الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من انتصار تمّوز 2006 إلى انتصار غزّة 2022: (7)

زاهر بولس

2022 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا دهاكِ يا حماس! وهل التاريخ يعيد نفسه!؟

حينما دخل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)، ياسر عرفات، مصيدة اوسلو، وأمسى رئيسًا رهينًا للسلطة الوطنية، لم تلتزم حماس بتطبيق الاتفاقية، فكانت تخرق التفاهمات، كصاحبة حق على كل فلسطين، لا ترتضي اقتسام الأرض، وكنا نظن بالاقتسام الوظيفي ما بين فتح- عرفات وما بين حماس، فهذا يفاوض وذاك يحسّن شروط التفاوض باطلاق الصواريخ البدائية ذاك الحين، حتّى تمّ اغتيال عرفات، رحمه الله شهيدًا، وجاء محمود عبّاس الذي سلّم قطاع غزّة، والجهاز الأمني برمّته، للضابط الأمريكي دايتون، وعمّق التنسيق الأمني مع دولة الكيان الصهيوني، التي من المفترض انها عدوّة، فانسحبت قاعدة فتح الشعبيّة نحو حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، لأنها رأت بمقاومتها حق مطلق على كامل تراب الوطن.

للتوثيق فإن حرب الثلاثة أيّام على غزّة خاضها تنظيم الجهاد الإسلامي وحده، مما يثير التساؤلات حول موقف حماس، وعدم مشاركتها في الحرب الدفاعيّة، وهي التنظيم المسلّح المقاوم الأكبر في غزّة! وهذا الأمر غير عادي وينقصه تبرير رسمي من قيادة حماس لم يصل بعد، مما يشرعن باب التأويلات السياسية.

المريب في الأمر أن القيادات السياسية والعسكرية والاعلاميّة في الكيان الصهيوني تناغمت على مدى ثلاثة ايام بالاعلان عن ان هذه الحرب ما هي إلا عملية خاطفة وان حماس لن تتدخل، وصدقوا في معادلة عدم التدخّل مقابل التسهيلات المعبريّة للبضائع والعمالة!

حماس تنظيم مسؤول عن حماية القطاع وتأمين قوت يومه، وهكذا كانت فتح قبله، فما الجديد!

حماس تلتزم والجهاد يقصف ويُقصف، وهكذا كانت حماس تقصف وتُقصف، حين التزمت فتح بالتفاهمات، فما الجديد!

الجديد هو التغييرات العالمية والاقليميّة ارتباطًا بتداعيات الحرب الروسية على اوكرايينا، وازدياد التقارب التركي مع الكيان الذي لم يتوقف ابدًا، والضربة التي تلقّاها حزب النهضة في تونس، اضافة الى ازدياد ضغوطات محور الذلّ المتمثل بعدة انظمة عربية تتنافس فيما بينها في الاستقواء على شعوبها وعلى الشعب العربي الفلسطيني، وتتنافس على مدى الانحطاط والانبطاح للمشاريع الغربية الاستعمارية. وكلّنا يذكر انقلاب حماس على محور المقاومة الذي ترأسه ايران، أثناء الأزمة السوريّة.

وهل أرادت حماس توجيه ضربة للجهاد الاسلامي في غزة على يد جيش الكيان، لإضعاف الجهاد كتنظيم جهادي مقاوم ومنافس لها على السلطة، كما استقوت سلطة ابو مازن بالكيان لضرب حماس في السابق؟ فما الجديد؟

إنّ التساؤل مشروع من باب الاستبيان، والفصائل كلها في حراك وتغيير، وليس تخوينًا، لأن التخوين يُفقد الناس بوصلتها وثقتها بالدرب.
وهل صدقت مقولة المسرحي السوري سعدالله ونّوس بأن الملك هو الملك!
(زاهر بولس/ يتبع..)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة