الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم الثاني _ الكتاب السادس تكملة

حسين عجيب

2022 / 8 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفرضية الجديدة بكلمات أخرى
( الحركة الموضوعية للحياة والحركة التعاقبية للزمن )

مشكلة الحياة والزمن تشبه مشكلة الدماغ والعقل ، أو الفكر والشعور أكثر ، لا وجود لأحدهما بمفرده . وبنفس الوقت ، هما اثنان يختلفان بالفعل ، ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد ، أو اختصارهما بصيغة واحدة .
ومع ذلك ، من المفيد دراستهما بشكل منفصل ، بهدف الفهم والوضوح .
1
حركة الحياة ما تزال مجهولة ، بمعظمها ، وهي في مجال غير المفكر فيه لا في العربية وحدها بل في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
للحياة نوعين من الحركة : الحكرة الموضوعية والحكرة الذاتية .
ركز نيوتن على الحركة الموضوعية ، وأهمل الحركة الذاتية .
وبالعكس فعل اينشتاين ، أهمل الحركة الموضوعية ، وركز على الذاتية .
بعبارة ثانية ،
اعتبر نيوتن ، أن الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر ، موجودة بين الماضي والمستقبل . يمكن اهمالها في الحسابات العلمية ، وبدون ان تتأثر النتيجة .
على خلافه موقف اينشتاين من الحاضر ، فهو يمثل العلاقة بين الذات والموضوع ( او المراقب والحدث بلغة أينشتاين ) . وهو قيمة حقيقية ، يتمثل الوجود من خلاله عبر الأحداث والحركات .
2
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، ومحصلتهما معا تمثل الواقع الموضوعي ، او تقترب منه بالفعل .
....
الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة الموضوعية للحياة ، تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما ، ومجموعهما يساوي الصفر .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بالنمو الفردي ، والتقدم بالعمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . أيضا بالتعاقب بين الأجيال .
بينما الحركة الذاتية للحياة ، مع انها ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، لكنها اعتباطية ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق .
....
القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة
مثال تطبيقي
ما هو الواقع ؟
أو كما عبر عنه مارتن هايدغر :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء ؟
أعتقد أننا نعيش في حقبة ثقافية جديدة ، تمثل قطيعة معرفية بالفعل عن الماضي ، وتتكشف خلال هذا القرن بشكل متزايد ، ومن أهم مكوناتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والنت .
1
العلاقات بدلالة النظرية الجديدة ثلاثة أنواع ، بدلالة الزمن أو الحياة :
1 _ علاقات السببية .
مثالها النموذجي علاقة الماضي والحاضر .
يمكن ، نظريا ، استنتاج الماضي كله من خلال الحاضر وبدلالته .
2 _ علاقات المصادفة .
مثالها النموذجي علاقة المستقبل والحاضر .
لا يمكن معرفة _ بشكل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن _ لا المستقبل فقط ، بعد سنوات وقرون ، بل اللحظة القادمة ( قبل أن تكمل _ي قراءة هذه الجملة ) .
3 _ العلاقات الاعتباطية .
مثالها النموذجي العلاقة بين الحاضر 1 والحاضر 2 ... والحاضر س .
يوجد مثال نموذجي آخر ، على العلاقة الاعتباطية يتمثل بثنائية الكلمة بين الصوت والمعنى ( أو بين الدال والمدلول ) علاقتهما اعتباطية بطبيعتها .
وهي مزيج بين السببية والمصادفة ، أو من نوع العلاقة التطورية .
الواقع محصلة العلاقات الثلاثة بالتزامن .
الوقع يتحدد بين الوجود والكون .
....
تقنية الاستنتاج والاستقراء ، لا تكفيان لوصف المنهج العلمي ( الحالي ) ، مع أنهما يشكلان عتبته بالتزامن ، وشرطه اللازم وغير الكافي .
المنهج العلمي ناقص ، أو غير مكتمل ، بطبيعته .
2
هل يمكن فهم الفقرة أعلاه والنظرية الجديدة ، بشكل صحيح ومتوازن ؟
أعتقد أن قابليتها للفهم تتجاوز الخمسين بالمئة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . وستتزايد النسبة مع المستقبل والأجيال القادمة بشكل طبيعي ، بالنسبة للأفكار التي يثبت العلم صحتها .
....
بالطبع لا يمكن أن يفهم النص طفل _ة في العاشرة ، مهما بلغت درجة ذكائهما وثقافتهما .
بالإضافة إلى شروط اللغة ، والثقافة ، والنضج الشخصي ، والاهتمام في حالة هذا النص وامثاله من الكتابات الجديدة ، والمخالفة للسائد والمألوف ، شرط الاهتمام مع حسن القراءة ثابت ومسبق بلا استثناء .
....
أعتقد أنني قبل عشر سنوات وأكثر ، لم أكن لأحسن قراءة النصوص الجديدة والمختلفة .
3
العلاقات السببية واضحة ، ومفهومة بصورة عامة .
علاقات المصادفة هي المشكلة ، ومحور الصعوبة في الثقافة الجديدة .
العلاقات الاعتباطية بينهما ، قابلية الفهم والتفسير متوسطة .
....
مثال على العلاقة السببية القارئ _ة والكاتب ، وكل كائن حي خلال اليوم الحالي 7 / 8 / 2022 ، نشترك جميعا وبلا استثناء ، بأصل الحياة المشترك في الماضي . مع انه ما يزال مجهولا ، يمكن نظريا على الأقل تتبع السلسة العكسية في الماضي الأبعد ، فالأبعد ...حتى الأزل .
بالعكس تماما مع علاقة الصدفة ، التي تقوم بين الحاضر والمستقبل .
هي مجهولة بطبيعتها ، ...
ربما يكمل قارئ _ة هذا النص ، بعد يوم أو سنة أو قرن !
وهي عملية مصادفة تامة ، أن يلتقي النص بالقارئ _ة المثالي .
العلاقة الاعتباطية بين النقيضين ، نصفها سببية ونصفها الآخر صدفة .
العلاقة الاعتباطية ، تمثل الحاضر وجميع علاقاته .
4
في عائلة كل منا ( القارئ _ة والكاتب ) كارثة شخصية على الأقل ، لو تعود أو يعود الغائب _ة ....
حتى اليوم لم يعد أحد ( الترجمة العربية لمقدمة دانتي الكوميديا الإلهية ) .
....
يعودون في الحلم دوما ، ولكن بسرعة نصحو وندرك أن الأحلام تحدث في عالم آخر ( الخيال أو الذهن أو اللاوعي وغيرها ) .
....
من كتاب بوذا والبوذية ...
كنا ندرك فقدان الموضوعية في صور الحلم عندما نستيقظ ، كذلك فقدان الموضوعية في حياة الصحو ، التي يدركها الذين استيقظوا بعد معرفة الواقع الحقيقي .
من يعرف الواقع الحقيقي ؟
من لا يعرف الواقع الحقيقي !
....
تتمة النص ...
مشتركة بين القارئ _ة والكاتب
( وإن يك صدر اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب )
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #