الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وين رايحين بالعراق ..( مندل دلوني يا بابا )

حامد الزبيدي

2022 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


اولا.. لابد من ان نقول .. ان انسحاب الصدر من البرلمان كان خطأ كبير .. لانه تخلى عن حلفائه الحزب الديمقراطي الكردستاني وتكتل سيادة وتركهم عاجزين عن تشكيل الحكومة ومحرجين امام مطالب جماهيرهم .. ثم ان الانسحاب سمح للاطاريين ان يكون هم الاغلبية في البرلمان وهم مصرين على ترشيحهم لمحمد شياع السوداني كونهم الكتلة النيابية الاكبر وهم يعتقدون انها الفرصة الذهبية لاعادة تجديد صورة بعض القيادات التي رفضها الشعب العراقي .. ففي الوقت الذي اعترض فيه الاطاريين اولا على نتائج الانتخابات وطالبوا باعادتها بعد اعلان النتائج هم الان يصرون على عدم حل البرلمان والذهاب الى الانتخابات التي يطالب الصدر باجرائها ..لان ذلك بالنسبة للاطاريين انتحارا ..لانهم يدركون جيدا انهم فقدوا الشرعية الشعبية والشارع العراقي باختلاف اطيافه .. بعد 19 سنة اداروا دفة الحكم فيه ...وفشلوا فشلا ذريعا باعتراف قياداتهم .
ثانيا .. الاطاريين الان بصدد تقديم تنازلات كبيرة للحزب الديمقراطي الكردستاني ليوافق على ترشيح برهم صالح .. وربما يصل الحزبين الكرديين الى اتفاقا يحصد فيه الحزب الديمقراطي امتيازات كبيرة جدا تجعلهم يوافقون على التجديد لبرهم صالح .. وتردد الحديث عن بعض منها .. منها تنازل الاطاريين عن المطالبة بالديون المستحقة على كردستان ودفع التعويضات للشركات النفطية التي تطالب كردستان بتعويضات كبيرة زائدا رفع حصة كردستان من الموازنة الى 17 بالمائه وامور اخرى يكون البحث فيها جريمة كبرى بحق حقوق الشعب العراقي .
ثالثا .. لتصحيح قرار الانسحاب من البرلمان قرر الصدر ان يلجأ الى الرفض الشعبي لاي حكومة يرشحها الاطاريين ومنعها من الذهاب الى البرلمان لمحاولة تحقيق ذلك .. قرر تحريك جماهير التيار الصدري لاحتلال البرلمان لمنع انعقاده وتمرير مرشحه ... لانه خبر دهاء الاطاريين في تمرير القرارات التي يسعون الى تحقيقها .. فقد شعر بالخديعة التي جره اليها الاطاريين بعد ان تحركوا على المحكمة الاتحادية العليا واقرت الثلث المعطل وموافقة الثلثين من الترشح لرئاسة الوزراء .. لمنع الصدر وحلفائه من تشكيل حكومة اغلبية .. وهذا مؤشر خطير على العراقيين ان يقفوا امام حقيقة الاطاريين ومن يتحالف معهم ضد تحقيق رغبة غالبية الشعب العراقي بالتخلص من المحاصصة الحزبية التي خربت البلاد ومنعت من تقديم اي انجاز يذكر للبلاد ..
رابعا ... الحل ..
وهذا رأي ... ان المشكلة مستعصية .. فالاطاريين لن ولم يسمحوا للصدر ان يحصل على موافقة جميع الاحزاب الكتل المنضوية تحت قبة البرلمان بحل البرلمان والذهاب الى اجراء انتخابات جديدة ...لان ذلك يتطلب موافقة رئيس الجمهورية .. برهم صالح وهو حليف الاطاريين .. وقد اعلن الكرد بعدم موافقتهم على حل البرلمان الحالي فهم يحسبون الموقف بما يحقق لهم من مصالح كبيرة وتنازلات خطيرة يلوح بها الاطاريين ..وهم يدركون ان الصدر مهما حصل فهو لن يقدم على تقديم تنازلات كالتي يلوح بها الاطاريين .. وان الدستور في هذه الحالة يقف في صف الاطاريين .. فقد سقط من كف الصدر ما كان يتوقعه من انشقاق بين الاطاريين . ومن هنا اعتقد ان الخطوة القادمة يجب ان تاتي من رئيس الوزراء .. وهي ان يصدر قانوان بحل الحشد والتحاق افراد الحشد الشعبي بالجيش العراقي .. واعتبار خدمتهم السابقة ورواتهم اسوة بافراد الجيش العراقي ..ولضمان بقائهم قوة مقاتلة مدربة تريبا عاليا ضمن صنوف الجيشالعراقي .. ثم ان على الصدر ان يتبنى مطالب كل العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب اذا اراد ان يكسب مزيدا من التايد الشعبي وليكن لجميع العراقيين ليلتحق به كل الوطنين والمثقفين والحركات الثورية الشبابية ولتتحول حركته الى ثورة شعبية تطيح بالنظام السياسي الفاشل والطبقة السياسية المتحكمة بالسلطة والمال والسلاح .. والى ان يحصل هذا سيكون مصير العراق وجود محفوفا بمخاطر التقسيم والتشرذم .. الحقوق تنتزع بالقوة من العملاء والخونة . . اما من ينتظر ان يزيح الاطاريين ومن معهم من السنة والكرد عن طريق الانتخابات فهو ليس حالم فقط وانما جاهل ..واذا عجز رئيس الوزراء عن اصدار هكذا قانون .. كونه حكومته حكومة تصريف اعمال .. فليذهب الصدر مع الجماهير المؤيدة والمطالبه بحقوقها ليعتصموا في الحوزة ..ليقنعهم باصدر فتوى للتحاق كافة مقاتلي الحشد الى الجيش العراقي فورا .. وسيكون لمثل هذه الخطوة بداية التطهير والتغير المنشود ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك