الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الأمريكية الروسية في أوكرانيا

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)

2022 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


١ - أوروبا لم تتوفر بعد على ما يكفي من الأنقاض كي تزدهر فيها الملحمة - إيميل سيوران

٢ - إن محاولة إنقاذ العالم، أو مجرد التفكير بإمكانية التفكير في هذه المحاولة، يبدو اليوم للعديد من المنظرين السياسيين والإجتماعيين ضرب من الجنون والهلوسة. للأسف الشديد، الوقائع والأحداث تؤيد هذه الإستحالة المادية لتغيير "العالم" وإعطاءه صورة أكثر إنسانية. لا أحد يجرؤ اليوم على التفكير في إنقاذ هذا العالم المترنح، هذا العالم الذي فقد عقله منذ عقود، هذا العالم المزري الذي وصل مرحلة عدم إمكانية الرجوع، أصبح اليوم محكوما عليه بالموت والدمار والإندثار، ولا داعي في نظرنا لتضييع الوقت في إعطاء الأمثلة وتقديم الدلائل على هذا التفسخ المادي والنفسي، حتى لا نقول الروحي، لكل البشرية. "العنف" بكل أشكاله وألوانه، المسيطر على كافة مظاهر الحياة المعاصرة والذي يمكن معاينته بالعين المجردة يكفي لإعفائنا من مهمة تقديم التهم ورفع القضايا والبحث عن الأدلة.

٣ - آخر مظاهر هذا العنف العبثي، وهو عنف منظم تقوم به جماعات منظمة ولها شرعية الدستور والإقتراع والأغلبية، وكل مكونات الطبخات البرلمانية، أي ما يسمى بالدولة والحكومة التي تديرها، ونقصد هنا بطبيعة الحال الحرب الروسية الأمريكية والتي تدور على الأرض الأوكرانية وبواسطة الأوكرانيين الذين يدافعون عن أرضهم، دون أن يدركوا أنهم في نفس الوقت يدافعون عن المصالح الأمريكية ويساندون أمريكا في حربها ضد روسيا. بالإضافة إلى أن ضحايا هذه الحرب الإقتصادية هم الأوكرانيين أولا، حيث دمرت العديد من المدن تدميرا كاملا، وهُجِّر الآلاف من المواطنين هربا من الموت تحت أنقاض بيوتهم.

٤ - نحن ندين كل أنواع العنف وبالذات العنف المسلح، وبالذات العنف العسكري الذي تقوده الجيوش والدول، وبالتالي ندين ونقف ضد كل الحروب بكل أنواعها وأهدافها وأسبابها، وبالتالي ندين كل القوميات والأعلام والحدود والأناشيد الوطنية وكل ما يمكن إستعماله لتبرير وإشعال الحروب بين الشعوب المسالمة والتي لا تطلب سوى العيش والحياة بسلام.
القيصر الروسي يريد حماية مواطنيه من إقتراب جيوش الحلف الأطلسي من حدوده، ويريد أيضا رد الإعتبار لروسيا التي فقدت هيبتها بعد الهزيمة الإيديولوجية التي زلزلت المجنمع الروسي وتسببت في تفكك الإمبراطوية السوفييتية وأعلنت إنتصار الرأسمالية الليبرالية على رأسمالية الدولة. بالإضافة إلى أنه يريد الإستحواذ على ثروات أوكرانيا كما فعل لينين و البولشفيك قبله. غير أنه بدلا من نيستور ماكنو Nestor MakhnoK، الفلاح الثوري والأناركي الأوكراني الذي قاد الثورة ضد الجيش الأبيض القيصري، وضد الجيش الأحمر البولشيفي، هناك اليوم قائد المقاومة الأوكرانية، زيلينسكي، يعبد الرأسمالية ويهتف بالنصر لليبرالية الهمجية الممثلة في الكوكا كولا والآي باد والحصول على بطاقة الإنتماء للحلف الأطلسي لحمايتهم من إخوانهم الروس.

٥ - لثلاثة عقود مضت، كان الفضاء الأوكراني مسرحًا جيوسياسيًا للعديد من الصراعات والمعارك المرئية وغير المرئية، العلنية والسرية، قامت بها الإمبريالية الأمريكية في محاولة للتحكم في المنطقة وذلك بالفصل بشكل قاطع بين الإمكانيات الإقتصادية الصناعية والبشرية الضخمة لأوروبا الغربية، وبين الفضاء الروسي ذا المساحات الشاسعة المليئة بالموارد والثروات المعدنية المتعددة والأراضي الزراعية الخصبة. سبب هذه المحاولات المتواصلة لفرض القطيعة والإنفصال بين أوروبا الغربية والشرقية هو الخوف من إمكانية التعاون والشراكة الإقتصادية بين الفضائين من بريست Brest إلى فلاديفوستوك Vladivostok، وهو الخوف الأساسي الذي كان يهيمن على السياسة الأمريكية ويقود مغامراتها ومؤامراتها السياسية والعسكرية. ولهذا خلقت منظمة حلف شمال الأطلسي North Atlantic Treaty Organization ويُعرف اختصاراً بالناتو، هي منظمة عسكرية دولية تأسست عام 1949م بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949. حيث يشكل حلف الناتو نظاما للدفاع الجماعي عن مصالح الدول الأعضاء وعلى الدفاع العسكري المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. ثلاثة من أعضاء الناتو، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا والمملكة المتحدة هم أيضا أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، يتمتعون بـ "حق الفيتو" وهي دول حائزة للأسلحة النووية. ويقع المقر الرئيسي لحلف الناتو في هارين، بروكسل، بلجيكا، في حين أن مقر عمليات قيادة حلف الناتو يقع بالقرب من مونس، بلجيكا.
هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة كلفت مباشرة، المصرفي الفرنسي جان موني ( ١٨٨٨ ١٩٧٩ Jean Monnet)، بعد نهاية الحرب لهندسة الاتحاد الأوروبي، وذلك لمنع إمكانية وجود محور استراتيجي وإقتصادي بين باريس وبرلين وموسكو، لأن مثل هذا المحور كان سيشكل بدون شك القوة العالمية الأولى، مما يتسبب في نهاية الهيمنة الشمولية والمطلقة للدولار على العالم وإنهيار الحلم الأمريكي في السيطرة على الكرة الأرضية. مشروع الإتحاد الأوروبي كان منذ البداية، وسيلة من وسائل الحلف الأطلسي للسيطرة والتحكم على القارة العجوز.
وبعد انهيار رأسمالية الدولة السوفيتية، لم يتوقف حلف الناتو عن التوسع في البلدان الشرقية من خلال حشد المزيد من الأسلحة والقوات والقواعد العسكرية على حواف روسيا وخاصة في دول البلطيق. تم تفكيك يوغوسلافيا إلى عدة دويلات متناحرة وتم إنشاء المافيا الأمريكية الإسلامية في كوسوفو Kosovo في قلب أوروبا، وذلك للتأكيد على أن أكاذيب وتلاعبات وول ستريت Wall Street ستكون منذ الآن القانون الأساسي والمقدس لدول الإتحاد الأوروبي، والذي تمكن منذ سنة ٢٠٠٤ من أستيعاب العديد من الدول التابعة سابقا للإتحاد السوفييتي. 
لسنوات عديدة، حلف الناتو والعديد من زبانيته وأعوانه من التجار والعسكر والرأسماليين من كل نوع، بما في ذلك أوروبا بروكسل، وهم يطمحون إلى إدخال أوكرانيا إلى الحظيرة الأمريكية وزريبة أوروبا الأطلسية كما هو الحال مع المجر، بلغاريا، رومانيا وسلوفاكيا وغيرها. وهكذا ، فإن المخابرات الخاصة والـ C.I.A، الرأسمالية والبرجوازية الأوكرانية، والعديد من القوى اليمينية واليمينية المتطرفة وبعض الشراذم النازية والفاشية، كل هذا الخليط شارك على نطاق واسع في الإطاحة بالنظام الموالي لروسيا في عام 2014، عن طريق تنظيم ما سمى ثورة Maïdan ميدان التي ساندتها كل القوى"الديموقراطية" الغربية، كما ساندت قبل ذلك بعامين القوى الرجعية الإسلامية الليبية في الإنقلاب على نظام القذافي بواسطة أسلحة وخبراء الناتو وفرنسا. موسكو بطبيعة الحال ردت بوضوح عن هذا التدخل، بدعم السكان الناطقين بالروسية في دونباس - دونيتسك Donbass-Donetsk، وبضم القرم la Crimée، وهي أرض روسية تاريخية منذ القرن الثامن عشر. ثم تم انتهاك بروتوكول هدنة مينسك Minsk لعشرات المرات من قبل كييف Kiev، التي كانت تحت سيطرة البيت الأبيض مباشرة، لمضايقة إستفزازية منهجية منظمة، عسكريا واجتماعيا وثقافيا ضد سكان دونيتسك Donetsk , ولوهانسك Lougansk، كما أستمر تسليم الأسلحة وتسريبها من قبل الناتو إلى أوكرانيا لتحقيق الغرض المنشود وهو إنضمام أوكرانيا إلى التحالف الأمريكي. وفي نفس الوقت، تم رفض جميع الطلبات التي قدمتها روسيا لإجراء مفاوضات شاملة بشأن الأمن الأوروبي ولإعادة النظر في خارطة الحدود الأوروبية، رفض قاطع وماكر بشكل عدواني منهجي.
وهكذا فإن الحرب الحالية في أوكرانيا، ما هي إلا تعبير عن "الوقت الطويل" الذي يحتاجه المنطق التاريخي لتقوية الاصطفافات والتكتلات الإمبريالية الناتجة عن استمرار سياسة الهيمنة الإمبريالية الأمريكية، وسياسة الإنبطاح الأوروبية منذ نهاية الحرب سنة ١٩٤٥ .. . في هذه الأزمة المتسارعة، حيث من الضرورة أن تصبح المنافسة التجارية وحرية السوق حربًا عسكرية، يجب على المرء أن يبحث عن الحقيقة العميقة المدفونة تحت ركام النفايات التي تنتجها وسائل الإعلام المأجورة من قبل السلطات المالية والسياسية، هذه الحقيقة لا يجب أن تختفي وراء الدعاية الكاذبة من طرفي المعادلة.
في هذه الحرب الغبية، تعمل الولايات المتحدة هنا - من خلال استراتيجية مباشرة وغير مباشرة - لإجبار أوروبا للعمل ضد مصالحها الأساسية، وإجبارها على الإنبطاح والطاعة وإعلان الحرب الإقتصادية على روسيا لصالح الرأسمالية الأمريكية التي ستبيع الغاز والبترول لأوروبا. إعلان الشركة الألمانية بأنه لن يتم المصادقة على مشروع الغاز نورد ستريم Nord Stream - 2 يشكل أول انتصار للإمبريالية الأمريكية لفرض رؤيتها وهيمنتها على الإقتصاد والطاقة في أوروبا، وتخلصت ممن سيكون خصمها الرئيسي الوحيد الممكن، أي أوروبا الأوروبية، المتحررة من قيود الإدارة الأمريكية. ولكن هذا يعني أيضا أن الإمبريالية الروسية لها حساباتها أيضا، وقد استغلت العدوانية الأمريكية والأوروبية لإظهار عضلاتها وقوتها العسكرية والنووية وكذلك عدم خوفها من الحرب.
وقد حذر المفكر الأمريكي ناعوم شومسكي Noam Chomsky منذ عام 2015 بأن "فكرة انضمام أوكرانيا إلى تحالف عسكري غربي ستكون غير مقبولة أبدا لأي زعيم روسي" وأن رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو "لا تحمي أوكرانيا، ولكنها تهدد أوكرانيا بحرب كبرى ". كما حذر السير رودريك لين Sir Roderic Lyne، السفير البريطاني السابق لدى روسيا ، قبل عام من أن "دفع أوكرانيا للانضمام إلى الناتو [...] هو حماقة على كل المستويات." ويضيف "إذا كنت تريد أن تبدأ حربًا مع روسيا ، فهذه أفضل طريقة للقيام بذلك".
ولكن في زمن الصناعة والنقد والأزمات المالية واسعة النطاق، تحريض روسيا بشكل خبيث على غزو أوكرانيا كان نوعًا من الضرورة الحيوية بالنسبة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، ضرورة حيوية من أجل التمكن من إخضاع أوروبا العجوز نهائيا؛ لان أوروبا هي أقوى منافس محتمل - وذلك من خلال عزلها عن احتياطيات الطاقة الضخمة الموجودة في الفضاء الروسي، والتطورات والمستلزمات والمبادلات الصناعية والزراعية التي يسمح بها السوق، وبالتالي إخضاعها أكثر من أي وقت مضى لإملاءات سوق أمريكي نهم لا يرحم، وفي نفس الوقت المبادرة بتعزيز العلاقات العسكرية داخل التحالف الأطلسي. وحينما يذهب الرئيس الأمريكي جون بايدن على الحدود البولندية الروسية ويطالب برأس بوتين الدكتاتور، فإنه يقوم بذلك ليس من أجل عيون الأوكرانيين والأوكرانيات، ولكن لمصلحة البنوك الأمريكية وتجار البترول والغاز والسلاح. والنتائج الإقتصادية والإجتماعية والسياسية لهذه الحرب ستقع حصرا على رؤوس الأوربيين، كما تقع القنابل الروسية على رؤوس الأوكرانيين حاليا وفي كل دقيقة. وأمريكا ستحصد الفوائد والأرباح كما هي العادة.
التدهور التاريخي للرأسمالية الخرفاء والمخدرة والذي ما زال مستمرا منذ عقود من المديونية العبثية، والتشبع المفرط للأسواق، والليبرالية المجنونة وإرهاب الدولة المحموم الذي لا هوادة فيه لتحطيم كل إنجازات الطبقة العاملة، التي تم دفع ثمنها مرات ومرات من دم وعرق العمال والعاملات منذ نهاية القرن التاسع عشر، والقوانين الإجرامية ضد المهاجرين والعمال وتفكيك الضمان الصحي وحقوق النساء وحقوق المواطن البسيط في السكن والتنقل والصحة والتعليم، كل ذلك يدخل في معادلة السياسة الأمريكية والأوروبية الرأسمالية في داخل أوروبا الأطلسية، والتي لا تهتم في نهاية الأمر إلا بالربح وفائض القيمة، حيث جميع الثروات العامة للبشرية، من الأرض والغابات والجبال والسواحل والشطوط، إلى البذور وانواع الإنتاج الزراعي، إلى الماء والهواء، كل ذلك أصبح ملكية خاصة للشركات الكبرى، تبيعه للمواطن بالأسعار التي تحددها هذه الشركات. 
بطبيعة الحال لا يمكن علاج هذه الأزمة الكارثية من قبل الذين كانوا السبب المباشر في إنطلاقها. هذا هو السبب الذي يجعلنا نعتقد بأنه لا يمكن إنهاء الأزمة بدون ثورة إجتماعية شاملة. ولا يوجد إلا البروليتاريا العالمية كي تقوم بهذه الثورة، وتقترح بديل حقيقي عن المنظومة الرأسمالية المنفلتة، مجتمع بشري جديد يخلو من الفقر والإستغلال والتسلط، مجتمع بدون دولة وبدون استغلال وبدون مصارف، بدون أعلام وبدون أناشيد وطنية ركيكة، بدون ديكتاتورية تبادل القيمة، بدون حرب اقتصادية، بدون دين الديموقراطية البرلمانية الكاذبة وبدون حرب عسكرية، وأيضا بدون كنائس وبدون مساجد وبدون طبقة دينية ومؤسسات ظلامية تستغفل المواطنين وتدفعهم وقودا لمعارك عبثية لا مصلحة لهم فيها ( لا بقرة لهم فيها ولا خنزير كما يقول الأوربيون، أو لا ناقة لهم فيها ولا جمل كما يقول بدو الصحراء). مجتمع بدون جيوش وبدون عسكر وبدون جنرالات وبدون أسلحة، بدون أعداء وبدون تحالفات إقليمية أو وطنية مبنية على الكذب والخداع والمصالح المتبادلة، مجتمع إنساني بكل بساطة.

٦ - شراسة الدعاية الأوروبية والأمريكية ضد بوتين ورورسيا، أخذت تكتسح تدريجيا جميع المجالات الحيوية من التبادل بين الأمم، من الرياضة إلى السينما والأدب ووصلت هذه الداعية والمقاطعة إلى المجالات الثقافية والفنية، حيث ألغيت العديد من المشاريع الثقافية والمهرجانات السينمائية أو المسرحية الروسية في أغلب أوروبا الغربية. ومؤخرا استقال من منصبه قائد ألأوركسترا الروسي الجنسية Tugan Sokhiev من منصبه ككقائد لأوركسترا الكابيتول في تولوز نتيجة الضغوط التي كان يعانيها من قبل عميد البدية والمجمع السياسي التابع لماكرون.
الدعاية الحربية الأوروبية والأمريكية المطبقة على الصراع الأوكراني الروسي، تتلخص في إلقاء المسؤولية، كل المسؤولية على الطرف الآخر، أي على بوتين وروسيا، دون فحص عواقب السياسات التي سبقته في المعسكر الغربي وبالذات سياسة الحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي التوسعية، ووكذلك سياسة الدولة الأوكرانية الموالية لأمريكا. إن شيطنة الخصم وجعله يبدو وكأنه لا ينتمي للبشرية، هي وسيلة بدائية لإلغاء الخصم وتعديمه وعدم محاولة فهم وجهة نظره وإلغاء إمكانية الحوار، وهذا يزيد من حدة الصراع ومن صعوبة فهم تطوراته المختلفة.
البروباقاندا الأوروبية دخلت مرحلة لا مجال فيها للاختلافات، أغلبية ساحفة من وسائل الدعاية تدق طبول الحرب وتدعوا للمزيد من الدماء والحرائق والأنقاض. الرئيس النائم جو بايدن، استيقظ من غفوته ليدعو بوتين بالجزار والدكتاتور وغير ذلك من النعوت السوقية والتي لا تساهم سوى في زيادة قوة الحريق. وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تمتلك ترسانة ضخمة من ألأسلحة، وهذه الأسلحة لم تأت من السماء، ولم تصنع في أوكرانيا، لقد تم تسليح أوكرانيا منذ عام 2014 من قبل أمريكا وفرنسا وبقية أوروبا، وتطلق الحكومة الأوكرانية بانتظام أسلحتها ضد "المشاغبين" في ما يسمى الأراضي "الموالية لروسيا".
لدى أوروبا كما هو معروف معايير مزدوجة صارخة. تخيلوا لو أن بلاد الباسك أو كاتالونيا أو جزيرة كورسيكا أو كاناكي أعلنوا إستقلالهم الذاتي. فما الذي سيحدث، بالتأكيد لن يصفق أحد، وسترسل فرنسا وأسبانيا قواتهم العسكرية لقمع إرادة هذه الشعوب المحتلة والتي ترفض حتى اليوم أن تكون فرنسية أو إسبانية، وهذه هي نفس السياسة ونفس المنطق الذي يريدون تطبيقه في أوكرانيا. متناسين موقفهم المخزي عندما فككت دولة يوغسلافيا وانفصلت عنها أراض مثل كرواتيا وكوسوفو، صفق الجميع لذلك. الدول الغربية أيدت مباشرة ما سمى في ذلك الوقت بإستقلال هذه الأراضي. واعترفت ألمانيا والفاتيكان على الفور باستقلال كرواتيا مساهمين بذلك في تقسيم جثة دولة كانت حتى ذلك الحين موحدة. لكن عندما يكون الأمر عكس ذلك، كما هو الحال هنا مع عدو أمريكا الرئيسي، الذي يدعم الحكم الذاتي لبعض الأراضي التي كانت تتبع أوكرانيا، فإنها الفضيحة والإنفصال والخيانة والإحتلال.
ليس من الواضح ما الذي دفع روسيا لمهاجمة أوكرانيا، باستثناء اعتبار أن بوتين رجل مجنون يريد الهيمنة على العالم. وهناك رسالة من وكالة فرانس برس، الغير محايدة، نقلتها العديد من وسائل الإعلام الأخرى، تثير ما تلومه موسكو على كييف : إبادة جماعية للناطقين بالروسية في دونباس، ووجود جماعات فاشية متطرفة ونازيين جدد في الجيش الأوكراني وطموح زيلينسكي لإمتلاك أسلحة ذرية ... لكن وكالة فرانس برس أكدت بإصرار على أن هذه "اتهامات مجنونة". فهل حقا هي إتهامات مجنونة؟
تشويه صورة العدو هو مبدأ أساسي مستمر إلى حد ما في الدعاية الحربية. كان نابليون مجنونًا، وكان القيصر وصدام حسين وميلوسوفيتش والأسد والقذافي كلهم مجانين، وها هو الآن بوتين بدوره يكمل القائمة.
ومع ذلك ، فإن قضية النازيين الجدد حقيقية للغاية وموثقة من قبل الأوكرانيين أنفسهم. كتيبة آزوف le bataillon Azov المعروفة أيضا باسم الرجال السود، ليسوا من الملائكة، لكنهم نازيون يدعون لتفوق العنصر الأبيض وتنظيف أوروبا وتنقيتها من الشوائب الأخرى. يجب أن نتذكر أيضًا أن بعض الأوكرانيين أظهروا تضامنهم مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، هناك جزء من السكان قاتل النازيين، لكن جزء أيد الإبادة الجماعية لليهود وجميع الفظائع المرتكبة من قبل المؤسسة النازية. عندما يقول بوتين "سنقاتل الفاشيين الأوكرانيين"، تعرف روسيا ما تتحدث عنه، رغم أن هذا يظل مجرد حجة لتبرير الهجوم العسكري. هنا أيضًا، جعلت الدعاية الغربية الناس ينسون أن الاتحاد السوفيتي السابق كان أكثر من تعاون في هزيمة ألمانيا النازية. كان واضحًا تمامًا للسكان البلجيكيين في عام 1945، ولكن منذ ذلك الحين، كان للدعاية آثارها الكارثية على ذاكرة الأجيال الجديدة، لا سيما من خلال إنتاجات هوليوود والتي خلقت تاريخا جديدا تخيله بعض المنتجين لمثل هذه البضاعة المسماة بالفن السابع.
نتسائل هنا، كيف يمكننا اليوم تخيل حركة سلام في هذه الظروف وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى التقدمية والمناهضة للحرب ؟ إنه أمر صعب للغاية في الوقت الحالي، إن الوقوف ضد الحرب، يعني بكل بساطة بأنك مع العدو وستعامل عمليا كعميل للعدو. حينما نتسائل عن حقوق الذين يعيشون في منطقة دونباس، مثل أولئك الذين يعيشون في كوسوفو، أليس لهم الحق أيضا في إدارة حياتهم وبلادهم بأنفسهم؟ بطبيعة الحال حين نطرح هذا النوع من الأسئلة نصبح أوتوماتيكيا عملاء ومؤيدين لسياسة بوتين. في حقيقة الأمر كل المعلومات المتداولة في الغرب عن هذه الحرب وتداعياتها هي في النهاية معلومات الناتو.
نحن نعرف اليوم أن قوات الناتو هي القوات تطوق روسيا، وليس العكس ومع ذلك فهناك القليل جدا من الناس الذين يعون معنى هذا الحصار ونداعياته السياسية والعسكرية. وفي الآونة الأخيرة ، لم يكن هناك سوى عدد قليل من المتظاهرين ضد الحرب، الذين لا يدون المساهمة في هذه الحرب العبثية. منذ الحرب في العراق حتى الآن، كان هناك إحباط معين لحركة السلام عموما، ناتج عن عدم فعالية التظاهر كوسيلة للضغط على جنرالات الحرب. التظاهرات الضخمة التي حدثت على سبيل المثال في بريطانيا وإيطاليا، ذلك لم يمنع هذه الحكومات من المشاركة في المذابح، على الرغم من ردود الفعل الشعبية ضد الحرب. الأمر هذه المرة يختلف قليلا، بايدن لن يدخل الحرب بقواته ولن يرسل جنوده لمواجهة روسيا ، ليس لأن بايدن وعد ناخبيه بعدم إرسال القوات الأمريكية مباشرة إلى أي جبهة أثناء ولايته، فذلك مجرد وعد إنتخابي، ولكن لأن تجربة الحرب بالوكالة أثبتت فعاليتها وجوانبها الإيجابية، كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن، أي إستعمال البيادق المحلية للقتال لمصلحة أمريكا والغرب، ولقد نجح بايدن إلى حد الآن لجعل المواجهة تنحصر مواجهة أوروبية - روسية.

٧ - إن الوحشية الشديدة للتصور الروسي للسلطة ليست قابلة للنقاش وليست موضع الشك، لكن الأوكرانيين يمكن أن يستاءوا من اللعبة الغامضة والمزدوجة لقادتهم، الذين في كثير من المناسبات ما خدموا المصالح الأجنبية (غالبًا ما ترتبط هذه الخدمة بالفساد الشديد والرشوة، كما هو الحال مع عمدة كييف وغيره). في هذا النص القصير، تجميع لعدد من آراء الإستراتيجيين والدبلوماسيين في الولايات المتحدة الذين حذروا من الخطر الشديد لهذه اللعبة الضارة، وحذروا بأنها ستقود إلى الحرب لامحالة. الشيء الأكثر إثارة للدهشة في أحداث الحرب التي تعيشها أوكرانيا حاليا، هو عدد المفكرين والسياسيين والاستراتيجيين البارزين الذين حذروا لسنوات عديدة من أن هذه الحرب قادمة لا محالة، إذا واصلنا السير على نفس المسار. لم يستمع إليهم أحد وها نحن في وسط هذه الحرب العبثية.
تجميع صغير لهذه التحذيرات ، من كيسنجر Kissinger إلى ميرشايمر Mearsheimer.
- الأول هو جورج كينان George Kennan الذي يمكن القول إنه من كبار استراتيجي السياسة الخارجية لأمريكا ، ومهندس استراتيجية الحرب الباردة الأمريكية. في وقت مبكر من عام 1998 ، حذر من أن توسع الناتو هو "خطأ مأساوي" من شأنه أن يثير في النهاية "رد فعل سيئ من روسيا".
- ثم هناك هنري كيسنجر Kissinger، في عام 2014 حذر من أنه "بالنسبة لروسيا، لا يمكن أن تكون أوكرانيا مجرد دولة أجنبية " وبالتالي يحتاج الغرب إلى سياسة تهدف إلى "المصالحة"، كما كان مصرا على أن "أوكرانيا لا ينبغي أن تنضم إلى الناتو"
- جون ميرشايمرJohn Mearsheimer، ربما الباحث الجيوسياسي الرائد في الولايات المتحدة اليوم - صرح في عام 2015: " يقود الغرب أوكرانيا في مسار ومتاهة بلا خارطة، والنتيجة النهائية هي أن أوكرانيا ستغرق [... ما نقوم به في الواقع هو الإسراع بالوصول إلى هذه النتيجة. »
-جاك إف ماتلوك Jack F. Matlock Jr ، سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد السوفيتي من عام 1987 إلى عام 1991، حذر في عام 1997 من أن توسع الناتو كان " الخطأ الاستراتيجي الأعمق، حيث يشجع سلسلة من الأحداث التي يمكن أن تنتج أخطر تهديد أمني للعالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي."
- أوضح وزير دفاع كلينتون Clinton، ويليام بيري William Perry، في مذكراته أنه بالنسبة له ، كان توسيع حلف الناتو سبب "انهيار العلاقات مع روسيا" وأنه في عام 1996 عارض بشدة هذا التوجه لدرجة أنه فضل الإستقالة.
- جادل نعوم تشومسكي Noam Chomsky في عام 2015 بأن "فكرة انضمام أوكرانيا إلى تحالف عسكري غربي ستكون غير مقبولة أبدا لأي زعيم روسي" وأن رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو "لا تحمي أوكرانيا ، ولكنها تهدد أوكرانيا بحرب كبرى "
- حذر ستيفن كوهين Stephen Cohen، الباحث المشهور في الدراسات الروسية ، في عام 2014 من أنه "إذا نقلنا قوات الناتو إلى حدود روسيا [...] فمن الواضح أن الوضع سيصبح وضع مواجهة عسكرية، وروسيا لن تتراجع، فهذا أمر يتعلق بوجودها"
- قال الصحفي الروسي الأمريكي الشهير فلاديمير بوزنر Vladimir Pozner، في عام 2018 ، إن توسع الناتو في أوكرانيا غير مقبول للروس، وأنه يجب أن يكون هناك حل وسط حيث "لن تصبح أوكرانيا عضوًا في الناتو".
- في الآونة الأخيرة ، قبل بدء الحرب مباشرة ، كتب الخبير الاقتصادي الشهير جيفري ساكس Jeffrey Sachs عمودًا في صحيفة فاينانشيال تايمز يحذر من أن "توسع الناتو مضلل تمامًا ومحفوف بالمخاطر. يجب أن يدعو الأصدقاء الحقيقيون لأوكرانيا وأصدقاء السلام العالمي إلى تسوية بين الولايات المتحدة والناتو مع روسيا . "
صوت كبار مسؤولي الأمم المتحدة مهمة أيضًا ، حيث يبدو أن العديد من المدافعين عن حلف شمال الأطلسي قد نسوا وجودهم.
- بيل بيرنز Bill Burns ، مدير وكالة المخابرات المركزية CIA، في عام 2008: "دخول أوكرانيا إلى حلف الناتو هو ألمع الخطوط الحمراء لروسيا" و "لم أجد بعد أي شخص يعتبر إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو أي شيء بخلاف التحدي المباشر للمصالح الروسية "
- حذر مالكولم فريزر Malcolm Fraser، رئيس الوزراء الأسترالي الثاني والعشرين، في عام 2014 من أن "تحرك الناتو باتجاه الشرق كان استفزازيًا ومتهورًا وإشارة واضحة جدًا لروسيا". وأضاف أن ذلك أدى إلى "مشكلة صعبة وخطيرة للغاية".
- بول كيتنغ Paul Keating ، رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق ، في عام 1997: توسيع حلف الناتو "خطأ يمكن أن يصنف في نهاية المطاف ضمن الحسابات الإستراتيجية الخاطئة التي منعت ألمانيا من أخذ مكانها الكامل في النظام الدولي في بداية القرن العشرين"
- وزير الدفاع الأمريكي السابق بوب جيتس Bob Gates في مذكراته لعام 2015: "التحرك بسرعة لتوسيع الناتو كان خطأ. [...] كانت محاولة ضم جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو مبالغة حقًا واستفزازًا هائلاً بشكل خاص "
- حذر السير رودريك لين Sir Roderic Lyne، السفير البريطاني السابق لدى روسيا ، قبل عام من أن "دفع أوكرانيا للانضمام إلى الناتو [...] هو حماقة على كل المستويات." ويضيف "إذا كنت تريد أن تبدأ حربًا مع روسيا ، فهذه أفضل طريقة للقيام بذلك".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقاله مقرفه معاديه للسلام والحقيقه والدمقراطيه وم
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 7 - 11:43 )
ومدافعه عن الفاشيه العدوانية البوتينيه


2 - كتائب آزوف ليست من إختراع بوتين
سعود سالم ( 2022 / 8 / 7 - 17:16 )
عزيزي الدكتور المحترم
يبدو أنك لم تقرأ النص، أو أن عربيتك - أقصد لغتك وليس سيارتك - تنقصها بعض الحروف والعلامات الضرورية، فنحن ندين كل الحروب وكل الإعتداءات مهما كان نوعها، والفاشية التي تتحدث عنها موجودة لدى زيلينسكي الذي باع بلاده وشعبه لأمريكا ولحلف الناتو، وكونه يهوديا لا يحميه من كونه نازيا وتسانده كتائب نازية ويمينية متطرفة، أما بوتين فالجميع يعرف من أين أتى وماذا يريد، ونحن ندين الإثنين معا، لأننا نساند الشعب الأوكراني ونساند الشعب الروسي الذي لم يكف عن التظاهر، رغم القمع البوتيني ضد الحرب على أوكرانيا ..
وشكرا على تعليقكم ودمتم بخير


3 - النازية متمثلة ببوتين وليس برئيس اوكراينا
د. لبيب سلطان ( 2022 / 8 / 8 - 06:25 )
السيد الكاتب المحترم
لكل مصطلح محتواه وجذوره التاريخية والنازية تحديدا مرتبطة بالفكر القومي العنصري المتطرف
افي الماني زمن هتلر وهي تحديدا تفضيل عنصر على اخر وهيمنة هذا العنصر على مقدرات الشعوب المجاورة من خلال الغزو وهذا مافعله هتلر ويفعله بوتين اليوم في اوكراينا فايهما نازي بوتين ام زيلينسكي
على مدى مقالتكم ترددون ماقاله بوتين من اكاذيب وكأنكم ناطق رسمي للكريملن ولكن الفرق ان الكريملن عندما رأى ان الأساليب الدعائية لاتنطلي على احد تنازل عنها او توقف عن تردادها مثلا النازية الجديدة في اوكراينا توقف بوتين وجهازه عنها والأخرى ان سبب الغزو هو لمنع اوكراينا بالأنضمام الى الناتو واتى على لسان لافروف نفسه انه لم يكن هو السبب بعدما جوبه ان فنلندا والسويد ستنضم للناتو فهل ستقومون بغزوها ..ولافروف يعلم جيدا ان الناتو رفض انضمام
اوكراينا ،،، وتعتبرون دفاع الأوكرانيين عن بلدهم انهم يقاتلون نيابةعن امريكا ..اين حق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن سيادتها وكرامتها اذا كنت مثقف يساري
الأمور التي ترددونها دعائية وتهلهلت مع سقوط ذرائع بوتين في عدوانه وهو امر لايشرف مثقفا يردد لطغاة


4 - تهافت الفكر الرأسمالي
سعود سالم ( 2022 / 8 / 8 - 11:19 )
السيد لبيب، لاشك بأنه من سوء النية فهم هذا النص على أنه إنحياز أو مدافعة أو ترديد لأقوال بوتين، ولنفس السبب لن أتهمك بترديد أبواق الدعاية الغربية، والتي ضجيجها أعلى مئات المرات من أبواق بوتين الصدئة ..
إن سوء النية هي ميزة من ميزات غياب النقد الواعي وعلامة من علامات الحصار الفكري الذي نعانيه جميعا، وعندما أقول الحصار الفكري فإنني أعني هيمنة الفكر الرجعي الرأسمالي الذي ينخر المجتمعات العربية قاطبة، والذي يرفض المتناقضات ويريد دائما العالم محصورا بين حدي المعادلة، إما هذا وإما ذاك، إما أبيض وإما أسود، والعدم يفصل بين الحدين، وعليه سيادة الدكتور، ربما من الأرجح على المثقف المحاصر أن يشتري رطل من الديالكتيك، عن طريق شركة أمازون بطبيعة الحال إذا كان ذلك في الإمكان، ويحاول أن ينظر للعالم كظاهرة معقدة تحتاج للفكر للإحاطة بها وليس للعواطف والأفكار المسبقة، بوتين وزيلينسكي كلاهما رمز لسلطة الدولة والفكر القومي العنصري المتطرف، كلاهما يرسل الأبرياء للمجزرة ثم يظهر على الشاشة ليبرر ذلك بأسلوب ركيك وغير مقنع، بوتين يدافع عن إمبراطورية متهاوية وزيلينسكي مجرد مهرج يريد أن يدخل القصر الأبيض في خدمة ا


5 - بقية التعليق السابق
سعود سالم ( 2022 / 8 / 8 - 12:59 )
بوتين يدافع عن إمبراطورية متهاوية وزيلينسكي مجرد مهرج يريد أن يدخل .القصر الأبيض في خدمة الإمبراطورية المهيمنة.
ملاحظة أخيرة: علاقة روسيا بفنلندا والسويد، أو ببلاد واق الواق لايمكن مقارنتها - إلا بسوء نية - بعلاقة روسيا بأوكرانيا، تاريخيا وإجتماعيا وسياسيا وثقافيا

وشكرا على التعليق
ودمتم بخير


6 - منطق اللامنطق !
محمد بن زكري ( 2022 / 8 / 8 - 13:18 )
يجوز لبريطانيا أن تقطع بأساطيلها الحربية البحرية و الجوية آلاف الاميال ، من أقصى شمال غرب أوربا إلى أقصى جنوب أميركا الجنوبية ، لـ (تحرير) جزر فوكلاند (مالوين) الأرجنتينية .. من الاحتلال الارجنتيني ! و يجوز لدول حلف الناتو ، أن تحرك جيوشها من كل بقاع أوربا و اميركا ، لتقصف صربيا بعشرات آلاف الصواريخ جوا و بحرا ، لدعم انفصال إقليم كوسوفو عن جمهورية صربيا ، تحت شعار : حق تقرير المصير (بعد تفكيكهم لدولة الاتحاد اليوغوسلافي) !
و لكن لا يجوز لإقليم دونباس ، أن ينفصل عن أوكرانيا ، تحت نفس الشعار : حق تقرير المصير ! و لا يجوز لروسيا أن تدعم استقلال جمهوريتي دونباس ، و هما على الجانب الاخر من حدود روسيا مباشرة !
يبدو البابا فرنسيس أكثر موضوعية و صدقية .. من أحباب الماما أميركا ، في تصريحه بما مفاده : عندما تنبح كلاب الناتو على أبواب روسيا ، فما الذي تنظرونه من الروس ؟ !
أستاذ سعود .. و أنت المفكر الكبير ، لا تهتم بضجيج رافعي يافطة حرف الدال (و هم لا يدرون أن اغلب كتاب الحوار المتمدن هم - دكاترة - بل و علماء كبار ، لكنهم لا يتلطون وراء حرف الدال ، و لا يتباهون بعلمهم) .


7 - يجوز لهم
قاسم علي فنجان ( 2022 / 8 / 8 - 14:55 )
في البدء تحية للسيد الكاتب المحترم
اولا اتفق مع السيد محمد بن زكري ان لا يهتم -استاذ نسعود- بضجيج رافعي يافطة حرف الدال، فلديهم ذات النغمة الببغائية، لايملون من ترديدها ابدا وسيظهرون في الكثير من المناسابات.
نعم يجوز لأمريكا والناتو احتلال اي بلد في العالم تمزيقه نهب ثرواته، يجوز لهم تجويع افريقيا ونهب خيراتها، يجوز لهم نشر الامراض والاوبئة في كل دول العالم، كل ذلك يجري تحت يافطة الديموقراطية واللبرالية، اما اذا تحركت سفينة هنا او طائرة هناك فأنها حتما ستكون ديكتاتورية شيوعية استبدادية ، يا لتفاهة هذا المنطق وتهافته، لسان حال فوكوياما ونهاية التاريخ
امس امريكا وعلى لسان متحدثها تقول ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها! وفي ذات الوقت تقول على الروس احترام حقوق الانسان، وعلى الصين الكف عن التصعيد، ومجوعة المثقفين الهامشيين طبعا يلهثون خلف هذه التصريحات والتعليقات ويتخذونها مرجعا لهم بؤس ما بعده بؤس
ملاحظة غير مهمة
يقال ان جون لوك ابو اللبرالية كان لديه اسهم في احدى شركات صيد العبيد..وبعدها كتب -رسالة في التسامح- كدت اعرف اسلاف هؤلاء المثقفين ومنطقهم المبتذل


8 - عشاق الديكتاتوريات
منير كريم ( 2022 / 8 / 8 - 17:18 )
في ديارنا ترى العجب خاصة عند ادعياء الثقافة فهم يعشقون الديكتاتوريات ويغلفون ذلك بكراهية الغرب ولكن الامر واضح انهم لم يتخلصوا من جذورهم الدينية الاسلامية وان ادعوا بالماركسية والقومية والاناركية وغيرها
تجده ماركسي وعنصري واسلامي ولا يعي ذلك يكره الغرب ويعادي الحرية ويساند حتى الارهابيين في غزة ويخلط كل القضايا وينسب حتى الامراض لامريكا عقليات مشوشة لاتستطيع ان تدرس الظواهر علميا ومنهم من يعتقدان فكوياما مؤسس النظرية الديمقراطية وان مصطلح الامبريالية صنعه الشيوعيون
ومنهم من يصنف الافكار الى راسمالية وبروليتارية كما قرا في كتب دار التقدم موسكو
ثم انا اعجب من البعض الذي يوجه الكاتب الى عدم الرد ويريد ان يفرض وصايته الجاهلة على الاخرين
هذا منبر حر والكاتب الذي يريد سماع صدى صوته فقط ليغلق باب التعليقات
شكر


9 - عشاق الديموقراطيات
قاسم علي فنجان ( 2022 / 8 / 8 - 21:00 )
يقال -حك صديق الشعب تر البورجوازي- ونحن نقول - حك الديموقراطي تر المبتذل-هذه هي المعادلة اتباع المرجع الاعلى فوكوياما يساندون بيلوسي وبايدن وحاملة الطائرات رونالد ريغان ولا يستطيعون ان يفهموا ان مصطلح الامبريالية لم يأت به الماركسيون بسبب ضيق ثقافتهم المحدودة وبقائهم في خانة ال..............تعليقات ولا يمكن ان يكونوا في المتن فهم اجبن من ان يكتبوا مقالة ولذا فأن مطاردتهم بسخرية واستهزاء في التعليقات ضرورة
انهم يحبون لابيد وصواريخه ويرونها ضرورية لقتل الاطفال والنساء والشيوخ-الارهابيون-، يجلسون في قطر او الامارات ومن هناك ينظر في لوك وهيوم والتجريبية التي حتى لا يعرف معناها سوى انه يحب الملكية والنظام الملكي يا للسخف والانحطاط، هو لم يعيش ديموقراطية امريكا في -بلده- التي دمرتها امريكا وزرعت بها القوى الدينية والقومية
يالسخافة هؤلاء -المثقفين- وطروحاتهم البائسة


10 - العجز والفشل سبب التشنج
منير كريم ( 2022 / 8 / 8 - 22:12 )
من يقرأ تعليقات هذا لا يخرج الا بشتائم وانفعال وعدوانية والسبب الحقيقي العجز عن الرد العلمي المؤدب والفشل بااتعبير فيحول الحوار الى مجاله المختص به الا وهو الشتائم والسباب ونحن اصحاب الفكر الحر لا ننزل لهذا المستوى
اي شيء مفيد قدمته على منبر الحوار المتمدن ؟ لا شيء سوى هذا الكلام
انا لا اريد التحاور معك ومع امثالك وقد جرب غيرك هذا الاسلوب معي وعجزوا وفشلوا
اعتذر من كاتب المقال لان هذا استطاع ان يحرف الموضوع


11 - انا استحي من نفسي لان بيننا مثل صاحب تعليق 9 العار
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 8 - 22:37 )
يكاد دماغي ينفجر حينما ارى بيننا البعض ينتمي الى عهود ماقبل الانسان العاقل هو يكره امريكا والدمقراطية والعلم والثقافة لانها غربيه هو يعتبر الارهابيين حماس وجهاد ابطالا ولايقر ان اليهود بشرا ولايريد ابدا ان يعترف ان اسرائيل دوله راقيه في الانتاج والتنظيم والتعليم والنظافه والعلم والفهم ناهيك من انه لايتصور ان نقول ان اليهود بشرا وهم اخوتنا بل اجدادنا-انا اصفن بيني وبين نفسي واقول اي جهد بذل مثلا في الالف سنة الاخيره التي جعلت الغالبية مثل ابو تعليق 9 اشباه بشر لاينتمون قطعا الى مرحلة الانسان العاقل -ياللاسف يا لمرارة معاناتنا نحن علماء ومفكري شعوبنا الشرقاوسطيه مجاميع صغيره غير مؤثره والتاءثير للمهرجين اصحاب العمائم والجهله والبائسين -لا اعتقد ان الغرب حتى في احلك ايامه مر بمثل البؤس الذي نعيشه خصوصا في ال100سنه الاخيره بعد ان صار لنا تماس واطلاع على منجزات الانسانية الرائعه في الغرب واذا بناسنا تعلن الحرب على التقدم والعقلانية


12 - انا استحي من نفسي لان بيننا مثل صاحب تعليق 9 العار
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 8 - 22:37 )
يكاد دماغي ينفجر حينما ارى بيننا البعض ينتمي الى عهود ماقبل الانسان العاقل هو يكره امريكا والدمقراطية والعلم والثقافة لانها غربيه هو يعتبر الارهابيين حماس وجهاد ابطالا ولايقر ان اليهود بشرا ولايريد ابدا ان يعترف ان اسرائيل دوله راقيه في الانتاج والتنظيم والتعليم والنظافه والعلم والفهم ناهيك من انه لايتصور ان نقول ان اليهود بشرا وهم اخوتنا بل اجدادنا-انا اصفن بيني وبين نفسي واقول اي جهد بذل مثلا في الالف سنة الاخيره التي جعلت الغالبية مثل ابو تعليق 9 اشباه بشر لاينتمون قطعا الى مرحلة الانسان العاقل -ياللاسف يا لمرارة معاناتنا نحن علماء ومفكري شعوبنا الشرقاوسطيه مجاميع صغيره غير مؤثره والتاءثير للمهرجين اصحاب العمائم والجهله والبائسين -لا اعتقد ان الغرب حتى في احلك ايامه مر بمثل البؤس الذي نعيشه خصوصا في ال100سنه الاخيره بعد ان صار لنا تماس واطلاع على منجزات الانسانية الرائعه في الغرب واذا بناسنا تعلن الحرب على التقدم والعقلانية


13 - انا استحي من نفسي لان بيننا مثل صاحب تعليق 9 العار
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 8 - 22:37 )
يكاد دماغي ينفجر حينما ارى بيننا البعض ينتمي الى عهود ماقبل الانسان العاقل هو يكره امريكا والدمقراطية والعلم والثقافة لانها غربيه هو يعتبر الارهابيين حماس وجهاد ابطالا ولايقر ان اليهود بشرا ولايريد ابدا ان يعترف ان اسرائيل دوله راقيه في الانتاج والتنظيم والتعليم والنظافه والعلم والفهم ناهيك من انه لايتصور ان نقول ان اليهود بشرا وهم اخوتنا بل اجدادنا-انا اصفن بيني وبين نفسي واقول اي جهد بذل مثلا في الالف سنة الاخيره التي جعلت الغالبية مثل ابو تعليق 9 اشباه بشر لاينتمون قطعا الى مرحلة الانسان العاقل -ياللاسف يا لمرارة معاناتنا نحن علماء ومفكري شعوبنا الشرقاوسطيه مجاميع صغيره غير مؤثره والتاءثير للمهرجين اصحاب العمائم والجهله والبائسين -لا اعتقد ان الغرب حتى في احلك ايامه مر بمثل البؤس الذي نعيشه خصوصا في ال100سنه الاخيره بعد ان صار لنا تماس واطلاع على منجزات الانسانية الرائعه في الغرب واذا بناسنا تعلن الحرب على التقدم والعقلانية


14 - لايوجد فكر رأسمالي يا استاذ سعود
د. لبيب سلطان ( 2022 / 8 / 9 - 00:04 )
تحية طيبة
لاتوجد نية سيئة ياسيدي في التعليق بل مجموعة جدليات طرحت لمناقشة ماكتبتموه وهي اساسا للنقاش كي تبرهنوا ان ماجاء في مقالتكم تستطيعون دعمه كما ولا يوجد فكر رأسمالي فالرأسمالية ليست نظاما فلسفيا لينتج افكارا بل نمط اقتصادي صرف يعني بالأدارة والأستثمار والأرباح اما تسمية امريكا واوروبا بلدانا رأسمالية فهي تسمية مؤدلجة استخدمها السوفيت للتغطية على النظام الفكري لهذه البلدان المتمثل بالديمقراطية الليبرالية وقائمة على فلسفة الحريات والحقوق والقبول بالتعددية وحرية الفكر والصحافة وهذه هي حقوق تطورت على نضال مئات السنين وتمثل جوهر التقدم في سلم الحضارات اما ان يمقتها الأصوليون والمتدينون الماركسيون فهذا امر له علاقة بتأدلجهم وليس لقوة تحليلهم او كما يقول المعتزلة التنازل الطوعي عن العقل لصالح المقولة الجاهزة مثل مقولة الفكر الرأسمالي
واود ان اشترك معك في امر اننا العراقيين والعرب عموما ليبراليين او يساريين ضحايا للجيكتاتورية بالأمس وللأصولية الأسلاموية اليوم وعلينا تقديس الحريات لا الغائها او التقليل منها بوصمها الفكر ارأسمالي مع الشكر


15 - في مثل هذا اليوم
قاسم علي فنجان ( 2022 / 8 / 9 - 15:41 )
حدث في مثل هذا اليوم التاسع من اب من العام 1945 ان حلقت الطائرات الديموقراطية الامريكية لتلقي القنبلة النووية على مدينة هيروشيما ولتقتل مئات الالاف من الابرياء ولتنشر الديموقراطية واللبرالية فيما بعد. فالف تحية اجلال واكبار للديموقراطية الامريكية في يومها الاغر وتاريخها المجيد


16 - جرائم ستالين فاقت القنابل الذرية
منير كريم ( 2022 / 8 / 9 - 21:34 )
يقدر عدد ضحايا القنبلتين الذريتين على اليابان 214 الف ضحية
وقد كانت هذه جريمة لا تبرر ولو ان امريكا انذرت اليابان بعد هجومها على بيل هاربر لكن اليابان رفضت الانذار بالاستسلام واستمرت
لكن انظروا الى ستالين , كم قتل من شعبه في اوقات السلم
حسب تقديرات بعض المؤرخين بلغت ضحايا ستالين 20 مليون اي فاقت زادت على القنبلتين على اليابان اكثر من 80 مرة
وهذا العدد يشمل الابادات الجماعية واعدام الكولاك والمجاعات ولايشمل هذا العدد ضحايا الحروب الخارجية
ارايتم من هو الطرف الاخر
شكرا


17 - و أنت لا تحب جو بايدن !
محمد بن زكري ( 2022 / 8 / 10 - 01:26 )
منفصلون عن واقع بلدانهم (الاصلية) التي غادروها ليعيشوا عالة على دافعي الضرائب في الغرب . عاطلون عن التفكير . متقاعدون من الحياة ، فهم في الساعة الخامسة و العشرين ، ممنوعون من الصرف في بنك المنطق السوي . منزوعو الذاكرة . مغيبو الوعي . مبرمجون نيوليبراليّاً في مختبرات مراكز دراسات غسيل الادمغة التابعة لوكالات الاستخبارات و وزارات الخارجية الغربية . متطفلون يتسكعون على أرصفة الحوار المتمدن لـ (يقتلوا) الوقت ، و ليقذفوا - كأطفال الشوارع المشردين - الكتاب اليساريين بطوب الأصفار ، و ليشاكسوا المارة بالعبارات النابية . مفلسون من المعرفة العلمية و اللياقة الأدبية ، يوزعون شهادات الثقافة و شهادات الديمقراطية و حسن السيرة و السلوك مدموغةً بختم السي آي إيه . يذوبون عشقا بالراسمالية المتوحشة مصاصة دماء الشعوب ، و يهيمون غراما بالماما أميركا و جمالها الديمقراطي الأخّاذ . إن لم تكن معهم - في عماهم الايديولوجي - فأنت ناكر لجميل وول ستريت . و إن خالفتهم الرأي ، فأنت عدو للعالم الحر السمح و تكره الغرب المتقدم .. و أنت محب للدكتاتورية و مصاب بفايروس الشمولية .. بل و لا تحب جو بايدن !
ماذا يريدون ؟!


18 - العنصرية الجينية
منير كريم ( 2022 / 8 / 10 - 18:05 )
اقرءوا التعليق رقم 17
هل فيه جملة واحدة مفيدة علميا ؟ كلا
هل التعليق قطعة ادبية ذات قيمة جمالية عالية ؟ كلا
انه مجموع مسبات وشتائم على اناس لايعرفهم ولا يعرفوه فقط لان لهم اراء مختلفة عن رايه
السيد محمد بن زكري من خلال كتابات له يعتقد بالعنصرية الجينية التي تذهب الى ان شعوب
شمال افريقيا كلهم امازيغ جينيا (مع احترامي الشديد للاماريغ) بما فيهم الذين لايعتبروا نفسهم امازيغ والحل بنظره هو العودة للماضي
لاقامة الدولة والمجتمع الامازيغي (فاشية) , وهو لا يجد حرجا بالاعتقاد بالماركسية مع النظرية
العنصرية الجينية
تبا لهذه اليسارية العنصرية الجينية الرجعية


19 - اغنية فرنسية
قاسم علي فنجان ( 2022 / 8 / 10 - 21:24 )
قرأت ولم اسمعها ان هناك اغنية فرنسية للفنان الفرنسي ليو لوفريه يقال انه احد عمالقة الطرب الفرنسي تقول الاغنية -اسلوبك هو مؤخرتك،مؤخرتك،مؤخرتك- لا اعرف ماذا كان يقصد هذا المطرب


20 - قصيدة ليو فيري
سعود سالم ( 2022 / 8 / 11 - 11:07 )
Léo Ferre Ton Style
‎هي قصيدة حب للفنان الأناركي ليو فيري وهذا هو المقطع الأخير منها :

أسلوبك هو مؤخرتك ، هو مؤخرتك ، هو مؤخرتك
أسلوبك هو قانونك عندما أتبعه أيتها العاهرة!
إنه جرحك ، إنه دمي ، إنه رماد سجائرك
عندما يشعل الليل نيرانه ويموت
أسلوبك هو قلبك ، إنه قلبك ، إنه قلبك

Ton style cest ton cul cest ton cul cest ton cul
Ton style cest ta loi quand je my plie salope !
Cest ta plaie cest mon sang cest ma cendre à tes clopes
Quand la nuit a jeté ses feux et quelle meurt
Ton style cest ton coeœ-;-ur cest ton cœ-;-oeur cest ton coeœ-;-ur

وهذا الرابط لمن يريد الإستماع
https://www.dailymotion.com/video/x916zp

اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات