الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((نوافذٌ مُغلَقَة))

ريتا عودة

2022 / 8 / 20
الادب والفن


-1-
النوافذُ المُغْلَقة لا تُلْغِي حقيقةَ أنَّ الشَّمسَ خلفَها مُشْرقَة.


-2-
خلفَ البابِ، بابٌ آخر يُقْرَع. أفتحُهُ. لا أرَى إلاّ الضَّباب.


-3
على ساقٍ واحدة، يعودُ الجنديُّ من الحَربِ، وعلى كتفِهِ... غُرَاب.


-4-
أعْزفُ
عَلَى النَّايِ
أحْزَانِي
والقِطَّةُ تُنْصِتُ.
مِثْلُهَا
أنا صِرْتُ،
مُنْذُ بَدَأتِ
الحَرْبُ:

ابنًا للشَّوارِعْ.


-5-
هل الجذورُ تغارُ مِنَ الأغصان ِلأنَّها تعانق الغمامَ أم أنَّ الأغصانَ هي التي تغارُ لأنَّ الجذورَ لا تخشى انكسارًا حينَ تهِبُّ العاصفة!


-6-
باتَتِ المَرايا لا تعكسُ ملامحَنا
إنّما تُتَرْجِمُ أحزاننا.


-7-
لا أودّعك..!
فقط، أوّدعُ الفَرَاشَاتِ التي كانت تأتي فُرادى وجماعاتٍ معك.


-8-
يا لغيابك!
سرق كلّ علامات التعجبّ والإستفهام من لغتي ورحلَ.


-9-
يا للؤم هذا الفِرَاق:
لقد أطفأَ النورَ داخلي وَفرَّ هاربًا!


-10
كان حزني وحيدَ الخلية.
معَ غيابِكَ أخذ ينقسمُ على نفسِهِ وَعَليّ.


-11-
كنتَ وفيًّا لغيابكَ، كَتَقِيٍّ لاذَ بكَهْفٍ فَارًّا مِنَ الحَياة.


-12-
وَضَعْتُ رُوحي في قصيدة فَهاجرتْ بخثًا عنك.


-13-
وكلّما أفتقدُكَ، أشحنُ فكري بالذِّكريات فتُحيي قلبي وهو رَميم.


-14-
هنالكَ مَنْ يدورُ داخلَها إلى ما لا نهاية، وهنالكَ مَنْ يُغادرُ دائرةَ أحزانِهِ ليجعلَها كرةً يركلُها أمامَهُ.


-15-
أُسمّيكَ منذُ الآن: "خير" لكي أردّدَ صباحًا مساءً:

- "أنا بخير".


-16-
هذه الكلمات المستهلكة...
كلّما حاولْتُها باغَتَتْنِي باحتمالاتِهَا..!


#ريتا_عودة /حيفا
17.8.2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد السقا وكريم عبد العزيز مفاجأة أفلام العيد


.. الممثل رفيق علي أحمد ضيف -Conversations with Ricardo Karam-




.. تصريحات أثارت ضجة للفنان دريد لحام خلال لقائه مع برنامج سؤال


.. كورال شرقيات يبدع في الغناء على الهواء في صباح العربية




.. أحمد عبد الوهاب شبيه دريد لحام يحكي كواليس لقائه مع الفنان ا