الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل العراق .. وصراع اللاءات

حسن شنكالي
كاتب

()

2022 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مستقبل العراق.. وصراع اللاءات
لن تشهد العملية السياسية في العراق منذ تأسيسه عام ١٩٢١ مثل هذا الانسداد السياسي الذي نشهده اليوم نتيجة لتعنت بعض الكتل السياسية الفائزة في الإنتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر ٢٠٢١ والتي افضت الى إنقسام البيت الشيعي بين مناد للإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين من خلال حل البرلمان العراقي والدعوة الى إجراء إنتخابات مبكرة وبين من ينادي للحافظ على الشرعية الدستورية في ظل غياب الدستور وتأجيج الشارع العراقي وتعطيل للسلطة التشريعية من خلال عدم ممارسته لمهامه الدستورية والتي تعتبر المنبر الوحيد لسن القوانين وتشريعها من اجل مصلحة الشعب العراقي
حيث يمر العراق في صراع متناقض محصور بين اللاءات والشعب يعاني الويلات من نقص الخدمات وانهيار للبنى التحتية لاسيماالطاقة الكهربائية في ظل إرتفاع درجات الحرارةالى نصف درجة الغليان في بعض المحافظات وتفشي الفساد في جميع مفاصل الدولة وتزايد نسبة الفقر وانتهاك السيادة الوطنية والتدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدولة خلافا"لكل الأعراف والقوانين الدولية السائدة وتراكم اعداد الخريجين العاطلين عن العمل وغلاءالأسعار وتوالي الأزمات لاسيما أزمة الوقود في بلد يعد خامس اكبر احتياطي نفطي في العالم ناهيك عن تدني مستوى التعليم وتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والمتاجرة بها بالإضافة الى تنامي ظاهرة بيع الأعضاء البشرية نتيجة للفقر المدقع الذي يعاني منه المواطنين مع تزايد هجمات عصابات داعش الإجرامية على القوات الأمنية بين فترة واخرى نتيجة للإختراقات الأمنية التي تحصل هنا وهناك وحصيلتها المزيد من الشهداءوالجرحى
فأين تكمن مصلحة ومستقبل العراق ؟
والى اية جهة تشير البوصلة السياسية ؟
وما الحلول الناجعة للخروج من عنق الزجاجة ؟
وما مصير العملية السياسية في ظل الظروف الراهنة؟
هل حل البرلمان وإجراء الانتخابات النبابية طريق للحل بعد عودة نفس الوجوه التي من أجلهم تظاهر العراقيون ؟ أم تغير النظام السياسي الى نظام رئاسي بعد أن اثبت النظام الديمقراطي فشله الذريع من خلال المحاصصة السياسية والتنافس على توزيع الكعكة بين المنتفعين من ساسة العصر .
كل هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات صريحة لتفادي ما لا يحمد يعقباه لا سامح الله وقبل ان تضرم النار في الهشيم وتحرق الاخضر واليابس وعندها لا ينفع الندم
حيث لا زال العراق يدفع ضريبة ما آلت اليه الأوضاع السياسية ومن فشل الى فشل لم يكن بالحسبان بعد الخلاص من النظام الشمولي قبل سنوات خلت .
فإلى متى يبقى البعير على التل ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى