الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع خدمي: من نعمة إلى نقمة

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 8 / 13
سيرة ذاتية


نتحدث هنا باختصار عن مشروع إسكان موظفي وزارة النقل: كان المشروع نعمة، فصار نقمة. كان (أمنية) فصار (مثلبة). كان خدمة وطنية ومنفعة اجتماعية، فصار مدعاة للتسقيط والتسفيه والاستخفاف. . .
بداية نذكر ان الراحل مزهر الشاوي كان مديرا عاما لمصلحة الموانئ العراقية، وكان في طليعة المبادرين لبناء الدور التشغيلية في مدينة الأُبلّة الاولى والثانية، ودور المسفن البحري، ودور النجيبية، والحي المركزي، ودور أم قصر، ثم جاء من بعده (عدنان القصاب) فبنى دورا تشغيلية أخرى في حي طارق، والكندي، وحطين، وحي الشهداء، وفي أماكن متفرقة ضمن حدود منطقة المعقل. .
كانت جميع الدور تشغيلية. وليست ملكا صرفاً، بمعنى ان اشغالها ينتهي بمجرد احالة شاغليها الى التقاعد. ولم تتحقق امنية التمليك الا في زمن مدير عام الموانئ (عبد الرزاق عبد الوهاب علي)، فشمل قراره تمليك الدور لشاغليها في جميع المناطق التي ورد ذكرها آنفاً. ولم يكتمل تمليك الجزء الاول من دور خور الزبير الا في زمن وزير النقل الاسبق (سلام المالكي)، ثم اكتمل تمليك الجزء المتبقي من دور خور الزبير في زمن وزير النقل الاسبق (شيروان الوائلي). .
وما أن استلمت حقيبة وزارة النقل في الشهر الثامن من عام 2016 حتى بادرت إلى اتخاذ الإجراءات الأصولية الفورية الجادة لمسح وفرز وتخصيص وتمليك جميع الاراضي المملوكة لتشكيلات الوزارة في عموم العراق، وكان لكل تشكيل وزاري لجانه التخصصية، وخطواته التفعيلية المتسارعة، واكتملت معظم إجراءات التمليك بتخصيص 22000 قطعة ارض لموظفي النقل الموانئ والنقل البحري والنقل البري والسكك. وسجل هذا الرقم سابقة وطنية عجزت عن تنفيذها كل الوزارة، ولم يسبق لأي وزير من وزراء النقل ان حقق هذه الامنية التي كان يتطلع اليها كل موظف وموظفة، وفي عام 2017 كانت لنا وقفة وطنية اخرى تمثلت ببناء مدينة (المسبار) لشهداء الموانئ. .
ثم توقفت كل إجراءات التمليك تماماً بعد مغادرتي الوزارة عام 2018، لكنني أصبحت هدفاً لحملات التشويه والتزييف والتسقيط، حملات تقودها جهات سياسية، زعموا فيها ان المشروع كان لتحقيق الدعم في انتخابات الدورة النيابية الرابعة، رغم ان النتائج اثبتت ان الدعم جاءني من ضواحي البصرة وليس من مدينة المعقل، ثم ما علاقة موظفي الوزارة في المحافظات الاخرى بانتخابات البصرة ؟، لكن تلك الحملات استمرت بلا هوادة حتى يومنا هذا، وكانت معظمها تنطلق من مدينتي (البصرة)، ومن جهات وشخصيات معروفة. .
واغرب ما سمعته جاء على لسان أحدهم ، بالقول: كيف جازفت بأرض مطار البصرة القديم الذي خرج من الخدمة عام 1975 ؟، وكيف حولت ارضه الى منطقة سكنية ؟. .
لم يتعرض أي وزير بعدي للنقد والتجريح رغم انهم تعمدوا تعطيل المشروع، ولم تستهدف الحملات مدراء التشكيلات، بل اشتركوا كلهم في توجيهها ضدي. .
كلمة أخيرة اقولها بقلب مطمئن: ما أن استهدفنا فاشل بسوء إلا ابتلاه الله بشاغل ورماه بقاتل، ولنا الفخر (كل الفخر) اننا كنا ذات يوم خداماً لأهلنا، وذلك نابع من إيماننا العميق بأن خير الناس من نفع الناس. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية