الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ونظرية ذيول التنّورات

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 8 / 14
الادارة و الاقتصاد


في التاريخ الاقتصادي، تم التطرق لهذا الموضوع للمرة الاولى من قبل اقتصادي يدعى جون تايلر في العام 1926، من خلال نظرية سُميّت في حينه بنظريّة(حواشي) أو ذيول التنورة Hems .
و يمكن النظر الى هذا الموضوع باعتباره جزءا من"علم الاقتصاد السلوكي"، كما يسمى اليوم.
ولاحظ جون تايلور، وآخرون، إنّه باندلاع الازمة المالية في العام 1929 زادت التنورات طولاً، مما يعني أنها ربما تتناسب في طولها،عكسيا، مع أسعار الموجودات المالية.
فكلما انخفض الرقم القياسي لأسعار الموجودات المالية(على غرار ما حصل في أزمة الكساد العظيم خلال المدة 1929-1933)، كلما زادت "التنورات"طولاً.. وبالعكس.
وفي ستينيات القرن الماضي وإبان ازدهار الأسواق المالية ظهرت تنورة"الميني جوب".. وهكذا.
ومع الحصار الاقتصادي الخانق في العراق 1990-2003 ظهرت الجُبَب، وانتشر الحِجاب على نطاقٍ واسع، و وصل طول"التنّورات" المتبقيّات إلى كعوب الاقدام.
وفي 19 تشرين الأول 2008 قامت صحيفة ذي انترناشونال هيرالد تربيون بإثارة الموضوع من جديد.. كما ظهرت دراسة جديدة حول العلاقة بين طول "التنانير"، وآثار الازمة المالية للعام 2008.
تُرى كم ينبغي أن يكون طول "التنّورات" المناسب، في العراق الآن؟
في العرّاق الآن.. لم تختفِ تلكَ التنّورات فحسب.. بل اختفى الاقتصادُ المُستقِرُّ، والدخلُ الدائمُ والعيشُ الدائمُ، والإحساسُ العميقُ بالسلام والمحبّةِ والأمن.. واختفت معها تلكَ الأجسادُ والوجوه العذبةُ للنساء الجميلات الواخزات.. من لابِسات التنّورات "الطائرات".. عابراتُ الجسور.. بين تلكَ الرصافة والكرخ.. وبين ذلك الكرخِ، وتلكَ الرصافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليونان تعتمد أسبوع العمل ستة أيام: تحفيز للاقتصاد أم استغلا


.. الشمس.. طاقة لا تفنى، كيف يتم إنتاج الطاقة الشمسية؟




.. جزء من مسار الإصلاح الاقتصادى الحكومة الجديدة فى عيون الغر


.. البنك المركزى: تعطيل العمل بالبنوك الخميس المقبل بمناسبة رأس




.. مبادرة ابدأ الوطنية تهدف لإنشاء كيانات صناعية لتحقيق النمو