الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مناص من توحيد الساحات..

ضيا اسكندر

2022 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مساء يوم الجمعة الماضي "استشهاد القائد في سرايا القدس، تيسير الجعبري "أبو محمود" خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى "خالد منصور"، أحد أبرز القادة العسكريين في "الجهاد الإسلامي" في غزة. وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي ليصل عددهم إلى أكثر من (300) بين قتيلٍ ومصاب، بينهم أطفال ونساء. وسرعان ما قامت حركة الجهاد بالرد على إسرائيل انتقاماً، ولكن بمفردها – حتى الآن – بتوجيه عشرات الصواريخ إلى مستوطنات شتى في فلسطين المحتلة، وصل بعضها إلى القدس وتل أبيب. وسط صمتٍ عربيّ ودوليّ ليسا بالجديدين. وهنا لا بدّ من طرح الأسئلة التالية:
طالما أن ثمة اتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية بأن أي اعتداء تشنّه إسرائيل على أيّ من القادة الفلسطينيين، يُعدّ اعتداءً على جميع الفصائل ويستوجب الرد الجماعي على المعتدي:
- ما هو سرّ صمت حركة حماس – حتى الآن - أحد أبز الفصائل الفلسطينية من حيث العدة والعتاد وعدد المقاتلين وتطور نوعية الأسلحة بين يدي مقاتليها؟
- هل تنوي الحصول على إذن من داعميها للردّ على العدوان؟
- وهل ستقوم بردّ خجول يحفظ ماء الوجه وتقبل بالوساطة المصرية – القطرية لتهدئة الصراع، ما سيؤدي إلى احتدام الشقاق بين الفصائل الفلسطينية، ويزيد من تعنّت إسرائيل وتكرار عدوانها؟
بالتأكيد هناك ضغوطات إقليمية ودولية عديدة، تجعل فصائل المقاومة وداعميها في حالة النأي عن التصعيد والركون إلى الهدوء؛ لأن هذه المعركة في حال توسّع نطاقها قد تؤدّي إلى اشتعال المنطقة بالكامل. وربما من غير المفيد حالياً، ومن غير المسموح بالأحرى، الانخراط في حرب وخوض غمارها في ظل التوتر القائم هذه الأيام في مناطق شتى من العالم. إذ أن جميع الدول والقوى السياسية المعنية بالقضية الفلسطينية في حالة تأزّم، وكلّ منها له حساباته. والتي قد تتعارض مع حسابات الآخرين. فدرجة العداء لإسرائيل ليست واحدة في صفوف المناهضين لها. بل يمكن القول إن بعضها يتاجر بالقضية الفلسطينية ويتلطّى خلف شعاراته لمآرب باتت جليّة لكل مطّلع على دهاليز السياسة وزواريبها الموحلة.
لكن جذوة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستبقى متّقدة، وراية النضال ستبقى خفّاقة في سماء فلسطين، حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة والتي طال انتظار تحقيقها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال