الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Jeanine Hennis - Plasschaert وهاتفها الخلوي. 2/1

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2022 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


افقت من النوم صباح يوم 15 آب 2022، زي الحصان على قول المصريين، قبل ساعة تقريبا من الوقت المعتاد عليه، بين الرابعة والخامسة صباحا كل يوم تقريبا. في المعتاد اقوم بنشاطين روتينين بعد النهوض الاعتيادى: النشاط الأول: مراقبة بزوغ الشمس الذي كان في الساعة 5:05 ذلك الصباح، من شرفة(بلكون) شقتي المواجه للشرق الواقعة في الطابق الثامن من عمارة ذات 13 طابقا، مساحتها حوالي خمسين مترا مربعا في ضواحي ستوكهولم، لعلاقة ذلك بضبط إيقاع ساعتي البيولوجية ـ circadian rhythm ـ ومنافع نفسية وذهنية بالاضافة إلى تحفيز خيالي كلما أطلتُ النظر في الأفق the horizon، حاولت ممارستها منذ عهد بعيد، لمن لديه فضول معرفة الأسباب التي تدفعني إلى ان أكون شاهداً على فجر كل يوم جديد مشاهدة شريط الفيديو المعنون" الضوء كدواء https://youtu.be/5YV_iKnzDRg". أحاول مراقبة لحظات غروب الشمس أيضًا ولكن في شقة أخرى تقع في الطابق الثاني عشر من نفس العمارة وجهها نحوالغرب تماما لأن الاشعة غير المرئية، بترددات محددة، التي تصل الأرض أثناء شروق الشمس وغروبها تلتقطها خلايا معينة موجودة في الجزء السفلي من شبكة العين وتنقلها إلى الدماغ، القابع في ظلام دامس داخل جمجمة صلبة، ليعرف ان النهار قد بدأ عند الشروق أو الليل عند الغروب على أثره يكف العقل عن إطلاق هرمون الميلاتونين Melatonin عند الشروق ويبدأ بإطلاق هرمون الكورتيزول لغاية وقت الغروب عندها تنعكس العملية.
النشاط الثاني تفريغ المثانة بالقسطرة من الإدرار الذي يبقى في المنخفض الذي تَشَكَلَ بسبب ضغط البروستاتا المتضخمة على الجزء السفلي من المثانة قبل إتصالها بالمجرى البولي بعد عملية التبول بصورة طبيعية، كان بقاء الإدرار في المثانة ( 35% من اللتر) عائقاً أمام الاستمرار في معالجة سرطان البروستاتا الذي تم تشخيصه بعد زرع نماذج منه بتاريخ 12/4/2016 في السويد (وما أدراك ما السويد)* بعدما ارتفع PSA إلى اكثر من 15(المفروض أن لا تتجاوز 5 في الحالة الطبيعية) في اخر فحص بتأريخ 30/6/2022 كان الرقم 0.14. لتجاوز هذا العائق ادخلوا انبوبا تحت الصرة navel بمسافة عشرة سنتيمترات لتستقر في أوطأ نقطة في المثانة لتفادي تراكم الادرار طوال فترة المعالجة التي استمرت لعدة اسابيع، دون أن تكلفني كرونة سويدية واحدة باستثناء نفقات المواصلات العامة وهي في غاية الانتظام. بعدها أخرجوا الأنبوب وأوصوني بالتخلص من الإدرار المتبقي أربعة مرات باليوم حفاظا على سلامة الكلى باستخدام Urinary catheter التي تجهزها الدوائر المعنية بالصحة وتصلها إلى حيث يسكن المُسن مقابل مبلغ سنوي رمزي قدره 200 كرونة سويدية ( 20 دولار أمريكي تقريبا مقابل 1460 قطعة في السنة) يغطي هذا المبلغ الرمزي جميع مواد الحماية التي يحتاجها المسنون في السويد بصورة دائمة للحفاظ على نظافة أجسامهم أيضا. أثناء كتابة هذه المقالة وبعد مشاهدة الحوار الخاص مع وزير المالية المستقيل علي علاوي، الذي بثته قناة الفضائية العراقية على اليوتيوب يوم 16 آب 2022 ( https://youtu.be/6QocjvcLP) توصلت إلى قناعة راسخة بأن الطبقة المهيمنة على الحكم وثروات العراق، منذ الغزو والاحتلال الأمريكي مصدر البلاء للشعب العراقي، حالها حال البول الذي يتراكم في مثانتي وأقوم بالتخلص منه اربعة مرات في اليوم، قد سببت في تكملة خراب العراق لدرجة لا يتأمل العاقل في إصلاحه طالما استمر هؤلاء المدمنون المتكالبون على السلطة، بدون خجل، على أسوأ أربعة رغبات عند البشر التي حددها برنارد راسل خلال المحاضرة التي ألقاها في ستوكهولم تحت عنوان "ما هي الرغبات ذات الأهمية السياسية؟" بتاريخ 11 كانون الأول 1950 عند تلقيه جائزة نوبل: الاستحواذ (acquisitiveness). التنافس( rivarly ). الغرور( vanity). وحب السلطة (love of power ).
دفعني نهوضي قبل الاوان على التحري عن السبب، لأن عدم التمتع بالنوم الكافي له أضراره على الجسد والفكر. خلال دقائق تأكدت من إستمرار حالة التصالح بين جسدي وعقلي بالوقوف على قرص التوازن مستعينا بضوء شمعة أشعلتها قبل النوم ظلت مشتعلة، وعدم وجود أي علامات أو دلالات على اضطراب في الجهاز الهضمي الذي له الارتباط المباشر مع الدماغ ونفس الحالة مع المفاصل والعضلات… برزت عندي مشكلة كيفية قضاء هذا الوقت دون الشعور بالضجر؟ حيث اتفادى القراءة أو الكتابة قبل شروق الشمس وبعد غروبها لأن جُلّ قراءاتي وكتاباتي رقمية لأن الأضواء التي تصدرها شاشات الاجهزة الإلكترونية تُوهم العقل بأن النهار قد بدأ، قبل أوانه، ليقوم بدوره بالكف عن اطلاق هرمون الميلاتونين وإطلاق الكورتيزول قبل الأوان مما يسبب حدوث خلل في الساعة البيولوجية التي تنظم دورة الهرمونات في جسم الانسان.
بالصدفة لمستُ شاشة الهاتف الخلوي على أثره أضاءت مباشرة لتبلغني أن رسالة وصلت من صديقي Fahad Gardawan.
الذكاء الصناعي المستعمل في البرامج المحملة في "الهواتف الذكية" تجمع البيانات عن اهتمامات وميول وحركات مشغل الجهاز لحظة بلحظة لأغراض عديدة منها جعل المرء يدمن على سلوكيات جديدة تذكرها الدكتورة أنا ليمبك في الصفحتين 22 و23 من كتابها الموسوم:"أمة الدوبامين: إيجاد التوازن في عصر الانغماس" الذي بدأنا بنشر ثلاثة حلقات عنه تحت عنوان: قراءة في كتاب أمة الدوبامين: (يقدم العالم الآن مجموعة كاملة من المخدرات الرقمية التي لم تكن موجودة من قبل، ربما كانت موجودة بالفعل، فهي موجودة الآن على المنصات الرقمية التي زادت من فعالية هذه المواد المخدرة، وتوفرها بشكل كبير. وتشمل: المواد الإباحية على الإنترنت، المقامرة، ألعاب الفيديو على سبيل المثال لا الحصر. علاوة على ذلك، فإن التكنولوجيا نفسها تسبب الإدمان، بأضوائها الوامضة، والصخب الموسيقي، اعداد وجبات الطعام بدون حدود، والوعد بجوائز أكبر من أي وقت مضى، عند الاستمرار بالمشاركة المستمرة).
بعد ان دخلت إلى برنامج الماسنجر- صفحة Fahad Gardawan كانت الرسالة:
{ 02:22
ژيان عربية
اجتمعت في 10/8/2022 مع زعماء وقيادات الأحزاب الكردية لبحث ملفات وقضايا مصيرية مهمة، لكن الاجتماع تحول إلى لغو وهدر فقلت في نفسي أنا جمعتهم لأجل ماذا؟! وهم منشغلون بقضايا أخرى، فاضطررت إلى أن أشغل نفسي بهاتفي.
ـ بلاسخارت وهي تدون مذكراتها على هامش الاجتماع}
قبل أن أتأكد فيما إذا كان هذا الخبر صحيحا أو مفبركا دار بخلدي: لدى بلاسخارت الوعي والخبرة بحيث تدرك جيداً بأنها تحرث في ماء البحر بدون شك، إذاً لماذا تحضر مثل هذه التجمعات ذات الطابع المسرحي المُكَرّرْ ؟
*هذه العبارة كناية على غرار ما ورد في إحدى الآيات القرآنية " وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَة" يُشار إليها في العديد من الكتابات العربية للاستدلال أو الاشارة إلى أن للموضوع تفاصيل وخلفيات كثيرة ليست لها علاقة مباشرة بالموضوع.
(يتبع الجزء الثاني ـ الاخير)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف