الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صاروخان 🚀 ، واحد☝يتجنب المدنيين والأخر يسوقهم معه / حرب استخباراتية وأخرى ديمغرافية وايضاً عسكرية ..

مروان صباح

2022 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


/ تتبصر إسرائيل 🇮🇱 جيداً في عملياتها بسوريا ، لأنها تعي أن ذلك سوف يتوجب يوماً ما أن تسدد فاتورة كبيرة أمام الشعب العربي والتى تحاول معه بناء سردية حديثة تبتعد عن حكاية الفلسطينيين 🇵🇸 ، وحتى الآن لا أحد يعلم ما يجري في سوريا ، وقد تكون الحملة الإسرائيلية منذ عام 2013 على الحرس الثوري وميليشياته ، هي الأشد صلابةً من الحملات التى يشهدها قطاع غزة ، تحديداً بعد سيطرة القوى المسلحة عليه ، لكن الفارق بينهما يبقى هو عدم سقوط المدنيين أثناء الضربات الموجهة لعناصر المليشيات أو القيادات أو حتى المستودعات الأسلحة ، وبالتالي ، المعادلة بصراحة 😶 ملفتة لدرجة تدفع المرء بأن يطرح سؤالاً ⁉على هذا النحو ، ما هي الأسباب التى يكثر بها سقوط المدنين هنا 👈 ، في المقابل ، هناك 👈 العكس ، يسقط العسكريون وبالكاد يصاب مدني ، ولأن بعد 11 سبتمر كل شيءً تغير ، لم تعد هناك قوانين تشكل حماية لأحد ، بل نظرة العالم تبدلت حتى استقرت على ما هو قائم من خلط بين الأوقات التى يوجد فيها المقاتلين في ميادين الحروب أو في بيوتهم 🏠، تماماً 👌كما هو جاري من اغتيالات لأشخاص يقيمون بين عائلاتهم ، بل قبل ذلك ، تحديداً في الانتفاضة الأولى ، كانت الولايات المتحدة 🇺🇸 تبدي انزعاجها وأحياناً تفرض على إسرائيل 🇮🇱 الالتزام بالقوانين الدولية والتى تتكفل في مراعاة مبادئ الحروب أو ضرورة توفير حماية للمدنين ، أما اليوم بالكاد للجهات الدولية تتحرك إلا بعد سقوط أعدادً كبيرةً من المدنيين ، وهذا كله بالطبع نتيجة استهداف السلاح الجو للمساكن البيتية 🏠 ، فمن أجل 🙌 شخص يسقط العشرات وتدمر البنية التحتية .

كيف يستقيم ذلك ، ولعل من الخير للصارخين اليوم ، وليس للذين يصمتون ، أن يبتعدوا قليلاً عن المشهد لكي يتاح للآخرين تحرير ✍ المكرور من التكرير ، فعلاً😟 تكرر الحرب ، وفي كل مرة يتم استهدف أهداف كانت الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي قد جمعتها عن طريق التكنولوجية الحديثة والتى تخضع إلى تطور مستمر ، وايضاً من خلال جواسيسها على الأرض 🌍 ، فإسرائيل 🇮🇱 تمنح على الأقل لقطاع غزة قرابة 30 ألف تصريحاً ، أي أنها تستقبل يومياً عبر معابرها المشتركة مع الجانب الفلسطيني 30 ألف شخصاً ، هؤلاء يخضعون أثناء ذهابهم وإيابهم إلى مراقبة شديدة ودقيقة التى تتيح للمراقب سهولة الانتقاء والتفرد بكل من يظهر أنه خفيف ويمكن أن يقع في فخ الإسقاط ، وكل ذلك ، كان ومازال العنصر الاستخباراتي الذي يجعل الإسرائيلي 🇮🇱 بصياد ماهر ، لكن أيضاً اصطياده لا يستنثي المدنيين وهو أمر يتعمده ضمن امتعاضه من الحاضنة الشعبية للمقاومة ، بل تشير☝التقارير الدولية ، في كل مرة يتم اغتيال ناشط عسكري ، تزهق مقابل الاغتيال عشرات من أرواح المدنيين ، وفي الأغلب حصة الأطفال تكون الأكبر ، لكن سلوك الجيش الإسرائيلي في سوريا مغاير ، وقد يصل إلى درجة المسؤول ، لأن جميع الاستهدافات تقتصر على أهداف عسكرية خالصة ، كمستودعات الأسلحة ، بل ما هو موثق ، جميع المدنيون الذين سقطوا أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية ، هم ناتج الصواريخ 🚀 التى تطلقها الدفاعات التابعة لنظام الأسد ، كالعادة تخطئ أهدافها وتصيب بيوت 🏠السوريين ، كأن الاسرائيليون يكتفون بما يقوم به الأسد ونظامه مع السوريين ، وبالتالي ، يتكفلون بقتل الناس في غزة تحت ذريعة الاكتظاظ السكاني في بقعة هي الأصغر في العالم .

ما هو مدهشاً 🤩 حقاً 😟 ، أن النقاش الدولي تحول إلى مضحك 🤣 ، لأن السجال الحاصل بينهم ، هو على كم عدد المسموح من المدنين قتلهم ، في السابق كانت العمليات تتيح إلى قتل شخص أو أثنين ، أما الآن قانونياً يتيح القانون قتل 10 مدنيين في أي عملية تستهدف عسكريين ، وبالتالي ، المناقشة باتت حول لماذا 🤬 قتلوا مثلاً ثلاثون أو أحياناً أكثر ، وهذا بالطبع يعود إلى القاعدة الإسرائيلية التى تقول ، ( إذا كان هناك تهديداً يهدد المدنيين الإسرائيليين ، فإن المدنيون الفلسطينيين لا قيمة لهم ) ، بل تحرص إسرائيل 🇮🇱 على عدم استفزاز العرب وبالأخص الدول التى طبعت معها ، بعدم قتل المدنين في سوريا ، في وقت تقوم بقتل الغزاويون اعتقاداً منها ، أن ذلك لا يغضب العرب ، لأنهم على تصارع مع الحركات الإسلامية .

ليست قطعاً ، وهي مفارقة مكشوفة ، فإسرائيل تخوض اليوم ايضاً أعنف معاركها وتفرض فيها واحدة ☝ من أقبح أنواع الحصار والتفكيك والتنكيل ، تظل معادلة القدس والأقصى 🕌 للاسرائيليين بالمعقدة والمركبة على الرغم أنهم أنفقوا مليارات الدولارات ، بل لا ينفع إعتماد أسلوب مع القدس كما يعتمد الجيش نهجه مع قطاع غزة أو في أقل شأن مع مدينة جنين وتحديداً مخيمها ، وهذا ما دفع بلدية القدس إلى استحداث مليشيا مسلحة من المستوطنين ، لقد مُنحت صلاحيات كاملة بالتدخل تحت ذريعة توفير الحماية من عرب إسرائيل 🇮🇱 ، كأن الاحتلال يعيد القدس إلى زمن الذي مهد إليه اليهود إعلان دولتهم وتسببت ميليشياتهم آنذاك في القتل وتهجير الفلسطينيين عام 48 من القرن الماضي ، ولأن أيضاً محاولات أقتحام المجسد الأقصى 🕌 تتشابه مع الأيام الأولى التى وطأت فيها أقدام المليشيات المسلحة من المستوطنين في مدينة الخليل ، بالفعل ، لقد عبروا إلى المدينة في عيد الفصح 🐣 واحتلوا فندق فيها وكانت هي الخطوة الأولى للاستيطان في الضفة الغربية ، ثم زحف الاستيطان في المدينة القديمة زحفاً حتى وصلوا إلى قلب المسجد الابراهيمي ، وجميع هؤلاء على اختلاف زعمائهم أو مذاهبهم ، يؤمنون بـفكرة "أرض إسرائيل الكبرى"، ويعتبرون الفلسطينيين 🇵🇸 محتلون ويجب طردهم من البلاد للحفاظ على "يهودية الدولة"، طبعاً عندما نتحدث عن المستوطنين ، نؤكد أن لا فرق بينهم وبين السياسيين لأن الأصل واحد☝ ، على سبيل المثال ، السياسي مناحيم بيغين ، وهو يعتبر واحد☝من الذين أسسوا المليشيات المسلحة وكان هو لا سواه من خطط لمجزرة دير ياسين ، كما أنه مات وهو مطلوب دولياً على خلفية هذه المجزرة ، لكنه أيضاً يعتبر أحد وأهم من قاد المشروع السياسي والعسكري والاستيطاني في دولة الاحتلال ، وبالتالي لا يوجد فرق بين العسكري والمدني والمستوطن في دولة إسرائيل 🇮🇱 .

المتغيرات في الضفة الغربية والقدس 🕌 تصل إلى المساس بالمضمون والجوهر ، اليوم وصل عدد المستوطنين إلى المليون ، لديهم قوة مالية ويتحكمون بالاقتصاد ولديهم ميليشيات مسلحة ، وأيضاً القضاء وجيش الدفاع الإسرائيلي يوفران لهم الحماية ، بالطبع ، هذا التجمع الكثيف يمنع التمدد الديمغرافي للفلسطينيين 🇵🇸 ، في ذات الوقت يمنحه للمستوطنين بشكل سريع ، وبالتالي ، هو يثبت الاستيطان ويحاصر الفلسطينيين ، وهذا يجعل الفكرة الاسرائيلية للدولة الموحدة من البحر إلى النهر قابلة أن تتحقق ، في المقابل ، تتلاشى الفكرة الفلسطينية والحلم الفلسطيني ويتحولان إلى مجمدان ، تماماً 👌 كما هي في كثير من الدول العربية حلمها واقف .

أخيراً ، لا ينتهي المشهد اليوم عند تفاصيل خسيسة وجرائم حرب صريحة مثل صاروخين🚀واحد يستهدف ناشط عسكري في غزة ، فيقتله ويقتل معه مجموعة من المدنيين ، وآخر يقتل عناصر من المليشيات في سوريا ، لكن دون أن يصيب المدنيين ، لكن ما يتوجب الإشارة له أيضاً ، أن الضربات الإسرائيلية قادرة على حصد ما تزع ، تقتل أشخاص عسكريون من الصف الأول ، ومن ثم تفتح حرباً لمدة قصيرة وبعد ذلك تعود إلى الاستراحة من خلال الهدنة ، وهذا المكرور لا بد أن ينتهي ، أو بالأحرى لا بد أن تعيد المقاومة تقيم مسألة الاغتيالات ، لأن المنطق السليم يقول هناك ضرورة للتفريق بين المواجهة المسلحة وأخرى استخبارية وايضاً الحرب الديمغرافية الحاصلة على الأرض 🌍 . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-