الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في زحمة المرايا

ابراهيم زهوري

2022 / 8 / 16
الادب والفن


عندما تكون غريبا ً
منفياً كظبي مطارد
لوحدها تتفتح أزهار حواسك
نافذة البحر الأخير
نهاية العمر في قصيدة
حقول النبيذ أحصنة
تأخذ من خيط الأنفاس لون الليل
والنهار يسعى...
طيفك أراجيح قصص
وداع الحلم خاتمة نيسان
والمدى الأزرق إكتشاف بوحك الأزلي
شمس هذا القلق تترنم في الأرجاء
الظل والماء جسدك الغافي
سلسبيل فقدان
موجة إثر موجة
ولا تنحني الكثبان
والمكان تضاريس الله
والثمار الذهبية جمرة قطاف
كلمات أغنية بدوية
ضوء من ورع الخشوع
خيمة الرجوع إلى عتبة البدايات ..
لوحدك تزورك الأشباح دفعة واحدة
من مات باكرا ً
ومن أسمته الخرافة شهيدا ً من أجل رغيف خبز
ومن إبتلعته اليابسة مثل شوك صحراوي في نشيد الرمال
لوحدك مرة أخرى
عندما تختارك النايات المستحيلة
بأبهى حللها الفردوسية
تكون غريبا ً
كوجه النعي في ضحكات الجريدة .

في الرغبة الأخيرة
كان مناما ً واضحا ً
مثل يد النرجس على كتف السهل
أقترب من ظلال الوقت
أرجوحة خيال
عتمة خطواتي ترشدني
تركت شجرة الليمون وحفرة الرمل
ورائي فوضى الأعراس ثواب الفقراء
فصول الحكاية تتناسل في الصيف
تضاريس الغريب مثل رائحة الخيل بعد لهاث
هذا صباحي يعدو مثل جمرة رقص بدائي
وألف خصر يتفتح دون سابق إنذار
حقل الأماني رئة المهاجر
غيمة عطشى لنذر الثلج
هنا أستل رحيقي وأصنع ساعة لقاء
بركة الماء تستفز زفرات الشمس المتهاوية
سنونوة المساء خيط رفيع من دائرة المسافات
أرضنا الجميلة كلام أبي عن تزاوج الطيور
صلاة أمي عند أول ضريح في مقبرة الشهداء
وحديث النساء عن خيبة العشاق
وأنا أتجمع مثل جميع الجهات
تلتهمني طائعة ذؤابات النار
لا البر عنوان نشيدي
ولا البحر صخرة الميعاد
تتنفس الطرائد رائحة الذئب
وتندب حظ الأجنحة في مواجهة الريح
لأختفي مثل خطأ شارد في الإملاء
لم أكن يوما ً غير وقار ما أرادته الأيام
غيمة من كحل الليالي
ونجمة عنيدة تبتسم لاحتمال الإنهيار
غروب التيه المؤجل شراع فتنة
وحديث الجيران عن كوابيس البيوت المهجورة
قلق آخر النهار
جعبة الظهر وتطريز الوسادة
زيت السلاح في أول مغارة
شعر الصبايا موج الخصب وشلال الهواء
والمخيم حافلة أنتظار
تعب عامود الخيمة وألسنة الغبار
في محطات لا تنتهي
تقرأ في السر سورة الفاتحة
وتنام كالغريق المتيم بالبحر
وفي المنام أيضا صورة القهر
ترسل إشارة العارف وتدور
سبيل العشق صومعة هلاك
من منا غفى على صهوة حنينه
وباع بندقيته على رصيف الحدود ومات
ومن منا علق وصيته الأخيرة
على نافذة قديمة وأغلق الباب
ومن منا لعنته الأيام في سريرها الرخو
مجد الروح الثكلى
وغابة قطاف
لا تقترب منها الأيائل ولا نخل المسافرين ,
ومن منا نحرته الوعود
وغاب في النعي شاردا
يغتاله صمت النواح
على طرقات لا تشبهنا في النزيف
ومن منا في اليتم المائل
قال جميع كلامه واقفا
هناك ... هناك
حيث العصافير ترد موطئ النهايات
وحيث أحلامنا القصية
تفترسها شيخوخة عروق قتلانا
وتختبرها عيون البصيرة
في خبايا مناديل القصيدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟