الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان من المتوقع أن يحدث ما حدث

احمد حامد قادر

2022 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


كان تدخل بعض الجهات الخارجية في العملية الانتخابية في الشهر العاشر من السنة الماضية بحجة سيرها بالاتجاه الصحيح. والذي ادى الى حدوث مناقشة حادة من قبل الجهات المتصارعة الخارجية و الداخلية. مما أدت الى ظهور المجلس النيابي المتكتل و المتصارع و تعقيد الوضع السياسي بدرجة تعذر تشكيل الحكومة العراقية الى يومينا هذا. الامر الذي وضع البلاد في وضع متأزم و مضطرب أمنيا. حيث تفاقم الاوضاع السياسية و الادارية (حكومة تصريف الاعمال), و اقتصاديا (البطالة و الجوع) و التهريب و تجارة المواد المخدرة. يضاف اليها توسع نشاط ـ داعش ـ في المناطق الشمالية الشرقية من العراق.!! يضاف الى كل ذلك الصراع و المنافسة المستديمة بين القوى الخارجية ( الولايات المتحدة الامريكية و ايران) لسحب العراق لجبهتها ـ جولة (جو بايدن) الى المنطقة من أجل ذلك و الحصول عاى النفط و الغاز بغية تخفيف الازمة الحادة التي تعاني منها و حلفائها!!
ان هذه الاسباب الخارجية منها و الداخلية ولدت ما نشاهده منذ عدة أيام. احتلال البرلمان ـ المنطقة الخضراء ـ والمضاهرات الجماهيرية الواسعة من أنصار التيار الصدري بالدرجة الاولى و منافسه التيار التنسيقى من جهة اخرى. مما ينذر بخطر وقوع الاصطدامات بينهما. لأن أهدافهما و توجهاتهما المسقبلية بعيد عن بعضها البعض و قد تكون معادية.
ويبدو أن تيار الصدري يريد من خلال هذه النشاطات جس نبض الجهات الاخرى و امتحان قوته الخاصة و مدى تجاوب الجهات السياسية الاخرى مع مطالبيه و أهدافه و هي ابعاد الوجوه السياسية الحالية من الحكومة و الدولة و حل البرلمان و اجراء انتخابات ديمقراطية. ... ألخ.
وكما نسمع و نشاهد ان القوى السياسية في البلد قد انقسمت الى مجموعات ذاة أهداف و أتجاهات مختلفة. باضافة الى الكتلتين المعروفتين (الصدر و المالكي) هناك المكون الكردي المقسم الى قسمين و الذي يعاني من الصراع الداخلي. هناك قوى انتفاضة تشرين قبل عامين و مجموعة من القوى و الاحزاب و الكتل و التيارات الاخرى التى التقت و وقعت (في 2019) نداءا مشتركا من أجل معالجة المشاكل المستعصية السياسية و الادارية و الاقتصادية عن طريق التفاوض السلمي.
ان هذا التمزق السياسي و المذهبي و القومي الذي يسود البلد هذه الايام. هي من مخلفات نظام البعث الصدام/ي و الادراة الامريكية (سنة حكم بول بريمر) و المنافسة المستديمة بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية في العراق.
و ان الطبقة أو الاحزاب و التيارات و التكتلات التي استولت على الحكم في العراق منذ 2005 لن تتخلى عن سلطتها و مكاسبها بهذه السهولة. و ان الحوار و ما يقال عن الحل السلمي لمعضلة الحكم لاتخرج عن كونها (أعادة ـ لتوزيع ـ) الهريسة بينها مجددا!!
ان على القوى الوطنية و الديمقراطية الحرة مدعوة الى دراسة ما طرحه التيار الصدري من الاهداف لبورتها من جهة و صياغة برنامج للعمل من مفرداتها. و الاتفاق على موقف موحد و عمل مشترك بعيد عن اي تدخل خارجي مباشر أو غير مباشر. و ذلك من اجل اتنخاب برلمان يمثل الشعب الكادح, البطال و الجائع, و حكومة وطنية ديمقراطية مستقلة تنقذ الشعب العراقي من هذه الازمة الخانقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا