الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة ديمقراطيّة؟!

سليمان جبران

2022 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الولايات المتّحددة ألأميركيّة دولة "ديمقراطيّة". بل هي نموذج يُقتدى في نظر أذنابها، إذ يعتبرها هؤلاء حصن الديمقراطيّة؛ ترعى الديمقراطيّة وتحميها في بلادها، وفي العالم أجمع!
هكذا يزعم أذنابها في كلّ مكان! إلأ أنّ نظامها "الديمقراطي" وطريقة انتخاباتها وحساب الأصوات فيها، لا تركب على عقل عاقل! في مرّات كثيرة قد يفوز بالرئاسة فيها من لم يحرز أكثريّة الأصوات. أمّا ديمقراطيّة! لذا فأنا لا أنصح عاقلا بتتبّع أخبار الانتخابات فيها. يكفي المتابع أن يعرف من فاز آخر الأمر بالرئاسة. لا حاجة لسماع أخبار الحملات الانتخابيّة فيها. حتّى "الخبراء" لا يمكنهم التنبّؤ بنتائج التصويت، فكيف بالبسطاء مثل حالتنا؟!
علّمونا في الماضي أنّ الأفراد لا يغيرون سير التاريخ. حتّى زعيم عظيم مثل الرئيس الأميركي؟! نقل سفارة بلاده إلى القدس / أورشليم، ولا أحد يجرؤ بعده على تغيير قراره هذا؟ لو نجح رئيسا في المرّة الثانية ألن يكون له تأثير على التاريخ أيضا؟ ويبدو أنّه لم يكن بعيدا عن النجاح لولا هبَله بتجاهل الكورونة!
أنا شخصيّا لا أعرف الفرق بين سفارة في تل أبيب أو في القدس. ما دامت الدولة معترفة بإسرائيل، وتؤيّدها في سياستها أيضا، فما الوزن النوعي لسفارتها أين تكون. في عامّيّتنا هذه السياسة اسمها "عُهْر مورّق"!
في هذه الأيّام فقط، فهمتُ لماذا ترفض دولتنا العليّة إقرار حدودها في الدستور. لماذا لا تتوسّع ما دام ذلك متاحا، وبتأييد دول عربيّة "وطنيّة"، علانية أو سرّا! "أرض الميعاد" تمتدّ من البحر إلى النهر، وهذا هو حلم الأحزاب الصهيونيّة جميعها، فلماذا إقرار الحدود للدولة ما دام التوسّع ممكنا؟
في أوّل العهد حالفوا بريطانيا، أو الممكة المتّحدة، يوم كانت "منتدبة " على هذه البلاد. الانتداب انتهى، وبريطانيا لم تعدْ دولة عظمى، إلّا في المواثيق الرسميّة. لم يعدْ لها أيّ فضل على الجماعة. بزغ نجم الولايات المتّحدة الأميركيّة بعد الحرب العالميّة الثانية، فلماذا الإبقاء على التحالف القديم، والولايات المتحدة غدتْ أقوى دولة، في العالم وفي المحافل الدوليّة طبعا؟
هضبة الجولان جزء لا يتجزّأ من دولة إسرائيل. إذا اعترضتَ فأنت معادٍ للحكم في إسرائيل، وللدولة أيضا! إيّاك ثمّ إيّاك!
ما هو واجبنا أذن؟ السكوت إلى أن يفرجها ربّك، أذا كان يسيّر الأمور فعلا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة