الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي: تجربة ودروس التحرير مادة ثمينة لمواجهة الاستهداف الأميركي – الصهيوني للمنطقة العربية

الحزب الشيوعي اللبناني

2003 / 5 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

اصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة الذكرى الثالثة للتحرير البيان الآتي:

في هذه الذكرى الوطنية القومية الكبيرة نستعيد ملحمة الصمود والمقاومة التي اجترحها شعبنا على ارض الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً. انها ملحمة الشهادة والبطولة والتضحيات التي كانت منذ كان العدوان الصهيوني عام 1978، ثم غزو عام 1982 واحتلال العاصمة بيروت وأكثر من نصف لبنان من قبل القوات الصهيونية المدعومة من تحالف اطلسي واسع بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي هذه الملحمة الظافرة قدمت ايضاً تضحيات سورية وفلسطينية كبيرة، اكدت رغم الثغرات والأخطاء، وحدة المصير العربي، واهمية وحدة مواجهة الخطر الصهيوني الاغتصابي والتوسعي والعدواني ضد لبنان والدول العربية جميعها.

ويسعدنا اليوم ان نذكر باعتزاز دور حزبنا في مسيرة المقاومة والتحرير: داعياً الى مواجهة المعتدين بالجهد الشعبي و"الحرس الشعبي"، وعاملاً من اجل حشد القوى الوطنية والقومية لهذا الغرض، ومبادراً في تأسيس "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"...

ولئن تجمعت عوامل اكثرها موضوعي وبعضها ذاتي لتراجع دور الحزب في السنوات الأخيرة للتحرير، الا ان تضحيات الحزب وبطولات شهدائه (وبعضهم لا تزال اجسادهم الطاهرة اسيرة او مجهولة) وجرحاه ومعاقيه واسراه (وبعضهم ما زال صامداً ومقاتلاً في سجون العدو كأنور ياسين...)، هذه البطولات ستبقى علامات مضيئة في ملحمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني.

لقد اعتدنا في كل استعادة لملحمة المقاومة والتحرير والانتصار، ان نذكر "مزارع شبعا" و"تلال كفرشوبا" كموقعين لا يزال العدو يحتلهما مما يجعل التحرير ناقصاً واستمرار المقاومة واجباً لاستكماله. الا ان احتلال العراق كمقدمة لاستهداف اميركي شامل للمنطقة، والتصعيد العدواني الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني، يفرضان رؤية الخطر الأكبر الذي يتهدد المصير العربي جميعاً ومن ضمنه مصير لبنان.

ويضفي الواقع القائم اليوم بعد احتلال العراق، خطورة استثنائية على ما يدبر لشعوبنا ولمنطقتنا ولثرواتنا ولمقدساتنا. ويصبح النظر في تجربة التحرير في لبنان، بوصفها خياراً، وبوصفها اداة، وبوصفها ثمرة تعاون وتحالف... امراً في غاية الأهمية والالحاحية!

فما إغتصب او احتل بالقوة لن يسترد بالتنازلات وبالاستسلام. هذا هو التحدي اليوم. وهو مطروح على كل القوى الحية العربية. ومن رحم المواجهة ستولد شرعيات جديدة لقوى واحزاب وبرامج وسلطات... ولا نستثني احداً من ذلك، وخصوصاً القادرين على الفعل وعلى اعاقة المخطط الأميركي – الصهيوني، وعلى هزيمته اذا توفرت الارادة والأدوات وفي طليعها المشاركة والديمقراطية...

اننا اذ ننحني امام تضحيات شعبنا ومقاومته بكل روافدها ومساهماتها، نعبر عن حزبنا الشديد لكون سلطتنا لا زالت تتكرر الكثير من الأخطاء فيما يتعلق بموجبات تحصين الساحة الداخلية لمجابهة المخاطر المذكورة آنفاً، ولتعويض سكان المناطق المحررة، حيث ان هذه المناطق ما زالت تعاقب بالتخلي وبالحرمان وبالاهمال وبالفقر وبالفئوية...

 

24/5/2003                    

                    المكتب السياسي

                                                للحزب الشيوعي اللبناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأجيل تعديل المرسوم 54 في تونس: التضييق مستمر حتى الانتخابات


.. محور فيلادلفيا ومعبر رفح...كيف تفاقم التوتر بين مصر وإسرائيل




.. القسام تبث مقطعا يطرح تساؤلا بشأن مصير قائد اللواء الجنوبي ف


.. المستشار| ماذا سيحدث إذا لم تحكم العدل الدولية لصالح جنوب إف




.. ماذا يعني إلغاء إسرائيل فك الارتباط بشمال الضفة الغربية؟