أن المشانق لم تعلق
. . إلا لك .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل
![](https://i4.ytimg.com/vi/CFhwf_UWPS0/default.jpg)
.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت
![](https://i4.ytimg.com/vi/Oh1Y16nHVIM/default.jpg)
.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو
![](https://i4.ytimg.com/vi/aXfrgr9i_M0/default.jpg)
.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??
![](https://i4.ytimg.com/vi/DOUpeBsT_pg/default.jpg)
.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده
![](https://i4.ytimg.com/vi/N93PtSVAufg/default.jpg)