الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمر يزبك : القراءة هي الكلمة السحرية الأهم في حياتنا

عبدالقادر حميدة

2006 / 9 / 25
مقابلات و حوارات


حوار / مع سمر يزبك
القراءة هي الكلمة السحرية الأهم في حياتنا
حاورها / عبدالقادر حميدة

كاتبة وصحافية سورية، من مواليد مدينة جبلة ,1970 أصدرت مجموعتها القصصيةالأولى ( باقة خريف ) عن دار الجندي بدمشق عام 1999 م، ثم أعقبتها بمجموعة أخرى ( مفردات امرأة ) عام 2000م عن دار الكنوز الأدبية ببيروت، وعن ننفس الدار أصدرت روايتها الأولى عام 2002 ( طفلة السماء )، ثم أخيرا ( الصلصال ) رواية أخرى صادرة عن نفس الدار، لكنها متميزة عن الأولى من حيث اللغة وطريقة التناول للهموم والرؤى·· إضافة لهذا فإن سمر يزبك كاتبة سيناريو فقد كتبت للتلفزيون السوري سلسلة أفلام، تعمل محررة في الموقع الإلكتروني نساء سوريا، كما أنها تعد وتقدم برنامجا ثقافيا للتلفزيون السوري·· وما تزال سمر تكتب وتروي وتحلم بغد أفضل، غد تتحقق فيه الحرية والعدالة الاجتماعية، وتكون لكتاباتها فيه دور النبراس والفانوس الذي يضيء السبيل·· ولا أدل على ذلك من كفاحها المستمر وذودها على كل المبادئ التي تعتقدها، وتلك الروائية التي تقول ما تفعل وتفعل ما تقول··

*ماهي المحطات التي نكون قد نسيناها أو لم نعرفها عن الكاتبة سمر يزبك؟
لم تنس شيئا أبداً، على الأقل كتعريف·

*برأيك ما هي علة الكثـرة في نوع وعدد المثقف التقليدي في مجتمعنا العربي المعاصر، ونقصد بالتقليدي بالضبط ما تعنيه أنت، من أنه ذلك المتبع، المحاكي، حتى ولو انتسب ظاهرا لما بعد الحداثة؟
ماذا تقصد الكثرة في نوع؟ إنه سؤال مفتوح على عدة تأويلات، بالنسبة للمثقف التقليدي، فهو ما عنيته تماما، هي إلغاء الدور الحقيقي والفاعل للمثقف، والقائم على الابتكار والخلق والتجديد، ابتكار الجمال حيث لا أفق يلوح هنا لأي جمال ممكن، بمعنى أن الخلق يحتاج إلى إعادة اعتبار لقيم ما سائدة، هذه القيم لا تتراجع ويحل مكانها قيم أكثر حداثة إلا عندما تقدم ما هو أفضل منها، هذه القاعدة، ولكن قد يحدث استثناء، وتصير الاستثناءات قاعدة، كما يحدث في مجتمعاتنا حاليا، وما يطغى عليها من أفكار سلفية متطرفة·

*هناك عبارة وردت في أحد حواراتك تحتاج إلى أكثـر من وقفة تأمل، فأنت تقولين ( أننا لا نكتب بدافع المتعة )·· ما هي القراءة الحقيقية لهذه العبارة؟
أعتقد أن الكتابة هي نوع من أنواع إحساسنا بالانتماء إلى المطلق، وبتعبير آخر؛ إلى وجودنا نفسه، وبقدر ما تحققه الكتابة من فرح ومتعة ورضا داخلي لنا، تكون جزءاً من حياتنا، لكننا هنا، وفي مجتمعاتنا تتحول الكتابة عندنا إلى واجب، بدافع الضرورة، أي قدرة الكلمة على التغيير، لأن الكتابة ارتبطت لدينا بمفاهيم سياسية وعقائدية، ليست حرة بالمطلق، وبالتالي فقدت فضيلتها الكبرى، وهي متعة الكتابة، وفقدنا براءة السعادة في نصوصنا، وصرنا حزانى، شئنا ذلك، أم أبينا·

*ما هي دلالة البطل الهامشي في روايتك ( الصلصال ) ؟
دلالته هامشية زمن البطولة نفسه، وهامشية زمن الأحلام الجميلة، والنبالات الاستثنائية، التي صارت تعيش على الهامش، وهامشية الإنسان نفسه، كلنا هامشيون بمعنى وآخر·

إذا كانت الكتابة لا يمكنها أن تنفصل عن ضمير الكاتب حسبما تؤكدين، فما هي حدود الواقعي والمتخيل، السياسي والاجتماعي والفني في أعمالك ؟
لايوجد حدود بين ما هو واقعي ومتخيل فيما أكتبه، كل شيء ممكن كل ما أكتبه قد يكون واقعياً، وقد يكون متخيلاً، لكن بالتأكيد المتخيل يحمل الواقعي، والواقعي يحمل المتخيل، لا نكتب من الفراغ، ولا نصور الواقع كما هو، وهمومنا السياسية والاجتماعية جزء من الواقع، وبالتالي تنتفي كل حدود، ويصبح الفضاء متاحاً أمامنا للسباحة بحرية ضمن عالم مسحور ومعجون بكل ما يمكن أن يكون، وأن لا يكون، إنه عالم الخلق·· والكتابة·

*ماذا تمثل لك الكتابة للتلفزيون؟ وهل هي من هوية الكتابة الإبداعية أم أن هناك اختلافات بينهما ؟
بداية كانت نوع من العمل بالنسبة لي، العمل الأكثر شبها بشخصيتي واهتماماتي، لكن بعد ذلك تحول الأمر، وصارت الكتابة للتلفزيون بالنسبة لي متعة كبيرة، بعد أن أدركت أهمية الصورة المرئية في حياتنا وتأثيرها المباشر على أكبر قدر من شرائح المجتمع، وبالتأكيد الكتابة للتلفزيون هي جزء من الكتابة الإبداعية، وأقصد الكتابة الجادة منها وليست كتابة المسلسلات المبتذلة، وهناك اختلافات بالتأكيد بين كتابة النص الروائي، وبين كتابة السيناريو التلفزيوني، لأن لكل منهما مستحقاته وخصائصه· السيناريو يحتاج لمخيلة بصرية أكثر مما يحتاجه النص الروائي، ولكن بالنهاية، النص الروائي أكثرأهمية وإغواء وتعقيداً، ومتعة بالنسبة لي، وأنا روائية، أولاً وأخيراً·

*هل تؤيدين فكرة التخصص في الأدب، بمعنى أنه على الروائي أن لا يكتب إلا الرواية، والشاعر يجب أن يقتصر على كتابة الشعر، وهل ترين في الكتابة الصحفية معيقا عن الإبداع كما يراها البعض أم ترينها رافدا من روافده كما يراها البعض الآخر ؟
ليس كثيراً، أغلب موضوعاتي القصصية والروائية، كانت من عملي في الصحافة والتلفزيون، أنا أؤيد التفرغ للكتابة الروائية، في مرحلة متقدمة من العمر، بعد أن نختزن الكثير من التجارب، ونخوض العديد من احتمالات الحياة، فالرواية تحتاج لمعرفة وحكمة وتجربة، والأهم طبعا لثقافة عالية·

· ماذا عن عملك الأول ( باقة خريف )؟
كان بالنسبة لي، ألف باء الكتابة

· هل تشكل لك رواية الصلصال إزعاجا ما بالنظر إلى الأعمال التي قد تأتي بعدها؟
مطلقا، لماذا ستفعل ذلك؟

· بين العمل الأول والأخير مسافات من الحلم والتحدي والألم والانشطار، ماهي آلام سمر التي لم تكتبها بعد ؟
مسافات واسعة فسيحة، هناك آلام كثيرة، وأحزان تنتظر الخروج، ليست آلامي بالضرورة، إنه الواقع الأسود الذي نعيش فيه·


حوار / عبدالقادر حميدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحكم حلب هيئة انتقالية؟.. الجولاني يكشف خطته في سوريا


.. جندي كوري جنوبي ينحني معتذرًا لمواطن بعد نزولهم لفرض الأحكام




.. محللان: موسكو وطهران تضغطان على الأسد واجتماع الدوحة سيكون م


.. مصادر طبية للجزيرة: 36 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قط




.. ما حظوظ نجاح جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟